خبراء يحذرون من "سلبيات" العمل قبل السابعة صباحاً!
إيمان ملوك
٢٣ يونيو ٢٠٢٥
من يبدأ عمله في توقيت مبكر للغاية، قد يُعرّض نفسه لأكثر من مجرد الشعور بالإرهاق. خبراء طب النوم يكشفون عن سبب كون بدء العمل في وقت متأخر ليس صحياً فحسب، بل يجعلك أكثر إنتاجية أيضاً. فما هو السبب؟
خبراء يكشفون أن العمل قبل الساعة السابعة صباحاً يرهق البدن والتركيزصورة من: Robin Utrecht/picture alliance
إعلان
لطالما ارتبط بدء العمل في الصباح الباكر، أحياناً في السادسة صباحاً، بالانضباط والكفاءة، إلا أنه قد يؤثر بشكل سلبي على صحتك وعلى أدائك وتركيزك، وفق موقع مجلة "فوكس" الألمانية. ولكن ما هو الوقت الأمثل لبدء العمل؟
يتبع جسم الإنسان إيقاعاً طبيعياً، يُعرف بـ "الساعة البيولوجية". يُنظم هذا الإيقاع، دورة النوم والاستيقاظ، ويؤثر على أوقات شعورنا بالراحة أو اليقظة أو التعب. غير أن اختلال هذا الإيقاع الطبيعي الداخلي، كالاستيقاظ في وقت مبكر للغاية مثلاً، قد لا يُؤثر سلباً على مستويات طاقتنا فحسب، بل يُعرّضنا أيضاً لمشاكل صحية طويلة الأمد، وفق "فوكس".
إن البدء المبكر بالعمل، مثلاً على الساعة السادسة صباحاً، يعني أن الكثيرين يضطرون للاستيقاظ بين الرابعة والخامسة صباحاً. ولكن المشكلة تكمن في أن قلة قليلة منهم تُقدم موعد نومهم تبعاً لذلك. والنتيجة: حرمان من النوم. وهذا لا يؤثر سلباً على التركيز فحسب، بل يزيد أيضاً من خطر ارتكاب الأخطاء والحوادث، وحتى الإصابة بالأمراض الخطيرة.
خبراء: لا تعمل قبل السابعة صباحاً!
لذلك ينصح خبراء طب النوم بعدم بدء العمل قبل الساعة السابعة صباحاً. وهو ما تتفق عليه العديد من الدراسات العلمية وتوصيات علم النفس المهني والسبب في ذلك بسيط: بدء العمل متأخراً يتيح الحصول على قسط كافٍ من النوم.
وتشير بوابة العمل الإلكترونية الألمانية "استثمار ساعات العمل بذكاء" أيضاً إلى أن بدء العمل قبل الساعة السابعة صباحاً قد يؤثر سلباً على جودة النوم. فالأشخاص الذين يضطرون للعمل في الصباح الباكر غالباً ما لا يكونون في كامل طاقاتهم، لا جسدياً ولا عقلياً. من جهة أخرى اكتشف الطبيب باول كيلي، الباحث في مجال طب النوم بجامعة أكسفورد، بالتعاون مع علماء آخرين، أن الأداء الإدراكي للإنسان يصل إلى ذروته حوالي الساعة العاشرة صباحاً، وفق البوابة الإلكترونية.
حتى لو كان تطبيق ذلك صعباً في العديد من المهن، فإن بدء العمل بعد السابعة صباحاً ويفضل أن يكون بين التاسعة والعاشرة صباحاً، لا يُحسّن صحتك فحسب، بل يزيد إنتاجيتك أيضاً ويحافظ على تركيزك على المدى الطويل.
تحرير: ح.ز
هكذا تصيبك وظيفتك بأمراض خطيرة!
هل تعبت من وظيفتك المرهقة وضغوط العمل لدرجة تأثيرها على صحتك؟ لست وحدك، فالكثير من الأشخاص يصارعون من أجل التأقلم مع ظروف العمل المرهقة. لكن ما لا تعرفه أن الأمر قد يصل للإصابة بالأمراض، فكيف يؤثر عملك على صحتك؟
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Phovoir
العمل المرهق يدمر الصحة!
يعاني كثير من الموظفين المثقلين بالأعباء النفسية المتعلقة بالعمل والضغوط الشديدة من أمراض عدة. فطبقاً للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، تشير دراسات إلى أن بيئة العمل المرهقة ترتبط بزيادة التغيب عن العمل ورغبة الموظفين في التخلي عن عملهم، بالإضافة للإصابة بمشكلات صحية، مثل أمراض ضغط الدم والقلب وغيرها. خبراء الصحة النفسية رصدوا أمراضا ناتجة عن الوظائف الصعبة وتأثيراتها.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Begsteiger
خلافات زوجية!
رحلة الذهاب إلى العمل قد تضر بحياتك الزوجية، بحسب ما ذكره موقع "ريل سيمبل" الأمريكي. وقد يصل الأمر إلى الطلاق، إذ وجد الباحثون أن 40% ممن تستغرق رحلتهم للعمل 40 إلى 45 دقيقة، هم أكثر عرضة للطلاق ممن يعملون بالقرب من مسكنهم! كما أكد الخبراء في الموقع المهتم بالأخبار النفسية والصحية، أن هؤلاء الأشخاص هم عرضة أيضاً للإصابة بالسمنة والنوبات القلبية وآلام الظهر والرقبة.
صورة من: Colourbox/A. Gravante
لا تضحي بالنوم!
إذا كنت تضطر لمراجعة بريدك الإلكتروني قبل النوم لمتابعة عملك، فاحذر ذلك، فربما تصاب بالأرق واضطرابات النوم. ويؤكد الخبراء النفسيون أن فقدان القدرة على النوم المريح قد تؤدي إلى السمنة والسكري وغيرها من الأمراض. وينصح الخبراء بالابتعاد عن الضوء الأزرق للهاتف، الذي يعرقل إفراز هرمون الميلاتونين المُنظم للنوم. ربما قراءة كتاب على ضوء خافت، أفضل من استخدام الهاتف المحمول.
صورة من: picture-alliance/PhotoAlto/F. Cirou
توتر مزمن!
"إن كنت تعمل بوظيفة لا تحبها، فإن كل يوم تذهب فيه للعمل، ستعاني من ضغوط عدم الشعور بالسعادة"، هذا ما أكده الباحث بروس إس رابين، من جامعة بيتسبرغ الأمريكية. وأوضح أن حتى التفكير في خوض نقاش حاد مع رئيسك أو الخوف من أعباء العمل كل يوم، يعتبر من علامات التوتر المزمن. ويتسبب هذا النوع من التوتر في تنشيط هرموني الكورتيزول والنورادرينالين، مما يسبب أضراراً على الصحة البدنية والعقلية.
صورة من: Colourbox/Wodicka
حوادث السيارات
بيئة العمل الصعبة والضغوط الشديدة ربما تؤديان إلى وقوع حوادث مرورية. يقول جيمس كامبل كويك من جامعة تكساس: "عندما تترك العمل، يجب أن تترك كل مشاكله هناك". فالبعض لا يفصل بين العمل والحياة الشخصية، الأمر الذي يدفعه للتفكير المستمر حتى أثناء القيادة، مما قد يتسبب في فقدان التركيز على الطريق ووقوع حوادث خطيرة.
صورة من: Bilderbox
آلام الظهر
يتعرض بعض العاملين إلى الإصابة بآلام الظهر بشكل أو بآخر. فمع ضغوط العمل والرغبة في الانتهاء بسرعة، ينسى البعض أخذ قسط من الراحة. كما لا يتبع العاملون في وظائف تتطلب المجهود البدني، الطرق الصحيحة لحماية الظهر. ويزداد الأمر سوءاً مع زيادة الوزن، لذا ينصح الخبراء بموقع "ويب ميد" الطبي، بضرورة الاستراحة كل نصف ساعة، والمشي أو ممارسة التمارين الخفيفة.
صورة من: Colourbox
التهابات الجلد
ربما تؤثر طبيعة العمل على البشرة، وبحسب موقع "ويب ميد" الطبي، فقد تؤدي المواد الكيماوية مثلاً إلى التهاب الجلد التماسي، وهو طفح جلدي يظهر على البشرة عند لمسها. أما العمل لفترات طويلة تحت أشعة الشمس، فقد يؤدي لارتفاع احتمالات الإصابة بسرطان الجلد. لذا ينصح الخبراء العاملين بمجالات مثل الطلاء وأعمال البناء والطباعة وغيرها، بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الجلد.
صورة من: Colourbox
الإصابة بالفتق
يتعرض العاملون في مهن تضطرهم لرفع المعدات إلى الإصابة بالفتق. والسبب هو عدم رفع الأوزان الثقيلة بطريقة صحيحة. ومن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالفتق، هم المدخنون والبدناء ومن لا يتناولون الأطعمة الصحية. والفتق هو انزلاق جزء من الأمعاء في مكان ضعيف من عضلات البطن أو الفخذ.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO/B. Leitner
إصابات اليد والرسغ
متلازمة النفق الرسغي تعتبر من الإصابات الشائعة لدى العاملين في مجالات تستعمل فيها المعدات والآلات الهزازة أو أجهزة الكمبيوتر لفترات طويلة. وتؤدي تلك الإصابة إلى الشعور بالخدر في المعصم والرسغ، بالإضافة إلى الشعور بالألم عند تحريك اليد. ولتجنب الإصابة بالنفق الرسغي، يجب أخذ فترات راحة من وقت لآخر، وينصح الطبيب بارتداء دعامة للمعصم أو الرسغ في حالات الألم الشديد. سارة إبراهيم
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online/Phovoir