1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبراء: اللغات الرئيسية تهدد معظم لغات العالم

٣ مارس ٢٠١٢

تنظم جامعة بريمن الألمانية مؤتمرا علميا حول علاقة الاتصال غير المتكافئة بين اللغات الرئيسية في العالم كالإنجليزية والصينية والعربية والروسية وبين اللغات الأخرى التي بات تسعون بالمائة منها مهددا بالانقراض خلال مائة عام.

صورة من: public domain

تهدد اللغات الرئيسية في العالم كالإنجليزية والعربية والصينية والروسية واللغات الرومانية "الإسبانية والفرنسية والإيطالية والبرتغالية" اللغات الأقل انتشارا. ويقول عالم اللسانيات في جامعة بريمن، البروفيسور توماس شتولتس: "عندما تختفي لغة ما، يضيع معها إلى الأبد هوية ثقافية ونظرة خاصة إلى العالم".

والبروفيسور شتولتس هو المشرف على تنظيم المؤتمر الدولي "لغات الإمبراطوريات وعلاقتها غير المتكافئة باللغات الأخرى"، والذي بدأ اليوم السبت أعماله في جامعة بريمن ويستمر لمدة خمسة أيام.

ويشارك في هذا المؤتمر الأول من نوعه في العالم 50 عالما لغويا من عشرين دولة. أما لغة المؤتمر فهي اللغة الإنجليزية.

لغات يتقنها 100 شخص فقط

يوجد حاليا ما يقارب من 6.500 إلى 7000 لغة في العالم، ويقول البروفيسور شتولتس: "90 بالمائة من هذه اللغات ستختفي خلال المائة سنة القادمة بسبب توسع اللغات الرئيسية". والبروفيسور شتولتس يتقن ست لغات ويجيد قراءة 20 لغة، وهو يرأس الاتحاد العالمي للسانيات المالطية.

وتأتي بابوا غينيا الجديدة وإندونيسيا ونيجيريا في مقدمة دول العالم من حيث عدد اللغات: ففي بابوا غينيا الجديدة يوجد 832 لغة وفي إندونيسيا 729 لغة، أما في نيجيريا فيوجد 515 لغة، وذلك حسب إحصائية أعدتها جامعة لايبتسيغ الألمانية عن لغات العالم.

وهناك أكثر من 400 لغة لا يزيد عدد الناطقين بها عن 100 شخص لكل لغة، كما يوجد حوالي 1000 لغة يتراوح عدد الناطقين بها بين مائة وألف شخص فقط، وغالبا ما يكونوا من كبار السن، في حين يتكلم أبناؤهم وأحفادهم لغة أخرى حديثة.

مع اختفاء لغة ما تضيع معارف أهلها

ويشرح البروفيسور شتولتس الخسارة المعرفية لاختفاء لغة ما، باللغات السائدة في حوض الأمازون بسبب انتشار اللغة البرتغالية محلها، حيث تضيع مع هذه اللغات ثقافة السكان الأصليين ومعارفهم عن الأشجار في غابات الأمازون. يضيف : "إن اختفاء اللغات الصغيرة يشبه اختفاء القرى وانتقال جميع البشر للعيش في المدن فقط".

انتشار لغة ما على حساب لغات أخرى ليس بالأمر الجديد، فاللغة الآرامية كانت سائدة في عهد المسيح، وقبلها طغت لغات من بلاد الرافدين على لغات أخرى في الشرق الأوسط، كما طغت اللغة العربية بعد الإسلام على لغات المنطقة بما فيها الآرامية.

أما روما فقد سيطرت لمئات السنين على البحر المتوسط ومعظم أنحاء أوروبا ونشرت ثقافتها الخاصة في تلك البلدان، كما ساهمت في انتشار اللغة اللاتينية وفي ظهور اللغات الرومانية ومن بينها الفرنسية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية.

أما اللغات الحديثة مثل الصينية والروسية والعربية فقد ارتبط انتشارها بالقوة الاقتصادية أو الدين.

عبد الرحمن عثمان

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW