خبراء يحذرون من استخدام فصوص الثوم في علاج انسداد الأنف
١٠ أغسطس ٢٠٢١
سواء في الصيف أو موسم البرد يصاب الكثيرون بانسداد الأنف. وانتشرت في بعض وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تدعو إلى استخدام فصوص الثوم لعلاج انسداد الأنف، لكن خبراء يحذرون من عواقب وخيمة لهذه الطريقة؟
إعلان
يشعر كل شخص يعاني من انسداد في أنفه بسعادة كبيرة عندما يعود الهواء للخروج من فتحات الأنف بشكل عادي وطبيعي. وتنتشر في موقع "تيك توك" مقاطع لأشخاص يضعون فصوص ثوم في فتحات أنوفهم وبعد دقائق معينة يسيل المخاط من تلك الفتحات. ويدعي البعض أن المواد الموجودة في الثوم تساعد في إسالة المخاط العالق في الجيوب الأنفية وبالتالي تدفقه إلى خارج الأنف، لكن خبراء صحيين يشككون في ذلك، حسب موقع أخبار المنوعات الألماني "بونته".
يحتوي الثوم على الكثير من المكونات الصحية كمركب كبريت الأليسين. ويعد الأليسين مضادا حيويا طبيعيا يقضي بشكل فعال على الفطريات والبكتيريا والفيروسات في الجسم. لكن هذه الفوائد تنطبق على الثوم الذي يتم تناوله عن طريق الفم. ولا توجد أدلة تؤكد أن فصوص الثوم تساعد ضد انسداد الأنف وبالتالي تخفيف من نزلات البرد.
وتقول الطببية كاتي فيليبس وهي أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة إن وضع الثوم في فتحات الأنف لا ينظف الجيوب الأنفية بل يغلقها. وتشكك الطبية في فعالية هذه الطريقة وتحذر من أضرار محتملة لها، يضيف موقع "بونته".
وعبر خبراء في مجال الصحة عن مخاوف من أن فصوص الثوم يمكن أن تسبب تهيجًا والتهابًا في الجيوب الأنفية قد تلحق ضرارا بوظائفها، مثل التنفس وترطيب وتسخين الهواء المستنشق عبر الأنف. كما قد يتسبب استخدام الثوم في الإصابة بالتهاب مؤلم في الأنف. ومن بين المخاطر الأخرى لوضع فصوص الثوم في فتحات الأنف هو إمكانية انزلاقها إلى داخل الأنف أو حتى إلى القصبة الهوائية.
وينصح الأطباء كل من يعاني من انسداد مزمن في الأنف بالاتصال بطبيب مختص بدلاً من استخدام مثل هذه الطرق في العلاج لأن فعاليتها مشكوك فيها ولأنها لا تخلو من مخاطر.
ع.ع /ص.ش
هكذا تؤثر التغيرات المناخية على حياتنا
التغيير في المناخ هو حقيقة لا يمكن إنكارها تؤدي إلى وقوع أشياء لم نتخيلها يوما وصلت إلى درجة تغيير جنس صغار بعض الحيوانات، بما قد يؤدي إلى انقراضها. فكيف تعيد التغيرات المناخية تشكيل بعض تفاصيل حياتنا.
صورة من: Imago/Nature Picture Library
احذر من قنديل البحر!
بالرغم من تفاعل عدة عوامل بما يؤدي إلى وصول قنديل البحر للشواطئ -المعروفة بكونها ملاذ الآلاف لقضاء فصل الصيف، مثل شواطئ البحر المتوسط- تظل التغيرات المناخية من أهم الأساب لذلك. فارتفاع درجة حرارة مياه البحر يوفر لقنديل البحر المناخ المواتي لتكاثره، مع التسبب في زيادة طعامهم المفضل من العوالق.
صورة من: picture-alliance/dpa
معاناة مرضى الحساسية
ارتفاع درجة حرارة الأرض جعل فصل الربيع يبدأ مبكرا. وهو ما لا يأتي في صالح من يعانون من الحساسية. فمع زيادة الفترات الخالية من الثلوج، يصبح لدى النباتات فرصة أطول للنمو والإزهار، وبالتالي إنتاج المزيد من حبوب اللقاح التي تنتشر مبكرا، وتكون النتيجة طول معاناة أصحاب حساسية الأنف والصدر.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
انسَ النوم يا عزيزي
في ليلة شديدة الحرارة، يصبح النوم أمرا صعبا للغاية، خاصة في المدن الكبرى. وبحلول عام 2050، يمكن لدرجات الحرارة في المدن الكبرى أن تزيد في فصل الصيف بمعدل 3.5 درجات مئوية عن الآن. ولا يوثر هذا على النوم فقط، وإنما يؤثر أيضا على الحالة المزاجية والقدرة الإنتاجية والصحة النفسية. وسيكون الحل الوحيد هو الهروب لمدن ومناطق أصغر، حيث تكون درجة الحراة أقل لانخفاض عدد المباني وزيادة المساحات الخضراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R.K. Singh
اختفاء أفضل أنواع الخشب
بفضل جودة خشبه الممتازة، يمكن لسعر الكمان أو غيره من الآلات الوترية، التي صنعها ستراديفاري الإيطالي في القرنين السابع عشر والثامن عشر، أن يصل لملايين الدولارات. إلا أن تقلبات المناخ، وخاصة العواصف الشديدة، تقتل ملايين من أشجار الصنوبر بغابة بانيفيجيو في شمال إيطاليا، والتي تعد مصدر الخشب المستخدم في صناعة تلك الآلات الشهيرة، واستبدال هذه الأشجار كاملة يحتاج إلى 150 عاما.
صورة من: Angelo van Schaik
حالة البيوت تسوء
تتعرض التربة في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي للذوبان خلال فصل الصيف، وهو ما يؤدي إلى نتائج درامية على المستويين المحلي والعالمي. يتسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في فقدان الأرض لثباتها بحيث تصبح أرضيات المنازل غير مستقرة. وهنا تصيب الشقوق المنازل والطرق. كما يؤدي ذوبان الثلوج إلى إصدار غازي ثاني اكسيد الكربون والميثان ما يرفع درجة حرارة الأرض، لندخل بدائرة مغلقة تستمر في الدوران.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Antonov
انتشار البكتيريا والناموس
بنهاية القرن الحالي، من المتوقع أن يتعرض ثلاثة أرباع العالم لموجات حرارة خطيرة وربما قاتلة. فارتفاع درجات الحراة يعني زيادة في الأمراض المعوية بسبب قدرة البكتريا على التكاثر بشكل أفضل في الأطعمة والمياه الدافئة. كما من المتوقع أن يزيد عدد الناموس والبعوض، بما يحمله هذا من انتشار لبعض الأمراض مثل الملاريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Schulze
ذكر أم أنثى؟ المناخ سيقرر
تؤثر درجات الحراة في تحديد جنس الكثير من الكائنات الحية، فعلى سبيل المثال، تتحكم درجة حرارة الرمال في تحديد جنس ما يتم حفظه فيها من بيض السلاحف البحرية. وبينما تساعد درجات الحرارة المنخفضة على نمو الذكور، تعتبر درجات الحرارة المرتفعة أفضل لنمو الإناث. واكتشف العلماء أن 99% من السلاحف في شمال أستراليا إناث، بما يهدد استمرارية هذا النوع وقد يؤدي إلى انقراضه.