يحتوي الأرز على أحماض أمينية وفيتامينات وألياف غذائية، ولذلك فإنه يعتبر مثاليا ولا يمكن الاستغناء عنه لمن يبحثون عن غذاء صحي. ولكن توجد تحذيرات من مادة الزرنيخ السامة الموجودة في الأرز والتي قد تؤدي للإصابة بالسرطان.
إعلان
حذر المعهد الألماني لتقييم المخاطر من الكميات الكبيرة لمادة الزرنيخ التي يحتويها الأرز وكذلك المواد الغذائية المصنوعة منه. والزرنيخ هو واحد من أشد المواد السامة. ومجرد تناول جرعة صغيرة منه، بحدود 60 ملليغراما، تكفي لموت الإنسان. ويعيق الزرنيخ عملية التمثيل الغذائي في الخلية، بحيث لا تنتج أي طاقة بعدها. ومن علامات التسمم بالزرنيخ أن يشعر الإنسان بألم في المعدة وغثيان وإسهال. وهكذا قد يفقد الإنسان الكثير من الطاقة والبروتينات والسوائل وينتهي الأمر بوفاته.
علاقة الزرنيخ بالأرز
وبسبب طريقة زراعة الرز وغمر جزء كبير من النبتة في الماء ينتقل الزرنيخ الموجود في المياه الجوفية إلى نبتة الأرز. ومن الطبيعي أن يدخل جوف الإنسان كمية بسيطة من الزرنيخ عندما يتناول الأرز ومشتقاته. هذا ما كان معروفا حتى اليوم، ولكن الخطير في الأمر هو أن "النسبة التي تدخل جسم الإنسان من مركبات الزرنيخ اللاعضوية عالية نسبيا،" كما يذكر "المعهد الألماني لتقييم المخاطر" في تقرير حديث صدر عنه في 11 يونيو/حزيران الجاري.
بالصور...نصائح للوقاية من التسمم الغذائي
تزداد حالات التسمم الغذائي المترافق مع الإسهال والتقيؤ والأعراض المعوية بشكل خاص في فصل الصيف. جولة مصورة تعرض لنا طرق الوقاية من التسمم الغذائي.
صورة من: Fotolia/stockcreations
الحذر واجب في الصيف
يتزايد خطر التسمم الغذائي الناجم عن الإصابة ببكتريا في الصيف أكثر من المعتاد، إذ تزيد الحرارة من سرعة تكاثر البكتيريا. ما يؤدي إلى الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وتشنجات في المعدة.
صورة من: Fotolia/Alliance
البكتيريا الملتوية
الإصابة بالبكتيريا الملتوية هو أمر مخيف، إذ لا تختلف أعراضها في البداية عن العدوى المعوية التقليدية، إلا أنها تسبب إسهالا قد يستمر لمدة ثلاثة أسابيع، ورغم أن الإصابة بهذه العدوى تختفي لوحدها، إلا أن هذه البكتيريا تعد خطيرة لأولئك الذين يعانون من مناعة ضعيفة، ما يعني ضرورة الذهاب إلى الطبيب.
صورة من: picture-alliance/dpa
السوائل ضرورية
وبحسب درجة الإسهال وتكراره، يمكن للجسم أن يفقد كميات كبيرة من السوائل والأملاح، ولهذا فإن شرب الكثير من السوائل وخاصة الشاي مهم. كما يمكن للسوائل التي تحتوي على الكهرل (إلكتروليت) إعادة التوازن لمخزون الأملاح في الجسم.
صورة من: Fotolia/gaai
عواقب خطيرة
من الممكن أن يكون للتسمم الغذائي عواقب خطيرة وخاصة لدى الرضع والأطفال وكبار السن ومن يعانون من مناعة ضعيفة، وفي هذه الحالة يجب الذهاب إلى الطبيب فوراً
صورة من: Alexander Raths/Fotolia.com
حفظ المواد الغذائية بشكل مبرد
تخزين المواد الغذائية التي تفسد بسرعة في مكان بارد حتى أثناء نقلها، وأن تتراوح درجة حرارة الثلاجة بين خمس وتسع درجات مئوية. وعدم تجميد الأغذية بعد تذويبها.
صورة من: BilderBox
إتباع قوانين النظافة
لدى الطهي يجب غسل اليدين جيدا وبانتظام مع مراعاة تقطيع الخضار والفواكه أولاً، ومن ثم اللحم أو السمك. ويجب غسل أدوات الطبخ والتقطيع بعد ذلك بالماء الساخن والصابون.
صورة من: picture-alliance/dpa
شواء اللحم بشكل جيد
عند تناول اللحم المشوي يجب التأكد من أنه مشوي بشكل جيد، فالبكتيريا لا تموت إلا بالوصول إلى حرارة تبلغ سبعين درجة مئوية. ولا يجب وضع الأطعمة دون تبريد لفترة طويلة. ومن يمرض عليه بالراحة والإكثار من السوائل.
صورة من: Fotolia/stockcreations
7 صورة1 | 7
و"بما أن مركبات الزرنيخ اللاعضوية تُصنف على أنها من المواد المسببة للسرطان عند البشر، يجب أن لا تحتوي المواد الغذائية إلا على كميات قليلة جدا منها"، يحذر البروفيسور أندرياس هينزل، رئيس المعهد الألماني لتقييم المخاطر.
وأثبت خبراء المعهد أن المواد الغذائية المصنعة من الأرز، مثل شرائح الأرز (وافل الأرز)، تحتوي على كميات أكبر من الزرنيخ من حبوب الأرز نفسها. والسبب مازال غامضا. وستجري الآن دراسات وبحوث مكثفة من أجل معرفة الأسباب، كما جاء على الموقع الرسمي للمعهد الألماني لتقييم المخاطر.
هذه التحذيرات لا تعني وجوب الاستغناء عن تناول الأرز، وإنما هو فقط تحذير من الإفراط في تناوله، لذا يجب تنويع الغذاء قدر الإمكان، وخاصة تنويع الحبوب على المائدة، كالمواد المحضرة من القمح والشوفان وغيرها.