خامنئي يشيد بـجهود المفاوضين الإيرانيين
١٤ يوليو ٢٠١٥أشاد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي مساء الثلاثاء (14 تموز/ يوليو 2015) بـ "الجهود المضنية والصادقة" للمفاوضين الإيرانيين، الذين تمكنوا من التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني مع القوى الكبرى. وجاء كلام خامنئي على حسابه الرسمي على تويتر اثر لقائه الرئيس حسن روحاني وحكومته على إفطار. وهو الموقف الأول لخامنئي بعد التوصل إلى الاتفاق ظهر الثلاثاء في فيينا.
والمعروف أن للمرشد خامنئي الكلمة الفصل بالموافقة أو رفض أي اتفاق مع القوى الكبرى، لما يتمتع به من صلاحيات سياسية ودينية واسعة.
من جهته أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالدعم الذي قدمه المرشد للمفاوضين، كما رحب، بالاتفاق النووي المبرم في فيينا مع الدول الكبرى. وقال روحاني: "الله استجاب لدعوات أمتنا". وأدلى روحاني بكلمته بعد دقائق من إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمته التي رحب فيها بالاتفاق ونقلها التلفزيون الإيراني الحكومي مباشرة. وهي المرة الثانية خلال 36 عاما التي ينقل فيها التلفزيون الإيراني خطابا لرئيس أمريكي مباشرة، علما أن العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ 1980.
وكان خطاب آخر لأوباما نقل مباشرة على التلفزيون في نيسان/ أبريل بعد مفاوضات أفضت إلى اتفاق مسبق بين إيران والدول العظمى.
وقال روحاني إن إيران "لن تسعى بتاتا لحيازة السلاح النووي". ونفت طهران مرارا سعيها لحيازة القنبلة الذرية أمام اتهام الغرب لها لذلك. وأضاف إن مثل هذا السلاح "مخالف لديننا" وهو يتناقض مع مرسوم للمرشد الأعلى علي خامنئي الذي يحظر مواصلة الأبحاث لحيازة القنبلة الذرية. وأكد في خطابه أن برنامج إيران النووي لم يسع بتاتا إلى "الضغط" على الدول المجاورة وان ذلك لن يحصل مستقبلا.
وقال روحاني "... لقد تحققت كل أهدافنا" لاسيما وأن الاتفاق يتيح رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الإيراني منذ سنوات. واعتبر روحاني الاتفاق "نقطة انطلاق" لبناء الثقة بين بلاده والغرب. وقال "إذا تم تطبيق هذا الاتفاق بالشكل السليم... يمكننا أن نزيل انعدام الثقة بشكل تدريجي (...) هذا اتفاق مشترك، اتفاق متبادل".
الإمارات تهنئ إيران
من جانب آخر، قالت وكالة أنباء الإمارات إن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء، بعد توصل طهران لاتفاق نووي مع القوى العالمية الست. والبرقية هي أول تعليق رسمي من دول الخليج العربية على الاتفاق الذي تبدي كثير منها سرا خشيتها من أن يشجع إيران على دعم خصوم هذه الدول في منطقة الشرق الأوسط بشكل أقوى.
وقد تم التوصل الثلاثاء في فيينا إلى اتفاق بين إيران والدول الكبرى، بعد 12 عاما من الخلافات. والهدف من الاتفاق ضمان عدم امتلاك إيران لبرنامج يتيح لها تطوير السلاح النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. ويفتح الاتفاق الطريق أمام تطبيع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إيران في الوقت الذي يشهد فيه الشرق الأوسط عدة نزاعات. وقال مسؤول أمريكي إن العقوبات "قد تطبق مجددا" في حال انتهاك الاتفاق من قبل إيران وهو تهديد أكده الرئيس الأمريكي أيضا.
ف.ي/أ.ح (رويترز، ا ف ب، د ب ا)