خبراء يكشفون..رائحة الطعام وحدها قد تساعدك على خسارة الوزن!
إيمان ملوك
٢٢ يونيو ٢٠٢٥
توصل باحثون إلى أن رائحة الطعام وحدها قد تُحفّز الشعور بالشبع. لكن يبدو أن هذه الآلية تتعطل في حالات السمنة. فكيف تعمل آلية كبح الشعور بالجوع هذه؟ وهل تمهد هذه النتائج الطريق أمام علاج واعد للسمنة؟
شم رائحة الطعام قد يحفز الشعور بالشبع لدي البعضصورة من: Anastasiya Amraeva/Westend61/IMAGO
إعلان
قد يتحدث البعض عن شعور غريب بـ "الشبع" أثناء قيامهم بطهي الطعام وحتى قبل تناوله. ويُرجَّح أن شبكةً من الخلايا العصبية، التي تم اكتشافها حديثًا، هي المسؤولة عن زوال الشعور بالجوع، وفق ما اكتشفه فريق بحثي في معهد ماكس بلانك لأبحاث الأيض لدى الفئران، نقلاً عن موقع إذاعة وتلفزيون جنوب غرب ألمانيا SWR. واكتشف الباحثون وجود صلة مباشرة بين الأنف وخلايا عصبية معينة في الدماغ. هذه الخلايا تنشط برائحة الطعام، مما يُحفِّز الشعور بالشبع.
كبح الشعور بالجوع قبل تناول الطعام
حدد فريق بحثي بقيادة عالمة الأعصاب، جانيس بولك، مجموعةً غير معروفة في السابق من الخلايا العصبية في أدمغة الفئران، تلعب دوراً محورياً في عملية تناول الطعام. تقع هذه المجموعة من الخلايا العصبية في الحاجز الأنسي، وهي منطقة دماغية تقع في منتصف المسافة بين نصفي الكرة المخية. وتفيد عالمة الأعصاب بأن "هذه الخلايا العصبية على اتصال مباشر مع جهاز الشمّ. ورائحة الطعام وحدها كافية لتنشيطها وبالتالي خلق شعور بالشبع"، كما توضح بولك. يُكبح تنشيط الخلايا الشعور بالجوع، حتى قبل أن يتناول الحيوان الطعام. وترى أن "نفس هذه العملية قد تحدث أيضاً لدى البشر: على سبيل المثال، عندما نشعر بالجوع، نطلب الطعام، فينشأ شعورٌ بالشبع لدى البعض بمجرد رؤية الوجبة وقبل تناولها".
ماذا عن حالات السمنة؟
لم تستجب الفئران البدينة مع رائحة الطعام، إذ غابت إشارة الشبع لديها. وقد يكون لهذا تأثير مماثل على البشر.وتقول بولك: "في المرحلة النهائية، وجدنا أن وظيفة تناول الطعام لا تعمل في الواقع إلا لدى الفئران النحيفة، بينما يبدو أنها غير منظمة لدى الفئران السمينة".
لهذا يسعى الباحثون إلى توضيح سبب عدم عمل هذه الآلية بشكل صحيح لدى الفئران التي تعاني من زيادة الوزن، وما إذا كان من الممكن التأثير على ذلك. كما أن هذه النتائج قد تساعد على استخدام هذا التأثير لأغراض علاجية، على سبيل المثال، في حالات السمنة.
غير أن باحثين من بريطانيا يرون العكس تماماً، وفق مجلة "Fit For Fun" العلمية. فقد توصلوا مؤخراً إلى أن رائحة الطعام قد تشجع أيضا على زيادة تناول الطعام. ووجدوا أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم حاسة شم أقوى بكثير من الأشخاص النحيفين.
تحرير: ع.ج.م
تسعة أسباب تفسر شعورك الدائم بالجوع الشديد
هل تشعر دوما بإحساس جوع شديد، رغم أنه لم يمض وقت طويل بعد تناولك وجبة الغداء أو العشاء؟ تعرف على تسعة أسباب علمية تفسر سبب الشعور الدائم بالجوع في ألبوم الصور التالي:
صورة من: Fotolia
قلة النوم تشعر جسم الإنسان بالجوع الشديد. إذ أن اضطرابات النوم تزيد من كثافة هرمون الجوع جريلين في المعدة بنسبة 30 بالمائة. مشاكل قلة النوم المنتظمة تؤثر سلبا على مستوى السكر في الدم وتقلل من إنتاج هرمون الإنسولين وهذا ما يغير بدوره من نمط الغذاء.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
ممارسة الرياضة تفقد الجسم الكثير من الطاقة. تنخفض نسبة سكر الدم في الجسم ليزيد بذلك الإحساس بالجوع. في المقابل تشير دراسات علمية أن زيادة التمارين الرياضية يفرز الهرمونات المسؤولة عن كبح الشهية. ينصح الخبراء بتناول أغذية صحية بعد ممارسة الرياضة.
صورة من: Imago/Westend61
الإجهاد والإرهاق يفقدان شهية البعض. من جهة أخرى تتفتح شهية آخرين بشكل كبير. إذ أن هرمون التوتر كورتيزول يدفع الإنسان للتفكير في الأكل بهدف توفير احتياطي كاف من الطاقة للجسم.
صورة من: Fotolia/Picture-Factory
يخلط العديد من الناس بين الإحساس بالعطش و الإحساس بالجوع. حاجة الجسم إلى السوائل تدفعه لتوفيرها عبر تناول الطعام. المزاج السيئ والإحساس بالتعب يشعران الجسم أيضا بحاجته للسوائل. ينصح بتناول كأس من الماء في حالة الإحساس المفاجئ بالجوع.
صورة من: Fotolia/photo 5000
المشروبات الكحولية والإفراط في تناولها تزيد من إفراز هرمون الجريلين المسؤول عن الشهية. لذلك يقبل العديد من الناس إلى إشباع جوعهم عند تناول المشروبات الكحولية عبر المكسرات أو الوجبات الخفيفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
التخلف أو الاستغناء عن تناول فطور الصباح له تأثير سلبي على الجسم. إذ يزداد الشعور بالجوع ويضطر جسم الإنسان إلى توفير المغذيات عوض حرقها. على المدى الطويل يزيد هذا الأمر من احتمال الإصابة بمرض السمنة حسب دراسات علمية.
صورة من: Colourbox/zemgalietis
الحلويات ورقائق البطاطا والوجبات السريعة غنية بالسعرات الحريرية إلا أنها تفتقر إلى المغذيات. هذه الحلويات تمنح الجسم شعورا قصيرا بالشبع. لأنها تحتوي على كمية عالية من سكر الفروكتوز. إذ أنه يبطئ عملية إنتاج هرمون لبتين المسؤول عن الإحساس بالشبع.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Airio
ضيق الوقت والتسرع أسباب تمنع إنهاء تناول وجبة الغداء كاملة. هذا الأمر يؤثر على إفراز الجسم لهرمون ليبتين المسؤول عن الشبع. أخذ الوقت الكافي أثناء الأكل يمنح الجسم بشعور بالشبع لوقت أطول، حسب دراسات علمية.
صورة من: Fotolia/ArTo
تناول الغداء سوية مع الأصدقاء أو العائلة قد يرغم البعض على تناول وجبات ليست مناسبة للشهية. لهذا ينصح أن يختار الشخص الوجبة الملائمة له ولجسمه.