في أول لقاء له مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء (21 تشرين أول/ أكتوبر 2014 ) أكد الزعيم الإيراني علي خامنئي دعمه للبلد الجار معربا عن ثقته بقدرته على دحر الإرهاب، وأضاف قائلا: "إننا نؤمن بأن العراق حكومة وشعبا ولاسيما شباب هذا البلد لديهم القدرة على دحر الإرهابيين وإقرار الأمن ولا حاجة للتواجد الأجنبي في البلاد".

واعتبر خامنئي أن الوضع الراهن للمنطقة ومنها العراق هو إفراز للسياسات اللامسؤولة للقوى الأجنبية وبعض دول المنطقة في سوريا، حسب تعبيره. وخاطب العبادي مؤكدا" إننا نقف إلى جانبكم وسندافع عن حكومتكم بجد كما دافعنا عن الحكومة السابقة"، مشيرا إلى أن إيران لن تدخر أي دعم لتوثيق عرى الأواصر مع العراق. وشدد خامنئي أن محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" والإرهاب "يجب أن تعالج من قبل بلدان المنطقة"، في إشارة لرفضه للدور الأمريكي.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الإرهاب يشكل معضلة كبيرة تواجه جميع دول المنطقة، منتقدا عدم اتخاذ إجراء خاص بخصوص قطع الدعم للجماعات الإرهابية أمثال "داعش" رغم قرار مجلس الأمن، ومعتبرا أن قضايا المنطقة مشتركة ومرتبطة ببعضها. وأكد روحاني على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والعراق، معربا عن أمله برفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار سنويا حتى نهاية عام 2015 .

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد التقى خلال زيارته لإيران بالرئيس الإيراني حسن روحاني ونائبه إسحاق جهانغيري، وخلال اللقاء قال العبادي "ان تهديد الإرهاب سيشمل وجود جميع دول المنطقة".

وكان العبادي رفض قبل الزيارة انتشار جنود أجانب على الأراضي العراقية للمساهمة في محاربة "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على عدة مناطق عراقية بما فيها محافظة ديالى الحدودية مع إيران.

ويشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للعبادي إلى طهران منذ توليه رئاسة الحكومة.

م.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)