خبراء.. انتقادات لدور "أرامكو" السعودية في التغير المناخي
٢٧ أغسطس ٢٠٢٣
عبر خبراء أمميون عن قلقهم بشأن توسع شركة النفط السعودية "أرامكو" في إنتاج الوقود الأحفوري ومواصلة أعمال التنقيب على نحو يهدد حق الإنسان في بيئة سلمية. وكانت الشركة أكدت عزمها تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
إعلان
وجه خبراء في الأمم المتحدة انتقادات إلى شركة "أرامكو" السعودية العملاقة للنفط على خلفية مزاعم بأن لأنشطتها آثار سلبية على حقوق الإنسان مرتبطة بتغير المناخ. ونشرت مجموعة مراسلات مساء السبت (26 أغسطس/ آب 2023) على موقع الإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد شهرين من إرسالها. وأظهرت الرسائل أن خبراء الأمم المتحدة تلقوا معلومات "تتعلق بأنشطة الأعمال لأرامكو السعودية (..) التي تؤثر سلباً على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق تغير المناخ".
واتهم الخبراء في الرسائل المجموعة السعودية العملاقة "بالإبقاء على إنتاج النفط الخام، والتنقيب عن المزيد من احتياطيات النفط والغاز، والتوسع في غاز الوقود الأحفوري، وتحريف المعلومات". ورأى الخبراء أن "مثل هذه الأنشطة لها آثار سلبية على التمتع بحق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة".
تعارض مع الأهداف والواجبات!
وأرسل الرسائل عدد من الخبراء بينهم الفريق العامل المعني بمسألة حقوق الإنسان والشركات عبر الوطنية التابع للأمم المتحدة، ومقررين خاصين يتعاملون مع الحقوق وتغير المناخ. وبحسب الخبراء فإن الأنشطة التجارية لأرامكو تبدو "متعارضة مع الأهداف والواجبات والالتزامات بموجب اتفاق باريس بشأن تغير المناخ" الذي تم توقيعه عام 2015، وحدد الهدف الطموح بحصر الاحترار 1.5 درجة مئوية.
وبحسب الخبراء الأممين، فإن هذه الانشطة يتم تمويلها من قبل الصندوق السعودي للاستثمار بالإضافة إلى 11 مصرفا عالميا وبنوك وشركات استثمارية، تلقت أيضا رسائل مماثلة.
وتلقت رسائل أيضا الدول التي تتبع لها هذه الشركات، وهي بريطانيا وفرنسا واليابان والسعودية والولايات المتحدة. وتم نشر بعض هذه الرسائل السبت. رسائل أكدت أن الوقود الأحفوري يمثل أكثر من 75 بالمائة من انبعاثات غازات الدفيئة، مستندة الى تقارير تقول إن أكثر من نصف هذه الانبعاثات يمكن إرجاعها إلى 25 مؤسسة تجارية عاملة بالوقود الأحفوري "مع تصنيف أرامكو السعودية كأكبر مصدر لانبعاثات الغازات الدفيئة".
حرب سعودية روسية حول أسعار النفط وأمريكا من أكبر المتضررين...كيف؟ #مسائيةDW_
02:00
وخبراء الأمم المتحدة هم أشخاص مستقلون لا يتحدثون نيابة عن المنظمة الدولية ولكنهم مكلفون بإبلاغها عن النتائج التي يتوصلون إليها. وأكد الخبراء أنه "عبر انبعاثاتها التاريخية، يزعم بأن ارامكو السعودية قامت بالفعل بالمساهمة بشكل كبير في التأثيرات السلبية على حقوق الإنسان المرتبطة بتغير المناخ". وأشارت الرسائل الى أن "استغلال الشركة الحالي للوقود الأحفوري وخطط العمل المقترحة سيستمر في التسبب بآثار سلبية على حقوق الإنسان مرتبطة بتغير المناخ".
وطالب الخبراء أرامكو بتقديم ملاحظاتها على عشر نقاط خلال 60 يوما، على أن يتمّ بعدها نشر الرسالة وكل رد علنا. وحتى صباح اليوم الأحد، لم يكن هناك أي رد من جانب الشركة السعودية على موقع الإجراءات الخاصة لحقوق الإنسان.
وسجلت أرامكو العام الماضي أرباحا قياسية بلغت 161 مليار دولار. وتستثمر في مشاريع لزيادة طاقتها الانتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2027. وتعدّ "أرامكو" المصدر الرئيسي لتمويل "رؤية 2030"، خطة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الطموحة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ح.ز/ ع.غ (أ.ف.ب / رويترز)
موارد مهددة بالنضوب.. فما الحل وهل فات الوقت؟
في اليوم العالمي لـ"استنفاذ الموارد الطبيعية" (29 يوليو/تموز)، نلقي نظرة على الموارد الأكثر ندرة حول العالم والمهددة بالزوال مع استهلاكنا اليومي الجائر لها، فهل فت الأوان أم لايزال هناك فرصة لتجنب الكارثة!
صورة من: Getty Images/AFP/A. Sankar
المياه سر الحياة
تمثل المياه النظيفة 2.5% فقط من إجمالي المياه الموجودة على الأرض، والتي يُستَخدم 70% منها في الزراعة، بينما تشكل الثلوج أكثر من نصف مخزون المياه. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني ثلثي سكان العالم من ندرة في المياه بما سيؤثر على كافة جوانب الحياة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
التربة الزراعية عملة نادرة
تتصاعد حدة المنافسة على الأرض الزراعية بالذات مع استمرار الزيادة في أعداد البشر مع عدم مواجهة هذا بزيادة مقابلة في مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، كما تزيد التقلبات الحادة بفعل التغيرات المناخية من سوء الوضع. وتقوم الدول التي تعاني من ندرة التربة الزراعية أو من الزيادة السكانية، مثل السعودية والصين، بالبحث عن ضالتها في القارة الأفريقية، حيث لا تقل قيمة التربة الخصبة اليوم عن قيمة الذهب.
صورة من: Imago/Blickwinkel
الوقود مهدد بالنضوب
فيما يتعلق بالوقود، يقع البترول على قائمة موارد العالم التي تتجه نحو الزوال لكونه من مصادر الطاقة الغير متجددة. استمرار المعدل الحالي لاستهلاك الوقود، سيؤدي في النهاية لنضوبه، بما يمثل تحديا كبيرا لبعض الدول المعتمدة على مخزونها الضخم من النفط والغاز الطبيعي.
صورة من: picture-alliance/dpaH. Oeyvind
قطع العلاقة بالفحم
بالرغم من تحفظ بعض الدول، مثل ألمانيا، على استخدام الفحم والسعي للتقليل أو تجنب استهلاكه باعتباره ملوثا للبيئة، بدأ احتياطي الفحم في النضوب. ففي بولندا، احتياطي الفحم البني الموجود بالمناجم من المتوقع نفاذه بحلول عام 2030، بينما يمكن للفحم الأسود الصمود لمدة أطول قليلا، وفقا لتوقعات الخبراء. وستضطر بولندا قريبا إلى التوقف عن استخدام الفحم وقطع علاقتها به.
صورة من: picture alliance/PAP/A. Grygiel
الرمال لن تكون في كل مكان
عند الحديث عن الرمال، نعتقد أنها بلا نهاية، إلا أن عملية تكون الرمال تتسم بالبطيء الشديد. تعتبر الرمال موردا متجددا، ولكن في ظل استخدامها بمعدل مرتفع في عمليات البناء لن يُتاح الوقت الكافي لإعادة إنتاج المزيد منها. في المناطق النامية حول العالم، كغرب القارة الأفريقية حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان قبل حلول عام 2050، يمكن للرمال أن تتحول بهذه الحالة لمورد نادر.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Förster
بعض الكائنات في خطر
السلوك الطائش والمتهور للبشر نحو الكائنات الحية على كوكب الأرض سوف يتسبب بانقراض الكثير منها. يفرط الإنسان في استهلاك لحوم الحيوانات أو الإتجار بلحومها أو أجزاء منها، ولهذا هناك كائنات، مثل وحيد القرن وحصان البحر وأكل النمل المدرع، يمكن إضافتها لقائمة الموارد المهددة بالنضوب. كما إنه إذا استمر استهلاك وتهديد الإنسان لهذه الكائنات، ستصبح حياة البشر أنفسهم معرضة للخطر.
صورة من: picture-alliance/Zuma/I. Damanik
المورد الأكثر ندرة في العالم
وبالرغم أنه يبدو أن الأمر تأخر كثيرا ولم يعد هناك ما يمكن عمله، لكن ما يزال لدى الإنسان فرصة لعمل شيء ما قبل فوات الأوان. فبعض الخبراء يرون مثلا أن الأزمة المناخية يمكن حلها إن تم اتخاذ خطوات حاسمة خلال الـ 12 عاما القادمة.