حين تكشر ذئاب فولفسبورغ عن أنيابها وتحرج عملاق أوروبا!
هشام الدريوش٧ أبريل ٢٠١٦
قدم فولفسبورغ مباراة تاريخية أمام العملاق ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي أبطال أوروبا. "الذئاب" كشرت عن أنيابها وأحرجت فريق ريال مدريد بنجومه الكبار. فما هو سر هذا الإنجاز وهل سيدفع زيدان الثمن غاليا في حال الإقصاء؟
إعلان
قبل انطلاق مباراة فولفسبورغ أمام ريال مدريد، أمس الأربعاء (السادس من أبريل/نيسان 2016) ضمن ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لم يكن أحد يتوقع أن تكشر "الذئاب" (وهو لقب فريق فولفسبورغ) عن أنيابها وتلتهم الفريق الملكي، صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب دوري الأبطال.
كتيبة المدرب ديتير هيكينغ نجحت في احتواء نجوم ريال مدريد وحدَت من خطورتهم، وهو ما جعل ثلاثي الهجوم المدريدي الملقب بـ BBC (بنزيمة، بيل وكريستيانو) عاجزا عن فك شفرة دفاع فولفسبورغ المنظم. قوة فريق "الذئاب" لم تظهر في خط الدفاع فحسب، بل في خط الهجوم أيضا. فقد كان فعالا بدرجة كبيرة ونجح في استغلال فرص التسجيل التي أتيحت له، ليتقدم فولفسبورغ بهدف من ضربة جزاء في الدقيقة 18عبر رودريغيز، قبل أن يضيف زميله أرنولد، بعد سبع دقائق، هدفا ثانيا أمام ذهول لاعبي ريال مدريد ومدربهم زين الدين زيدان.
"اليوم نجحنا في تطبيق كل ما خططنا له وحافظنا على تماسكنا كفريق من الدقيقة الأولى حتى الأخيرة"، يقول حارس "الذئاب" ديغو بيناغليو الذي قدم مستوى جيد في المباراة. ويضيف "مباراة اليوم هي الأفضل على الإطلاق في تاريخ فولفسبورغ على المستوى الدولي. لقد كانت أمسية رائعة وحلم التأهل أصبح قريبا".
دراكسلر الفنان
المهاجم الشاب يوليان دراكسلر كان أكثر لاعبي فولفسبورغ، الذين لفتوا أنظار المتتبعين في مباراة أمس. فبالرغم من أن عمر هذا اللاعب الموهوب لا يتعدى 22 عاما إلا أنه يلعب بثقة عالية في النفس تجعله يُحرج بمراوغته وتمريراته الدقيقة أقوى المدافعين. دراكسلر تلاعب أمس بدفاع "الميرينغي" بيبي وراموس في أكثر من مرة، وقدم تمريرات على طبق من ذهب لزملائه، كتلك التي أسفرت عن الهدف الثاني الذي سجله أرنولد في شباك نافاس.
"لن أنسى هذه المباراة"، يقول دراكسلر الذي انتقل بداية الموسم لفولفسبورغ قادما إليه من شالكه. ويضيف هذا اللاعب الواعد قائلا: "كل أعضاء الفريق فخورين، لكنهم في نفس الوقت لا يريدون المبالغة في الفرحة"، فجميعنا يعلم ـ يتابع دراكسلرـ أنه تنتظرنا مباراة قوية أخرى في ملعب بيرنابيو "وعلينا عدم الاتكال على نتيجة الذهاب وإنما مواصلة التركيز والعمل بجد للعودة بالتأهل".
الملكي لا يزال يؤمن بحظوظه
وبالنسبة لفريق ريال مدريد فإن هزيمته أمس أمام فولفسبورغ تعتبر الأولى له هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، كما أنها الهزيمة الثانية للفريق الملكي تحت قيادة المدرب زيدان. ورغم هذا التعثر فإن كتيبة "الميرينغي" لا تزال تؤمن بحظوظها كاملة في التأهل للمربع الذهبي. وهو ما أكده أيضا زيدان بقوله "هزيمة كهذه هي فعلا مريرة، فنحن لم نكن نتوقع أن ننهزم بهدفين دون مقابل. رغم ذلك فإنني فخور بفريقي، وحظوظنا قائمة في قلب نتيجة المباراة في الإياب".
بدوره يؤكد مهاجم ريال مدريد غاريث بيل قدرة فريقه على تعديل النتيجة وتفادي الخروج المبكر من مسابقة الأبطال. وقال بهذا الخصوص "نعلم أننا لم نحقق نتيجة إيجابية، كما أن أدائنا أيضا ربما لم يكن جيدا لكننا نعلم أيضا أنه لا تزال أمامنا فرصة لضمان التأهل".
الإقصاء قد يطيح برأس زيدان
وبخلاف بيل امتنع زميله كريستيانو رونالدو عن الإدلاء بتصريحات بعد انتهاء المباراة، وظهر متأثرا بالهزيمة. رونالدو كان بعيدا عن مستواه خلال مباراة فولفسبورغ، حيث تكسرت مراوغاته وتقنياته في أكثر من مرة أمام قوة دفاع فولفسبورغ المنظم.
ورغم تفاؤل مكونات فريق ريال مدريد بتصحيح النتيجة في مباراة الإياب وضمان التأهل للمربع الذهبي، فإن المهمة بالتأكيد لن تكون سهلة. إذ يكفي تسجيل فولفسبورغ لهدف واحد في شباك "الميرينغي" في الإياب لتصبح مهمة الملكي شبه مستحيلة.
وإذا حدث وخرج ريال مدريد من ربع نهائي الأبطال علي يد فولفسبورغ، فقد يكون لذلك عواقب وخيمة على فريق ريال مدريد قد تصل حتى إلى إقالة زيدان من تدريب الفريق. لكن أمام الدولي الفرنسي السابق أسبوع من الوقت لتفادي ذلك، وهو واع للمسؤولية الملقاة على عاتقه، التي أكدها بقوله. "أنا أتحمل المسؤولية بشكل عام عن هذه الهزيمة وأنا الآن مطالب بالبحث عن الأسباب والحلول".
نوادي الكرة الألمانية: تاريخ عريق في كأس أبطال أوروبا
بغض النظر عن التسمية: كأس أبطال الدوري سابقا أو "تشامبيونس ليغ" لاحقاً - دوري ابطال أوروبا يثير حماس عشاق كرة القدم دوماً. الأندية الألمانية فازت لحد الآن ست مرات في نهائي البطولة، والفوز السابع أمر مؤكد دون شك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول نهائي ألماني - ألماني
اقترب الناديان من تذوق طعم الفوز في نهائي كأس أبطال أوروبا: نادي بايرن ميونخ فاز بالكأس أربع مرات، وبروسيا دورتموند مرة واحدة. وفي أول لقاء ألماني ـ ألماني في تاريخ نهائي البطولة الأوروبية يوم غد السبت (24 مايو/ أيار 2013) على ملعب ويمبلي بلندن، يترقب عشاق الناديين مباراة مثيرة للغاية. فالأمر لا يتعلق بالفوز في المباراة فحسب، بل قد يحدد الفوز أيضاً هيمنة أحد الفريقين على عالم كرة القدم في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بوسكاس يلحق الهزيمة بنادي فرانكفورت
لم يتمكنوا من السيطرة على مهاجم ريال مدريد، الهنغاري الأصل، فيرينس بوسكاس (في وسط الصورة)، الذي حقق لفريقه في نهائي الكأس الأوروبي لأبطال الدوري أمام فرانكفورت الألماني عام 1960 أربعة أهداف. وشاهد أكثر من 135 ألف متفرج مباراة مثيرة للغاية انتهت بفوز ريال مدريد بسبعة أهداف مقابل ثلاثة.
صورة من: picture-alliance/dpa
الهيمنة البافارية
المرة الأولى التي احتفل فيها نادي بايرن ميونخ وبقمصان غريمهم نادي أتليتيكو مدريد بالفوز في البطولة كان عام 1970: فتشكيلة بايرن بقيادة حارس المرمى الأسطورة، سيب ماير، تمكنت من الفوز على النادي الإسباني في الوقت الإضافي خلال مباراة الإياب بأربعة أهداف نظيفة. وتمكن النادي البافاري من الفوز بنهائي البطولة في السنتين التاليتين ضد كل من ليد يونايتد و أي أس أتينيه دون جهد كبير.
صورة من: picture-alliance/dpa
نادي مونشنغلادباخ يسقط أمام ليفربول
كان نادي مونشنغلادباخ الألماني في سبعينيات القرن الماضي مهيمناً على الدوري الألماني دون منازع، لكنه تعثر أمام نادي ليفربول الإنكليزي في نهائي كأس أبطال الدوري عام 1977، حيث فاز فريق ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ولم يتمكن مونشنغلادباخ من السيطرة على اللاعب الإنكليزي تيري ماكديرموت (يمين الصورة) والذي سجل الأهداف.
صورة من: picture-alliance/dpa
نوتينغهام يواصل مسلسل الانتصارات الإنكليزية
هامبورغ هو الآخر ذاق طعم الهزيمة في نهائي البطولة الأوروبية، إذ لم يتمكن من إنهاء الهيمنة الانكليزية على كرة القدم الأوروبية. ولست سنوات متتالية، فازت الأندية الإنكليزية بنهائي كأس أبطال الدوري. وفي عام 1980 لم يتمكن لاعب هامبورغ الإنكليزي كيفين كيغان (يمين الصورة) من مقاومة زحف نادي نوتينغهام في المباراة النهائية التي جرت على استاد مدريد الدولي وانتهت بفوز النادي الإنكليزي بهدف نظيف.
صورة من: picture-alliance/dpa
آستون فيلا أقوى من بايرن ميونخ
الهزيمة واضحة في وجوههم: كارل هاينتس رومينيغه وديتر هونيس وباول برايتنير (من اليمين) على أرض ملعب روتردام الهولندي بعد خسارة نادي بايرن ميونخ في نهائي البطولة الأوروبية أمام نادي آستون فيلا عام 1982 بنتيجة هدف واحد دون مقابل. وفي العام التالي انتهت الهيمنة الإنكليزية على البطولة الأوروبية.
صورة من: picture-alliance/dpa
هامبورغ يغرق في نشوة النصر
في الدقيقة الثامنة، حسم اللاعب فيليكس ماغات المباراة النهائية بين فريقه هامبورغ ونادي يوفينتوس تورين الإيطالي، عندما سجل هدفاً رائعاً من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء. وكان بإمكان اللاعب المهاجم هورست هيروبيش (الثاني من اليمين) تعزيز النتيجة، إلا أنه أخفق في ذلك وبقيت النتيجة هدف واحد لهامبورغ مقابل لا شيء. ولسنوات ست متتالية كانت هذه هي النتيجة لكل المباريات النهائية في البطولة الأوربية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أعجوبة صعود نادي بورتو
بات الأمر في المباراة النهائية عام 1987 وكأنه محسوماً: نادي بايرن ميويخ يتقدم في المباراة أمام نادي بورتو البرتغالي بهدف واحد دون مقابل وذلك حتى الدقيقة الثالثة عشرة من المباراة. ولكن فجأة أحدث لاعب بورتو راباح مدجير (الثاني من اليمين) صدمة في نفوس البافاريين عندما سجل هدف التعادل. وبعد ذلك بثلاث دقائق سجل اللاعب البرتغالي خواري فيلوه هدف الفوز لفريقه، لتنتهي المباراة بنتيجة 2:1 لصالح البرتغالي.
صورة من: picture-alliance/empics
لارس ريكن وست عشرة ثانية من حياته الكروية
كان نادي دورتموند يتقدم في المباراة النهائية أمام يوفنتوس تورين الإيطالي بهدفين مقابل هدف واحد، لكن النتيجة كانت مهددة بشكل كبير. في هذه اللحظات نزل اللاعب الشاب لارس ريكن إلى أرض الملعب وسجل الهدف الثالث والأخير لفريقه دورتموند وذلك بعد مرور 16 ثانية فقط من دخوله معترك المباراة. وانتهت المباراة بنتيجة 3:1، ما أشعل نيران الحماس والفرحة في نفوس عشاق كرة القدم بمنطقة الرور.
صورة من: picture-alliance/dpa
المباراة تنتهي بانتهاء وقتها
هذه الحكمة المتواضعة في إحدى أمسيات عام 1999 ستبقى خالدة في ذاكرة كل مشجعي نادي بايرن ميوينخ. كان ميونخ متقدماً بهدف واحد حتى الدقيقة الأخيرة من وقت المباراة في لقائه النهائي أمام مانشستر يونايتد. وفي الوقت بدل الضائع حدث ما لا يمكن تصوره، فقد سجل اللاعب الإنكليزي تيدي شيرينغ في الدقيقة 91 هدف التعادل، ومن ثم أضاف زميله أوله غونار سوليسكيير هدفاً ثانياً في الدقيقة 93 لتنتهي المباراة بفوز مانشستر.
صورة من: Imago
نهاية سعيدة بعد ضربات الترجيح
بعد عامين من تلك اللحظات المرة في تاريخ بايرن ميونخ، تمكن النادي عام 2001 من تحقيق فوز كبير في ميلانو، عندما فاز على نادي إشبيلية الأسباني بخمسة أهداف مقبل أربعة بعد ضربات الترجيح. المدرب أوتمار هيتسفيلد (يمين الصورة) رفع كأس البطولة للمرة الثانية في مسيرته الكروية بعد أن نال اللقب عام 1997 مع فريقه السابق دورتموند.
صورة من: picture-alliance/ULMER
الوصيف الأبدي باير ليفركوزن
نادي ليفركوزن حقق نتائج رائعة عام 2002، لكنه لم يرتق إلى قمة الكرة الألمانية. فقد بقي النادي في المركز الثاني في الدوري الألماني وأصبح وصيف بطل ألمانيا في كأس الاتحاد الألماني لكرة القدم. وفي دوري أبطال أوروبا خسر مباراته النهائية أمام ريال مدريد بنتيجة هدف واحد مقابل هدفين لصالح الملكي الإسباني، في المباراة التي جرت في مدينة غلاسكو البريطانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
كابوس بايرن ميونخ: دييغو ميليتو
النادي الإيطالي إنتر ميلانو يتحدى نادي بايرن ميونخ الألماني: في المباراة النهائية لعام 2010 لعب مهاجم ميلانو، دييغو ميليتو، الدور الأساسي في المباراة، إذ أخفق خط دفاع بايرن في وضع حد لهجماته الخطيرة على مرماه. وانتهت المباراة بفوز ميلانو بهدفين مقابل لا شيء.
صورة من: Imago
بايرن ميونخ: هزيمة في النهائي على أرضه
خسر نادي بايرن ميونخ وعلى أرضه المباراة النهائية للبطولة الأوروبية عام 2012، إذ انتهت المباراة بين بايرن وتشيلسي الإنكليزي بنتيجة 3:4 أهداف بعد ركلات الترجيح.