لا يكاد يخلو أي حديث بين شخصين حالياً من موضوع فيروس كورونا، أمر يتسبب في زيادة الشائعات وانتشار معلومات خاطئة عن المرض وأعراضه. خبراء ألمان رصدوا أشهر هذه الخرافات وردوا عليها بأحدث المعلومات الطبية المتوافرة حتى الآن.
إعلان
يتزامن انتشار فيروس كورونا في مختلف الدول، مع انتشار واسع للشائعات والخرافات بشأن طريقة انتقاله وأعراض الإصابة به. خبراء ألمان رصدوا أشهر الخرافات والشائعات عن كورونا.
الخرافة الأولى: المعقمات وأنواع خاصة من الصابون هي فقط التي تقتل الفيروس
معلومة خاطئة، فغسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون العادي لمدة 20 إلى 30 ثانية، هي أفضل وسيلة للحماية. أما بالنسبة لسوائل التعقيم فيجب أن تكون خاصة بالفيروسات وليس بالبكتيريا.
الخرافة الثانية: السعال ليس من أعراض كورونا
السعال الجاف بالإضافة إلى الحمى ومشكلات التنفس والخمول، هي الأعراض الرئيسية للإصابة بالفيروس، كما تنقل صحيفة "بيلد" الألمانية" عن بعض الخبراء.
الخرافة الثالثة: الإسهال مؤشر على الإصابة بالفيروس
وفقاً لبيانات معهد روبرت كوخ الألماني، فإن بعض المصابين بالفيروس، أصيبوا بالإسهال والشعور برغبة في القيء، لكن هذه الأعراض وحدها ليست مؤشراً على الإصابة.
الخرافة الرابعة: التدخين لا يزيد من خطورة كورونا
معلومة خاطئة تماماً، فالمدخنين من ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطورة لاسيما وأن فيروس كورونا يهاجم الرئة بشكل أساسي.
الخرافة الخامسة: إلغاء التجمعات والحفلات دليل على أن كورونا أخطر بكثير مما يعتقد؟
هذا ليس السبب وراء تلك القرارات، فالأمر هنا يتعلق بسياسة تهدف للإبطاء من انتشار الفيروس، لذا من الأفضل تجنب التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص، كطريقة وقائية.
الخرافة السادسة: الحيوانات المنزلية تُصاب هي الأخرى بفيروس كورونا
حتى الآن لا يوجد أي دليل واضح يثبت إصابة الحيوانات المنزلية بالفيروس.
الخرافة السابعة: الطقس ليس له تأثير على الفيروس
معلومة خاطئة، فالفيروس لا يمكنه العيش خارج الجسم إلا لفترة قصيرة جداً، عندما ترتفع درجات الحراة، ما يعني أن الحرارة المرتفعة يمكنها الحد من انتشار الفيروس.
الخرافة الثامنة: يمكنني التوقف عن الذهاب للعمل خوفاً من كورونا
هذه النقطة تحديداً تخص المقيمين في ألمانيا، والتي سمحت مؤخرا للأطباء بإصدار شهادات مرضية حتى دون الحضور للعيادات لمدة تصل إلى سبعة أيام، وذلك بهدف تخفيف الضغط على عيادات الأطباء. لكن من المهم هنا الالتزام بإرسال الشهادة المرضية لمكان العمل وإبلاغ الإدارة بالأمر حتى لا يعتبر الغياب امتناعاً عن العمل، وفقاً لصحيفة "بيلد".
ا.ف/ ع.غ
فيروس كورونا.. مصائب قوم عند بعض الشركات فوائد!
تتأثر الأسواق المالية دائماً في أوقات الأزمات، حيث تنخفض أسهم البورصة بشكل كبير، مما يؤثر على أرباح الشركات المختلفة. و لكن حتى في ظل إجتياح حمى الخوف من فيروس كورونا العالم، نجد من يستفيدون من الوضع. فمن هم؟
صورة من: Peloton
"دع القلق و شاهد نتفليكس!"
شركة نتفليكس Netflix من الشركات الرائدة في مجال خدمة البث الترفيهي في العالم، و إحدى الشركات التي إرتفعت أسهمها بينما كانت أغلب مؤشرات البورصة عالمياً في انخفاض بسبب انتشار فيروس كورونا. السبب وفقاً لخبراء البورصة بسيط: فعندما يظل الكثيرون في منازلهم خوفاً من الإصابة بالمرض، ترتفع نسبة مشاهدتهم للأفلام و المسلسلات المعروضة على نتفليكس.
صورة من: picture-alliance/AA/M.E. Yildirim
الرياضة الجماعية..عن بُعد
ا تستطيع شركة بيلوتون Peloton لدراجات التدريب المنزلية الشكوى من فيروس كورونا: فبسبب تفادي العديد من محبي الرياضة الذهاب إلى الصالات الرياضية خوفاً من الاصابة بالعدوى، ارتفع الطلب على الدراجات الرياضية المنزلية من شركة بيلوتون بشكل كبير. تتميز هذه الدراجات المنزلية بخدمة التدريب الإفتراضي التي تُمكن الشخص من التواصل مع متدربين آخرين دون الحاجة للقائهم وجهاً لوجه.
صورة من: Peloton
كورونا تصنع المليارديرات
انضم رئيس شركة الأدوية "مودرنا" ستيفان بانسل (على اليمين) لقائمة المليارديرات في العالم في وقت قصير عندما ارتفعت أسهم الشركة بعد إعلانها عن تقديم طلب لبدء إختبارات بشرية للقاح جديد ضد فيروس كورونا. و انضم إليه ليم ووي تشاي مالك الحصة الأكبر من أسهم شركة "توب جلوف" الماليزية لتصنيع القفازات الطبية.
إجتماعات العمل في المنزل
ارتفعت أسهم شركة "زووم لاتصالات الفيديو" Zoom التى توفر خدمة بث الاجتماعات عن بُعد بنسبة 50% منذ نهاية الشهر الماضى. وعزا خبراء من شركة "أبحاث بيرنشتاين" السبب إلى تفضيل الكثيرين العمل من المنزل خوفاً من الفيروس. هكذا استطاعت الشركة اكتساب أكثر من 2،2 مليون مشتركاً جديداً هذا العام، و هو ما تجاوز عدد الاشتراكات الجديدة في عام 2019 بأكمله.
صورة من: zoom.us
كورونا و حيوان "الهامستر"
تزايد الإقبال على شراء المواد الغذائية المُغلفة و المُعلبات مما أدى إلى خلو الأرفف فى محلات كبرى مثل REWE الألمانية و Carrefour الفرنسية. تُسمى هذه الظاهرة "مشتريات الهامستر" لأنه يُخزن طعام أكثر من حاجته في فمه. و أدت هذه الظاهرة إلى إقبال المستثمرين على أسهم شركات المواد الغذائية المُغلفة. كما ازدهرت أعمال شركات مثل "أمازون" و"علي بابا" بسبب الخوف من الخروج للتسوق و تفضيل الشراء الإلكتروني.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Sintesi/M. Biatta
من قال إن الخوف يصيب التجارة بالكساد؟
في ظل التلهف على شراء الكمامات و أدوات التعقيم للوقاية من فيروس كورونا، يتسابق مصنعو هذه السلع على مواكبة الطلب المتزايد و يجنون من وراء ذلك مكاسب طائلة. أكبر المستفيدين من حالة الخوف العالمية الشركة الأمريكية 3M التي تنتج الكمامات الطبية.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/Yichuan Cao
مكتب متنقل
يُفضل الكثيرون العمل من المنزل بعد انتشار فيروس كورونا في العالم خوفاً من الإصابة بالمرض، و هو ما يتطلب طريقة إلكترونية آمنة و سريعة للموظفين للاتصال بأجهزة و حواسيب العمل. هذه الخدمة تقدمها شركة TeamViewer الألمانية التى زاد عدد مستخدميها بشكل ملحوظ، خاصة في الصين. خلال يومين فقط ارتفعت أسهم الشركة بنسبة 20%.
صورة من: picture-alliance/B. Kammerer
مكاسب رغم هبوط مؤشرات البورصة
أدت تقلبات أسواق المال الشهر الماضى إلى زيادة بنسبة 60% في أرباح البورصة الألمانية، مما حقق ربحاً لمجموعة Deutsche Börse AG المالكة للبورصات في ألمانيا. كان يوم 28 فبراير/شباط هوالأعلى ربحاً بحجم تداول بلغ 18،6 مليار يورو و 2،8 مليون أمر تنفيذ. و كان هذا اليوم هو الأعلى على نظام Xetra التجاري منذ الأزمة المالية في عام 2008.
إعداد: كولمان توماس، أشوتوش باندي/ سلمى حامد