في الوقت الذي يُتوقع فيه أن تقتحم السيارات ذاتية التوجه قريباً عالم السيارات، حذر خبراء من أن بقع الألوان يمكن أن تشكل خطرا على هذه السيارات. خبراء وصفوا الثغرة بأنها واحدة من مشاكل أخرى كثيرة.
إعلان
حذر باحثون بمعهد ماكس بلانك الألماني للأنظمة الذكية، من أن بقع الألوان يمكن أن يكون لها تأثير خطير على السيارات ذاتية التوجيه. وقال الخبراء بالمعهد الموجود بمدينة توبينجن الألمانية، في دراسة لهم بهذا الشأن، إن هذه البقع يمكن أن تتسبب في حدوث اضطراب في السيارات، مما يجعل البقع مصدر خطر على أمان ركابها.
واعتبر اريك زاكس، من معهد كارلسروه للتقنية، (KIT) ، والذي لم يشارك في الدراسة، هذه الثغرة الأمنية المحتملة واحدة من مشاكل كثيرة أخرى ذات صلة بعنصر الأمان، وقال: "لازلنا فيما يتعلق بقضية السير بالتوجيه الذاتي، بعيدين بشكل لا يصدق عن درجة الأهلية المطلوبة قبل السماح لهذه السيارات بالسير في الطرق والشوارع وقبل أن تصبح هذه السيارات شائعة الاستخدام، في هذا الوسط الطموح".
وحسب معدي الدراسة، تحت إشراف أنوراج رانيان، بمعهد ماكس بلانك، فإنه من غير المستبعد أن يكون أحد أنماط الألوان، كتلك التي ترسم على القمصان أو حقائب التسوق، عامل إزعاج محتمل لهذه السيارات، حيث يمكن أن يصاب جهاز القيادة الذاتية للسيارة بالشلل، إذا رصدت كاميرا إحدى هذه السيارات البقعة اللونية مصدر الخطر المحتمل، وهو ما يمكن أن يمثل خطرا على ركاب السيارة، خاصة أثناء السير بسرعة مرتفعة.
وحيث إن الباحثين تمكنوا خلال ساعات قليلة من وضع هذا النمط اللوني، مصدر الخطر المحتمل، فقد حذر الباحثون الشركات المصنعة للسيارات من احتمال التعرض لهجمات قرصنة متعمدة على سياراتهم ذاتية التوجيه.
وأبلغ فريق الباحثين شركات عاملة في قطاع السيارات ذاتية التوجيه، مثل شركة "تيسلا" وشركة "بورشه" وشركة "دايملر" وشركة "بي ام دابليو و شركة "بوش" بشأن هذا الخطر المحتمل، حسبما أفادت متحدثة باسم المعهد. غير أن نتائج الدراسة تستند إلى تكهنات، حيث أقام الباحثون استنتاجاتهم على أساس توفر ظروف محددة لوقوع هذا الخطر، من بينها الطريقة التي تسمح بها الشركات المصنعة لنظام التوجيه الذاتي باتخاذ القرارات.
ولكن الشركات المصنعة اعتادت عدم الكشف عن تفاصيل بشأن الوظائف المتوفرة في أنظمة توجيه سياراتها، حسبما أوضحت المتحدثة.
ر.م/إ.ف (د ب أ)
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.