تتمثل الاحتياجات الأساسية للنباتات في الضوء والماء والمواد الغذائية مع مراعاة درجة الحرارة التي تحتاجها كل نبتة. أما الأمور التي تختلف من نبتة لأخرى فهي درجة الرطوبة وقوة ضوء الشمس وكمية الماء. وبالرغم من أن معظم النباتات تتمتع بخاصية التأقلم على البيئة الموجودة بها، إلا أن نباتات الظل يمكن أن تتلف حال تعرضها لضوء الشمس المباشر مثلا.

تساعد معرفة طبيعية العمليات الحيوية التي تحدث داخل النباتات، في الاعتناء بها. وتمثل عملية التركيب الضوئي محطة مهمة لنمو النباتات. وتمد هذه العملية النبات بالطاقة التي يحتاجها للتغذية وتعتمد على ضوء الشمس. وتحتوي أوراق النباتات الملونة أيضا على الكلوروفيل (الذي يعطي الورقة اللون الأخضر) ولكن بكميات أقل لذا فهي بحاجة لأن توضع في أكثر الأماكن التي يدخلها الشمس.

تمتص أوراق النبات عادة ثاني أكسيد الكربون من الجو كما تمتص الماء بجذورها من الأرض لتحصل بذلك على العنصرين المهمين لبناء السكر ومواد غذائية مهمة أخرى للنبتة، لكن كمية السكر المنتجة عادة لا تكفي للنبات، لذا يحتاج النبات لمواد إضافية في التربة لإعطاء النبتة المواد الغذائية اللازمة وفقا لموقع "بفلانسن فروينده" الألماني.

تحديد كمية الماء المناسب للنباتات المنزلية مسألة يمكن تقديرها، ويحددها شكل تربة النبتة والتي لا يجب أن تكون جافة ويظهر التشقق فيها وأيضا لا يجب أن تحصل على قدر زائد من الماء. وينصح الخبراء بري النباتات المنزلية بماء حرارته مثل حرارة الغرفة والابتعاد عن الماء البارد وري تربة النبتة حتى تتوقف عن امتصاص الماء.

النباتات الهوائية من أكثر الأنواع المناسبة لتزيين المنازل لاسيما مع شكلها الجذاب. لكن مشكلة هذه النباتات تكمن في احتياجها لعناية خاصة، فريها يجب أن يتم باستخدام رشاش الماء الذي يجب أن يكون في درجة حرارة الغرفة. وبين الحين والآخر تحتاج النباتات الهوائية لرشها بماء ممزوج بأسمدة خاصة بالنباتات الهوائية.

النباتات أيضا تحتاج لفترات راحة. ففي فصل الشتاء لا تنمو معظم النباتات أو تنمو ببطء شديد وهنا يجب التقليل من وضع السماد في التربة أو ري النبات بشكل مستمر.

تلعب الرعاية دورا مهما في نمو ونضارة النباتات، وينصح الخبراء وفقا لمجلة "بريغيته" الألمانية، بعدم التعامل مع النبتة كديكور فحسب، بل معاملتها ككائن حساس له احتياجات يجب الوفاء بها، فمن المهم تغيير الطبق الخاص بالنبتة كل عام والاهتمام بمواعيد وضع السماد في التربة واختيار المكان ودرجة الحرارة المناسبة، وكلها أمور تظهر آثارها على نضارة النباتات.

يعتبر جز العشب من أهم عوامل العناية بالحدائق المنزلية. وينصح الخبراء بجز العشب مرة واحدة في الأسبوع على الأقل. أما خلال شهري مايو ويونيو، حيث تنمو الأعشاب بشكل أسرع، فيجب زيادة عدة مرات جز العشب. ويقدر الخبراء معدل نمو العشب بما يتراوح بين 2,5 و 3,6 سنتيمترا أسبوعيا في المتوسط، وفقا لموقع "ماين شونر غارتن" الألماني.

يختلف الطول المناسب لعشب الحديقة بحسب عدة عوامل منها درجة تعرضه للشمس وفصول السنة المختلفة. فالعشب الموجود في مناطق لا تصلها الشمس، يجب أن يبقى أطول من غيره ويمكن أن يصل طوله لنحو 5 سنتيمترات. وفي فترات الصيف ينصح الخبراء بعدم تقصير العشب بشكل كبير لأن العشب الطويل يظلل التربة وبالتالي يحميها من الجفاف السريع في الطقس الحار.