الاختلافات الكبيرة بين أنواع العطور قد تضعك في حيرة من أمرك عندما تقرر شراء زجاجة عطر كهدية شخصية بمناسبة عيد الميلاد "كريسماس". ولكن هناك بعض النصائح التي قد تجعل مهمة اختيار العطر المناسب أسهل. فما هي؟
إعلان
تماما مثلما تختلف رائحة نسيم ليلة في الشتاء البارد عن رائحة الجو نهاراً على شاطئ البحر، هناك اختلافات كبيرة بين العطور. وبالنسبة لأي شخص يفكر في شراء عطر كهدية، يعني هذا وجود خيارات لا حصر لها.
مارتن روبمان، رئيس مؤسسة "فراجرانس" الألمانية لمستحضرات التجميل، يقدم بعض النصائح بشأن نقاط مهمة عند اختيار العطور كهدية لعيد الميلاد (كريسماس).
يقول روبمان إنه في حين أن أنواع العطور الكلاسيكية مثل "شانيل رقم 5" أو "تير دي هيرميس" تحظى بشعبية على مدار العام، يميل الناس إلى الروائح الأخف في فصل الصيف، والعطور الجلدية والخشبية في فصل الشتاء. ويضيف: "تجعلك بعض المجموعات تشعر وكأنك في نادٍ إنكليزي، تجلس على كرسي بذراعين أمام مدفأة، وفي يدك كأس من الويسكي".
وعند اختيار العطر المناسب، من المهم أن تعرف ما يفضله الشخص الذي ستقدم له الهدية. وقد يكون شراء العطر المفضل لشخص ما "شكلاً من أشكال الاهتمام"، ووسيلة يظهر المرء من خلالها أنه يتذكر من يحبه.
وإذا لم تكن على يقين مما يفضله هذا الشخص، ينصح روبمان باللجوء لغسل يديك عندما تُدعى إلى منزله. يمكن أن يكون اختيار الصابون، وكذلك القنينة الموجودة على الرف، مصدراً للإلهام. وعندما تكون داخل متجر العطور، تأكد من أن تأخذ وقتك كاملاً. بعد تجربة العطر على معصميك، انتظر لمدة نصف ساعة وتحقق مما إذا كان العطر لا يزال مقنعا بالنسبة لك.
وينصح روبمان بإجراء اختبار على البشرة وليس على شرائح ورقية. ويوفر أي متجر محترف للعطور أوعية صغيرة من حبوب القهوة، حيث إن استنشاق رائحة هذه الحبوب يمكن الشخص من الفصل بين رائحة العطور المختلفة. وفي الحالتين، حاول أن تتجنب اختبار أكثر من ثلاث روائح في نفس الوقت.
ر.ض (د ب أ)
الشجرة والأوزة والهدايا .. أشهر طقوس أعياد الميلاد
من الذي استنبط إكليل شموع أعياد الميلاد، وكيف كانت بدايات أسواق الأعياد؟ لماذا لا يزال بعض الأطفال يعتقدون أن يسوع المسيح الطفل هو من يجلب لهم هدايا الميلاد؟ إذا أردت معرفة الإجابات ما عليك سوى متابعة القراءة..
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
إكليل شموع عيد الميلاد
عادة ما يتألف إكليل عيد الميلاد من أربعة شمعات، تُخصصُ كل شمعة منها ليوم أحدٍ محدد من الشهر يسبق الاحتفال بعيد الميلاد، وعادة يضم الإكليل المصنوع من الخشب 24 شمعة، وقد اخترعه عالم اللاهوت البروتستانتي هنريتش ويشرن في عام 1839 لمساعدة الأطفال على متابعة العد التنازلي لموعد قدوم عيد الميلاد.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
أسواق عيد الميلاد المزدحمة
كان الناس في العصور الوسطى يتوافدون على أسواق أعياد الميلاد قُبيل موسم قدوم العيد بفترة محددة، وحينئذ لم يكونوا يشربون النبيذ المعتق بل كانوا يشترون مؤونتهم التي ستكفي حاجاتهم طوال فصل الشتاء، وفيما بعد انضم الحرفيون صناع الدمى والحلويات إلى أسواق أعياد الميلاد التي يُمكن مشاهدتها في شتى أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Thieme
رومانسية الشتاء!
تغيرت وجهات النظر التي ترتبط بفصل الشتاء في القرن التاسع عشر، في الماضي كان يُنظر إلى هذا الفصل على أنه ذلك الفصل القاسي، غير أن تلك الصورة القاتمة والشرسة تبدلت وحلت مكانها صورة فرحة إرتسمت على وجوه الناس وأصبحت تعبر عن الجانب الرومانسي لديهم، وها هو رجل الثلج المصنوع من أخشاب أشجار أعياد الميلاد.
صورة من: picture-alliance/beyond/J. Fankhauser
شجرة عيد الميلاد للغني والفقير
أغصان دائمة الخضرة تحمي هدايا سانتا كلوز. في البداية كانت شجرة عيد الميلاد حكراً على الطبقات الثرية إلا أن المشاتل والمزارع في القرن التاسع عشر تمكنت من توفيرها للجميع، وقد انتشرت التقاليد الألمانية في دول أوربا الغربية و وصلت حتى إلى اليابان. الصورة التقطت في مدينة طوكيو عام 2015.
صورة من: Reuters/Y. Shino
يسوع المسيح
في العصور الوسطى كان الأطفال في ألمانيا يتلقون هداياهم من القديس نيكولاس في السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول، غير أن هذا التقليد لم ينل رضى البروتستانت في ألمانيا، ومن المُرجح أن الإصلاحي مارتن لوثر قام بتبديل موعد تقديم الهدايا إلى 24 ديسمبر / كانون الأول، ومنذئذ يُنظر إلى الهدايا على أنها مُقدمة من الطفل يسوع المسيح.
صورة من: Fotolia/ChaotiC_PhotographY
الهدايا المُقَدَسة
الأطفال لايستطيعون الإنتظار لفتح هداياهم عشية عيد الميلاد. والكلمة الألمانية التي تعبر عن هذه الفعالية هي بيشيرونغ وهي كلمة مأخوذة من اللغة الألمانية القديمة وتعني "هبة أو هدية من الله"، ولا زال الكثير من الأطفال ولا سيما في جنوب ألمانيا يعتقدون أن "كرايسكيند" أو الطفل يسوع المسيح هو من أرسل إليهم هداياهم تلك.
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
قداس عيد الميلاد
يستقطب قداس منتصف الليل أعداد كبيرة من الناس بما فيهم أشخاص قلما يحضرون القداس في بقية أيام العام. يُقام القداس في ألمانيا عادة في منتصف ليلة عيد الميلاد. وحتى مطلع القرن الثامن عشر كان القداس يُقام في ساعات الصباح الباكر من 25 ديسمبر/ كانون الأول. ولم تتبدل مراسم القداس تبدلاً كبيراً من ذلك الوقت.
صورة من: picture alliance / Bildagentur Huber
مسرحية المهد
طوال قرون من الزمن قام الممثلون الهواة بتقديم قصة عروض الميلاد، كما قام الفنانون بتقديم قصص مأخوذة من الإنجيل تحكي عن طرد سيدنا آدم و حواء من الجنة. وقد ركزت العروض بمرور الوقت على ميلاد السيد المسيح وأمست تُعرف بعروض مسرحية المهد.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
طيق الأغنياء وطبق الفقراء
بينما بعض العائلات الألمانية لا تستطيع أن تتخلى عن طبق أوزة عيد الميلاد نرى عائلات أخرى تكتفي بطبق يتضمن سلطة البطاطا والنقانق. ويعود هذا التقليد لزمن قديم حيث كان بمقدور الأغنياء وحدهم الحصول على طبق أوزة عيد الميلاد، وكان على أغلب الناس أن يكتفوا بطبق سلطة البطاطا والنقانق.
صورة من: Fotolia
اللبان ضد الأرواح الشريرة
في أماكن كثيرة من أوربا تُعرف فترة الـ 12 يوماً التي تفصل بين عيد الميلاد والسادس من شهر يناير/ كانون الثاني باليوم الثاني عشر، وعادة ما يتميز هذا اليوم بالبرد الشديد. وفي الأزمنة القديمة كان الناس يخشون من الشياطين الذين يرتدون الفراء ويتجولون طوال الـ 12 ليلة، وكان على الناس أن يطردوا الأرواح الشريرة عن طريق حرق نبات اللبان.
إعداد: فليكس شلاجفاين/غالية داغستاني