هدر الطعام في أمريكا ينتج 10٪ من غازات الدفيئة عالمياً
٦ ديسمبر ٢٠٢٢
تعاني الولايات المتحدة من إهدار كبير في المواد الغذائية يقدر بنحو 40% من إجمالي طعامها سنوياً. يقول الباحثون إن هدر هذه الكمية الهائلة من الطعام يتسبب في إنتاج قرابة 10% من إجمالي غازات الدفئية في العالم.
إعلان
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية أزمة كبرى تتمثل في إهدار أكثر من خمسة مليارات طن أو 40٪ من طعامها كل عام.
وتمثل المخلفات الغذائية هدراً كبيراً في الطعام في وقت يعاني فيه العالم من أزمة في أسعار الغذاء وتوافره، كما أن لهذا الهدر تأثيرات بيئية كبيرة إلى جانب التسبب في خلل بالأمن الغذائي العالمي وهدر المالي.
والجدير بالذكر الحصة الأكبر من نفايات الطعام لا تأتي من محلات البقالة أو المطاعم أو المصانع وإنما من مطابخ المستهلكين بحسب ما نشر موقع إكسيوس.
ويتسبب الطعام الذي تهدره على مستوى العالم في حوالي 10٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وبفرض أن حجم نفايات الطعام يمثل دولة، فستكون هذه الدولة هي ثالث أكبر مساهم في تغير المناخ بعد الولايات المتحدة والصين، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الغارديان.
وتعاني حوالي 10٪ من الأسر الأمريكية - أو حوالي 13.5 مليون شخص - من انعدام الأمن الغذائي منذ عام 2021، لكن الطعام الذي يمكن التبرع به للمحتاجين يتم إهداره دون الاستفادة منه بمنحه لهؤلاء.
وتنفق الأسرة الأمريكية المتوسطة ما يقرب من 1900 دولار سنويًا على طعام لا يأكلونه، بحسب ما نشر في ورقة بحثية بالمجلة الأمريكية للاقتصاد الزراعي.
ويقول روني نيف، الخبير في استدامة نظام الغذاء في "مركز جونز هوبكنز للاستدامة المستقبلية": "نظامنا الغذائي في الولايات المتحدة يدفعنا إلى هدر الطعام".
وبحسب الخبراء فإن سلاسل المحلات الكبرى تعرض الكثير من المنتجات المتنوعة على أرفف المتاجر بشكل مغرٍ يدفع المستهلك إلى شراء أكثر مما يحتاج إليه من الغذاء. وقد تتسبب السياسات غير المتسقة حول الملصقات المتعلقة بتاريخ الإنتاج والصلاحية في التخلص من كميات ضخمة من الطعام الذي لا يزال آمنًا وجيدًا للأكل.
يقول نيف إن السياسة الأمريكية الوطنية الخاصة بتوسيم الأغذية يمكن أن تكون واحدة من أرخص الطرق لتوفير المزيد من الطعام، ويضيف: "منع إهدار الطعام لا يأتي على رأس قائمة أولويات معظم الناس. بينما يكره معظمنا حقًا التخلص من الطعام، فإننا ننسى، ونغير خططنا، ونختار عدم تناول الأطعمة التي لا نريدها ونلقي بها في القمامة دون الاستفادة منها".
وينصح خبراء الاقتصاد الزراعي والأغذية بالانتباه جيداً لما نشتريه خلال التسوق حتى لا نفرط في الشراء ونضطر في النهاية إلى إلقاء ما يزيد عن حاجتنا في القمامة، وأيضاً التخطيط للوجبات وتجميد بقايا الطعام، واكتشاف ما إذا كان بإمكاننا تحويل فضلات الطعام إلى سماد لمن لديه يمكنه الاستفادة منه في الإنتاج الزراعي المنزلي.
عماد حسن
حتى الشاحنات والطائرات.. مستقبل وسائل النقل الرفيقة بالبيئة
حركة السير تحتاج اليوم إلى النفط. لكن الأخير يعتبر بمثابة السم للمناخ ويتسبب في إشعال نزاعات. فكيف يمكن الاستغناء عن النفط؟ والاعتماد على وسائل نقل رفيقة بالبيئة؟ نتابع في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Hiroki Ochimizu/Jiji Press/dpa/picture alliance
التنقل المحايد مناخيا
من أجمل الهوايات: صعود الجبل بدراجة خاصة بالمنعرجات، واستكشاف الطبيعة بسهولة. ويمكن لاعتماد على محرك كهربائي يعمل بالبطارية، الأمر الذي يجعل العديد من وسائل النقل صديقة للبيئة وفعالة وموفّرة للطاقة، وتخلق أيضا شعورا بالمتعة.
صورة من: Norbert Eisele-Hein/imageBROKER/picture alliance
جودة حياة أفضل
الحيّز المتاح داخل المدن يبقى محدودا. وفي السنوات المائة الأخيرة تم دفع سائقي الدراجات الهوائية والمشاة إلى الهامش. بينما تملأ السيارات الشوارع وتلوث الجو. وهذا ما يريد عدد متزايد من المدن تغييره، ورفع مستوى جودة الحياة لسائقي الدراجات والمشاة، مع كثير من المقاهي وأماكن الالتقاء. وزيادة الاعتماد على وسائل النقل العامة وتقليل عدد السيارات كما هو الشأن هنا في أمستردام.
صورة من: Jochen Tack/picture alliance
نهضة قطار المترو
قطارات المترو تسير بتكلفة ضئيلة، وتستخدم الطاقة النظيفة؛ أي طاقة الكهرباء. بسلاسة وسرعة تتقدم وسيلة النقل المفضلة عبر المدينة كما هو الشأن هنا في بورتو (البرتغال).
بدأ قطار المترو الأول العمل في عام 1832 في نيويورك. وابتداء من 1927 تم بناء مسارات عالمية. ومنذ بضع سنوات تشهد بعض المدن انتشارا كبيرا لقطارات المترو العاملة بالكهرباء.
صورة من: Rita Franca/NurPhoto/picture alliance
توجه للحافلة الكهربائية
تحتاج المحركات الكهربائية إلى ثلث الطاقة التي تستهلكها محركات الديزل. كما أنها خافتة الصوت وتسير بالكهرباء الخضراء الصديقة للبيئة. هذه الحافلة في نانت بفرنسا تسير بالكهرباء من البطارية. وفي سكة أخرى تسير الحافلة تحت مجمع تيار يشحن بطاريتها. وهذا المزيج جيد ويتم استخدامه بشكل متزايد.
صورة من: Omnibus Nantes
الاستعارة عوض الشراء والامتلاك
استعارة السيارة أو الدراجة، فقط عندما نحتاجها؛ إنه أمر عملي ويوفر المال والحيّز المكاني. وتدعم مدن مثل برلين ما يسمى بـ "شيرينغ" أي التشاركية. فضلا عن أن جميع عربات الاستعارة كهربائية. وعدد متزايد من الناس يلجأ لهذه الوسيلة، لاسيما الشباب في المدن.
صورة من: Wolfram Steinberg/picture alliance
سريعة وصديقة للبيئة
القطارات السريعة تتعدى سرعتها 300 كلم في الساعة الواحدة في الصين (الصورة) واليابان والاتحاد الأوروبي. وبفضل المحرك الكهربائي والمقاومة الضعيفة للهواء تستهلك القطارات القليل من الطاقة، أي 30 مرة أقل من الطائرة وخمس مرات أقل من الشاحنة وأقل حتى من السفينة. وبالنسبة إلى حركة السير الصديقة للبيئة تكون حركة السير على القضبان بالتالي مهمة.
صورة من: Tang Zhenjiang/Photoshot/picture alliance
دراجات النقل في الخدمة
عربات البضائع الكبيرة تملأ في الغالب الشوارع في المدن. وهذا يتسبب في إزعاج يمكن تفاديه بخدمة نقل ذكية ومحافظة على البيئة كما هنا في ميونيخ. ازداد الاعتماد مؤخرا على الدراجات كبيرة الحجم من أجل نقل البضائع داخل المدن.
صورة من: SvenSimon/picture alliance
في حركة تحت الشمس
تقطع هذه العربة التي تعمل بالطاقة الشمسية نحو 5000 كلم في السنة الواحدة في شمال ألمانيا. أما في جنوب إسبانيا الغنية بالشمس فيمكن أن تقطع 10000 كلم. يزداد إنتاج العربات المزودة بالخلايا الشمسية داخل هيكل العربة. ويمكن الاستفادة من الكهرباء المخزنة فيها لتستخدم أيضا لتشغيل عربات أخرى أو لتزويد المنزل بالكهرباء.
صورة من: ISFH
ثورة في النقل البعيد
تمتلك هذه الشاحنة الكهربائية والتابعة لشركة نقل سويسرية بطارية بسعة 900 كيلوواط/ساعي. ما يمكنها من السير وهي محملة بالبضائع لمسافة 500 كلم، دون حاجة لشحن البطارية. ورغم أن ثمن هذه الشاحنة الكهربائية أغلى بمرتين ونصف من الشاحنة التي تعمل بالديزل، إلا أنها توفر استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ.
صورة من: Ennio Leanza//KEYSTONE/picture alliance
العبّارات تستخدم الكهرباء
هذه العبارة الخاصة بنقل السيارات تتردد في بحيرة أونتاريو الكندية بين وولف ايسلاند وكينغستون. مسافة العبور تستغرق 20 دقيقة ويتم شحن البطارية في غضون 10 دقائق فقط. ولكن لا يصلح استخدام البطاريات لسفن البحار العالية لأن قوتها تظل ضئيلة. وحركة النقل المحايدة مناخيا تبقى ممكنة فقط باستخدام الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من مصادر متجددة.
صورة من: Leclanché
حركة الطيران تحتاج إلى مسارات رفيقة بالبيئة
يمكن أن تصبح طائرات النقل العادية رفيقة بالبيئة إذا استخدمت كيروسين اصطناعي. وهذا الأخير يمكن إنتاجه من الكهرباء النظيفة، ولكن يجب انتظار بناء خطوط أوسع للإنتاج. ولذلك سيستغرق الأمر سنوات قبل أن تطير الطائرات بطريقة محايدة للمناخ. كما تتسبب الطائرات في نشوء سحب مضرة بالمناخ. ومن خلال مسارات تحليق متعددة ومتباعدة يمكن تفادي هذه الأضرار المناخية.