1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبراء: إسرائيل تسعى لمنع إيران من تحويل سوريا لقاعدة متقدمة

٢٢ أبريل ٢٠٢١

تحاول إسرائيل تصعيد ضرباتها الجوية في سوريا، خوفا من تمكن طهران استكمال إنشاء قوة ضاربة على أعتابها. وفي أحدث هجوم اليوم الخميس هاجمت إسرائيل منطقة الضمير على مشارف دمشق لوجود شبهات لتواجد أنشطة إيرانية عسكرية.

مصادر تتحدث عن أن إسرائيل ضربت مئات الأهداف داخل سوريا (أرشيف)
مصادر تتحدث عن أن إسرائيل ضربت مئات الأهداف داخل سوريا (أرشيف)صورة من: picture alliance/dpa/J. Hollander

 تقول مصادر مخابرات غربية وإقليمية إن إسرائيل وسّعت بشدة ضرباتها الجوية على ما تشتبه أنها مراكز إيرانية لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا لصد ما ترى أنه تمدد عسكري مستتر من جانب إيران ألد أعدائها على المستوى الإقليمي. وكانت إسرائيل قد غضت الطرف من قبل عن دخول آلاف المقاتلين منميليشيات إيرانية من لبنان والعراق وأفغانستان إلى سوريا للقتال في صف الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة التي سعت للإطاحة بحكم عائلته الاستبدادي. وكان التدخل الإسرائيلي الوحيد في الصراع السوري في السابق يتمثل في ضربات جوية متفرقة لتدمير شحنات أسلحة متجهة إلى جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران ومنع الميليشيات من إقامة قواعد في جنوب غرب سوريا قرب الأراضي الإسرائيلية.

إلا أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين واثنين من المسؤولين الغربيين المطلعين على التطورات قالوا إنه بعد أن قضى الأسد تقريبا على الانتفاضة التي بدأت قبل عشر سنوات بمساعدة حاسمة من القوات الإيرانية والروسية، اتجهت إسرائيل إلى استهداف الاختراق الإيراني للبنية التحتية العسكرية في سوريا.

وقال أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في ديسمبر كانون الأول إن أكثر من 500 ضربة صاروخية إسرائيلية في العام 2020 وحده "أبطأت التمدد الإيراني في سوريا ... لكن لا يزال أمامنا شوط طويل لكي نصل إلى أهدافنا في هذه الساحة".

وقال 12 مسؤولا من العسكريين في سوريا وأجهزة المخابرات الغربية إن على رأس قائمة الأهداف الإسرائيلية أي بنية تحتية يمكن أن تعزز مساعي إيران لإنتاج المزيد من الصواريخ دقيقة التوجيه التي يمكن أن تضعف التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة وليس أي إمكانيات عسكرية قائمة مرتبطة بإيران.

من جهته أكد البريجادير جنرال يوسي كوبرفاسر المدير العام السابق لوزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية والرئيس السابق لجناح الأبحاث في المخابرات العسكرية الإسرائيلية "لا أعتقد أن إسرائيل مهتمة بضرب كل هدف يخص القوات التي تعمل تحت قيادة إيرانية. فهذه ليست المشكلة. نحن نحاول ضرب الأهداف ذات الأثر الإستراتيجي".

وأضاف في تصريح لرويترز "نحن نريد منع إيران من تحويل سوريا إلى قاعدة إيرانية قريبة من إسرائيل ربما تحدث تغييرا إستراتيجيا جذريا في الوضع ... ولهذا السبب نواصل دك القواعد الإيرانية حتى لا يسيطرون على البلد".

وترى إسرائيل في إيران خطرا على وجودها وقد سعت للحد من مسعى إيران لتوسيع نفوذها الإقليمي بمزيج من العمليات العسكرية والسرية بما في ذلك ما تقول طهران إنها هجمات تخريبية على برنامجها النووي.

قنابل لدك الاستحكامات الحصينة

وفي أحدث هجوم اليوم الخميس هاجمت إسرائيل منطقة الضمير على المشارف الشمالية الشرقية للعاصمة دمشق التي سبق أن هاجمتها مرارا حيث توجد شبهات أن لميليشيات تدعمها إيران وجودا قويا فيها.

وقال العميد أحمد رحال الذي انشق على الجيش السوري لرويترز "شهور من الضربات المؤلمة ... لم (تعد) تقتصر على هضبة الجولان أو جنوب سوريا (قرب إسرائيل) أو حول مشارف دمشق بل وصلوا شمالا إلى حلب وحماة والبوكمال على الحدود العراقية".

غير أن مصدرا رفيعا بجهاز مخابرات غربي قال إن بعض المجمعات تحت الأرض تمتد عشرة كيلومترات الأمر الذي يجعل من الصعب اختراقها بالكامل حتى على القنابل الإسرائيلية المخصصة لدك الاستحكامات والموجهة بالأقمار الصناعية زنة 500 رطل.

وأشارت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها رويترز إلى أن بعض الأنشطة التي يشتبه أنها إيرانية للأبحاث والتطوير عانت من اضطراب بسبب هجمات متكررة.

دعم الضربات الأمريكية

وفي علامة على القلق الإيراني من الحملة الإسرائيلية المتصاعدة زار رئيس الأركان الإيراني الميجر جنرال محمد باقري مركز السفيرة للبحوث والتطوير في محافظة حلب في يوليو تموز الماضي بعد ضربة جوية إسرائيلية استهدفت المركز وذلك وفق ما قاله ضابط بالجيش السوري تم اطلاعه على الزيارة.

ودعما للحملة الإسرائيلية نفذت الولايات المتحدة في 25 فبراير شباط ضربات جوية على مواقع فصائل شيعية تدعمها إيران في أقصى شرق سوريا على الحدود مع العراق في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ على قواعد أمريكية في العراق.

وقال عدد من مسؤولي المخابرات والمنشقين العسكريين السوريين إن الحرب الجوية الإسرائيلية الآخذة في الاتساع دفعت الميليشيات المدعومة من إيران إلى إعادة الانتشار من مواقع متقدمة قرب حدود سوريا الجنوبية الغربية مع إسرائيل باتجاه الحدود الشرقية.

وقال كوبرفاسر "لو لم تتدخل (إسرائيل) لكان الوضع أسوأ عشر مرات. والإيرانيون يدفعون ثمنا متواصلا بالأسلحة الكثيرة التي يتم تدميرها. وبالطبع لهذا أثر على أنشطتها لكنه لا يحل المشكلة. فإيران مصممة على البقاء في سوريا".

ع.أ.ج / ع ج م (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW