خامنئي يطالب السعودية بالاعتذار للمسلمين عن كارثة منى
٢٧ سبتمبر ٢٠١٥
نقل موقع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عن المرشد الأعلى قوله إن على السعودية الاعتذار للمسلمين وعائلات الضحايا عن حادث تدافع منى. ورفضت الرياض انتقادات إيران ودعتها لإنتظار نتائج التحقيقات في الحادث.
إعلان
نقل موقع الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الأحد (27 أيلول/ سبتمبر 2015) عن خامنئي قوله إنه يجب على السعودية الاعتذار عن حادث التدافع في منى الذي أسفر عن وفاة 769 حاجاً. ونقل عن خامنئي قوله "لن ننسى هذه الحادثة ويجب أن تتابعها الدول بجدية. بدلاً من اتهام هذا وذاك يجب أن يتحمل السعوديون المسؤولية ويعتذرون للمسلمين وعائلات الضحايا".
وأضاف خامنئي: "العالم الإسلامي لديه الكثير من التساؤلات". وقال مسؤولون إيرانيون إنهم يعتقدون أن أكثر من ألف حاج لقوا حتفهم في الكارثة.
وكانت السعودية قد رفضت مساء السبت الانتقادات التي وجهتها إيران وطالبت فيها بفتح تحقيق حول التدافع الذي وقع الخميس الماضي بالقرب من مكة المكرمة حيث قضى 769 شخصاً، بينهم أكثر من 140 إيرانياً حسب آخر حصيلة أعلنتها إيران.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري في نيويورك "اعتقد أنه أفضل للإيرانيين أن يفعلوا غير أن يستغلوا سياسياً مأساة طالت أناسا كان يقومون بالشعائر الدينية المقدسة".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد دعا السبت على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق حول هذا التدافع المأسوي الذي وقع الخميس في منى بالقرب من مكة المكرمة. وأضاف الجبير "نحن لا نخفي شيئاً. إذا كانت هناك أخطاء قد ارتكبت فإن الذين ارتكبوها سوف يحاسبون".
وأوضح أمام كيري خلال لقاء قصير مع الصحافيين "لكن أريد أن اكرر بأن الوقت ليس لاستغلال الوضع سياسياً". وقال أيضاً: "آمل في أن يكون القادة الإيرانيون أكثر تعقلاً حيال الذين قضوا في هذه المأساة وأن ينتظروا نتائج التحقيق".
أبرز الحوادث أثناء أداء مناسك الحج
لقي 717 حاجا على الأقل لاقوا حتفهم اليوم الخميس ( 25 أيلول/ سبتمبر 2015) في تدافع في مشعر منى خارج مدينة مكة في أسوأ كارثة تقع أثناء موسم الحج منذ 25 عاما. في هذه الصور عرض لأبرز الحوادث التي شهدتها مناسك الحج.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
في عام 1987 شهد موسم الحج مواجهات بين حجاج إيرانيين وبين الشرطة السعودية أسفرت عن مقتل 402 شخصاً (275 من الإيرانيين و85 من السعوديين و45 حاجاً من بلدان أخرى).
صورة من: farhangnews
خلال موسم الحج بشهر يوليو/ تموز عام 1990، قتل 1426 حاجاً سحقاً داخل نفق المعيصم قرب مكة، وذلك أثناء شعيرة رمي الجمرات.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Al Shaikh
قتل 244 حاجاً من مختلف الجنسيات في اليوم الأول لموسم الحج بتاريخ فبراير/ شباط 2004 خلال رمي الجمرات، بعد تدافع وقع في منى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Mahmoud
في عام 2006 قتل 346 حاجاً على الأقل جراء التدافع في منطقة رمي الجمرات، رغم أن الحكومة السعودية أنفقت مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لهذا المكان.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
إضافة إلى عمليات التدافع والاختناق، شهدت بعض مواسم الحج نشوب حريق في مخيمات أسفرت عن مقتل العشرات من الحجاج. ويتابع أهالي الحجاج أخبارهم باهتمام وخوف كبير حتى يوم عودتهم.
صورة من: DW
رغم التجهيزات الحديثة لمراقبة حركة مرور الحجاج، إلا أن السلطات السعودية فشلت أكثر من مرة في تفادي وقوع حوادث التدافع أو الاختناق، وهو ما جلب للرياض انتقادات لاذعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Qabalan
تواجه السلطات السعودية انتقادات كبيرة بسبب طريقة تسيير الحج. أما السعودية، فتلقي اللوم على الحجاج بسبب ما تسميه "عدم احترام بعض الحجاج لتعليمات السلطات المنظمة للحج".
صورة من: picture-alliance/dpa/Kamal Mustafa
في خطوة فاجأت بعض المراقبين، رأى محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، أن بلاده يمكن أن تنظم الحج بشكل أفضل من السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
يدرّ موسم الحج مليارات الدولارات على السعودية. ورغم الحوادث القاتلة، يتوافد سنوياً ملايين المسلمين من كل بقاع العالم لأداء مناسك الحج أو العمرة. الكاتب: عبد الرحمان عمار