خامنئي يربط المظاهرات الاحتجاجية بـ "مثلث الأعداء"
٩ يناير ٢٠١٨
اتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية "مثلث الأعداء" بالوقوف وراء الاضطرابات في البلاد، وشكر خامنائي "النشاطات الشعبية المنسقة في مجابهة مؤامرات الأعداء"، فيما أكد رئيس الموساد أن لإسرائيل "عيونا وآذانا في إيران".
إعلان
أشاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الثلاثاء (التاسع من يناير/ كانون الثاني 2018)، بما وصفها "النشاطات الشعبية المنسقة في مجابهة مؤامرات الأعداء"، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل وقوى إقليمية إلى جانب مجموعة معارضة في المنفى بالوقوف وراء الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
ويشير الإعلام الرسمي الإيراني إلى تنظيم تظاهرات تأييد يومية للسلطات منذ حوالى 15 يوما عبر البلاد تنديدا بأعمال العنف والاضطرابات التي طالت عشرات من المدن الإيرانية بين 28 كانون الأول/ ديسمبر والأول من كانون الثاني/ يناير وسقط فيها 21 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية.
واتهم خامنئي في كلمة بث الإعلام الايراني تسجيلا صوتيا لها، "مثلثَ اعداء" بالوقوف وراء الاضطرابات، ضلعه الأول يتمثل في "المخططات الأميركية والصهيونية التي وضُعت منذ أشهر حيث يتم البدء في المدن الصغيرة والتقدم باتجاه العاصمة".
أما ضلعه الثاني يتمثل في الأموال الطائلة التي تمنحها الأنظمة المحاذية للخليج الفارسي، حيث أن هذه الممارسات تتطلب نفقات باهظة والتي لا يتقبلها الأميركيون". والضلع الثالث يكمن في "زمرة المنافقين الإرهابية".
وشدد المرشد على "وجوب الفصل بين المطالبات المحقة للشعب والتصرفات الوحشية والتخريبية لمجموعة ما. يجب الفصل بين هذين الأمرين"، متابعا أن الاحتجاج للمطالبة بحقوق لا علاقة له "بالإساءة للقرآن الكريم والإسلام وإحراق علم إيران وتدمير مسجد"، على ما نقلت فارس.
"لنا عيونوآذان في إيران"
موازاة لذلك، شن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) يوسي كوهين هجوما على إيران، مؤكدا أن لإسرائيل "عيونا وآذانا وأكثر من ذلك في إيران".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عنه القول اليوم الثلاثاء إن "لإيران خطة استراتيجية بعيدة المدى هدفها تحقيق بسط سيطرتها على الشرق الأوسط". وأضاف أن "الإيرانيين يزحفون بدون أي عائق باتجاه الشرق الأوسط مع قوات كبيرة للغاية منها فرق تابعة للحرس الثوري ومقاتلون شيعة بينهم أفغان".
وتطرق رئيس الموساد إلى الاحتجاجات التي تشهدها إيران: وبينما اعتبر أنها لن تسفر عن زعزعة النظام الحاكم في الجمهورية الإسلامية فقد أعرب عن سعادته لوجود "اضطراب اجتماعي".
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تعتبر إيران "خطرا وجوديا" عليها، وتشبه طهران بنظام الحكم النازي.
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)
إيران: عقود من الثورة الإسلامية لم تمح كل آثار الشاه
بعد الإطاحة بشاه إيران محمد رضا بهلوي في عام 1979، أراد "ثوار" إيران أن يمحو ذكراه، لكن العديد من آثار حكمه لا تزال قائمة في طهران.
صورة من: Theresa Tropper
"أنصاف تماثيل"
بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979 تم تحطيم العديد من الآثار التي كانت تعود لزمن حكم الشاه محمد رضا بهلوي، الذي حكم إيران من عام 1942 إلى الإطاحة به في عام 1979. وكان للعديد من التماثيل نفس مصير هذا التمثال، الذي لم يبق منه سوى الساقين، فضريح والد الشاه (رضا بهلوي) مثلاً تمت تسويته بالأرض.
صورة من: Theresa Tropper
ترف محفوظ
لم يغير حكام إيران الذي أطاحوا بالشاه كثيراً في قصور بهلوي في أقصى شمال طهران، فالجسور البرونزية والسجاد اليدوي الضخم وكمية الذهب الكبيرة تظهر الترف الذي كان يعيشه الشاه مع زوجته فرح ديبا وأطفاله.
صورة من: Theresa Tropper
مسؤول آلة التعذيب
ويظهر متحف إبرات في السجن السابق لمنظمة المخابرات والأمن القومي آنذاك (سافاك) الجانب الآخر من حكم الشاه بهلوي. وتذكّر صورة الشاه المعلقة على الحائط بالمسؤولين عن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها منظمة سافاك سيئة السمعة. ولا يزال سجن إيفين الذي يعد أكبر ثاني سجن للتعذيب في البلاد، مستخدماً حتى اليوم.
صورة من: Theresa Tropper
بريق الماضي
في مركز المدينة القديمة في طهران لا تزال هناك شهادات أخرى من فترة حكم الشاه بهلوي. في شارع لاليزار كان هناك مسرح وبعض الحانات وبيوت الدعارة، كدليل على مجتمع متحرر، وقد تم إغلاقها بعد الثورة الإيرانية. اليوم تباع المصابيح في هذا الشارع.
صورة من: Theresa Tropper
علامات للحكم السابق
المباني الأخرى من زمن الشاه محمية بشكل جيد، مثل بوابة الحديقة الوطنية في جنوب طهران، التي تؤدي إلى وزارة الخارجية. وحتى لو كان علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية يرفرف أمامها، إلا أن باني هذه البوابة لا يزال معروفاً.
صورة من: Theresa Tropper
"الأسد والشمس" تحت علم الثورة الإيرانية
بعد ما يقرب 40 عاماً، تظهر بعض أجزاء "الأسد والشمس" تحت هذه الأعلام التي تم رسمها بعد الثورة الإسلامية.
ويعتبر الأسد والشمس، علامات قديمة على قوة الملوك الفرس.
صورة من: Theresa Tropper
منطقة للهدايا التذكارية
لعب السوق الشعبي الكبير في جنوب المدينة (البازار) وتجاره المحافظون التقليديون دوراً حاسماً في سقوط الشاه في عام 1979. إلا أن كثيرين منهم يبيعون اليوم رموزاً محظورة لفترة حكمه في الشوارع الضيقة.
صورة من: Theresa Tropper
طوابع "حنين"
في البازار تباع على سبيل المثال بعض الطوابع التي عليها صور أفراد عائلة الشاه. ولا تجذب اهتمام جامعي الطوابع فحسب، بل حتى الإيرانيين الذين يحنون إلى زمن حكم الشاه بهلوي. تيريزا تروبر/ م.ع.ح