1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبيرألماني: انتخابات الولايات بمثابة استفتاء على ميركل

فولكر فاغنر، عبد الرحمان عمار١٢ مارس ٢٠١٦

تقام في الـ13 من مارس/ آذار انتخابات برلمانية في ثلاث ولايات ألمانية. ويرى المحلل ميشائيل شبرينغ أن ملف اللاجئين سيكون عاملاً حاسماً في توجهات الناخبين، ما من شأنه أن يُدخل ميركل وحزبها في أزمة كبيرة، ويهدد مستقبلها.

Brüssel EU Gipfel - Angela Merkel
صورة من: Getty Images/AFP/T. Charlier

DW: السيد شبرينغ في الـ 13 من مارس/ آذار الجاري ستقام انتخابات برلمانية في ثلاث ولايات اتحادية. هل يمكن اعتبارها بمثابة استفتاء بسيط أم صعب على سياسة ميركل بشأن اللاجئين؟


ميكائيل شبرينغ: نعم. فالانتخابات تقام في ثلاث ولايات، من بينها ولاية تعتبر معقلا لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وهي ولاية بادن فورتمبيرغ. والأمر يتعلق باستفتاء على سياسة ميركل تجاه اللاجئين، ويجب عليها أن تأخذ ذلك على محمل الجد.

كصحفي ومستشار سياسي تتابع منذ عقود الأحزاب الألمانية والحكومات على المستوى الاتحادي والولايات، هل شهدت ألمانيا في السابق انتخابات حاسمة على مستوى الولايات غيرت من المشهد السياسي الاتحادي بدرجة كبيرة؟


لا أعتقد ذلك، إذ أنه لم تكن لدينا في السابق أزمة بحجم الأزمة التي نعيشها حاليا والمتعلقة بموجة اللاجئين. ولا أتذكر حالة في الماضي يمكن مقارنها بهذه الانتخابات. فالأزمة اليونانية لم تتزامن مع انتخابات الولايات في ألمانيا، بالرغم من أن تلك الأزمة كان بإمكانها أن تؤثر على نتائج أي انتخابات.

تأجيل الحسم في القرارات المتعلقة بملف الهجرة أثناء القمة الأوروبية التركية، هل سيؤثر على توجهات الناخب في الولايات الثلاثة التي ستشهد انتخابات، وما وقع ذلك على حكومة ميركل؟


أعتقد أن مزاج الناخبين لن يتغير بدرجة كبيرة قبل الانتخابات البرلمانية بفترة قصيرة. والكثير من الناخبين فقدوا الثقة ويعيشون حالة من الشك. لهذا السبب يريدون الانتظار لمعرفة ما ستأتي به قرارات الاتحاد الأوروبي، وإن كانت تلك القرارت سترى النور أصلاً. أظن أنه حتى لو كان هناك اتفاق ما، فذلك لن يؤثر بشكل كبير على مزاج الناخبين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

المحلل السياسي ميشائيل شبرينغصورة من: picture alliance/Eventpress

حتى بعض المؤيدين لحزب ميركل باتوا ينظرون إلى سياستها بعين الريبة، وخلافا لذلك تحظى المستشارة بإعجاب أنصار حزب الخضر، وحتى اليسار، والحزب الديمقراطي الاشتراكي. فماذا يحدث مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي يُحتفى بزعيمته ميركل من طرف المعارضة؟


إنها حالة استثنائية لم تشهدها السياسة الألمانية من قبل. إذ أن الحدود بين الأحزاب تهاوت حينما طغى موضوع اللاجئين، إذ أن هناك تحالفات جديدة وهناك مؤيدون جدد لميركل كمستشارة. ولكن بشكل عام مازالت ميركل تتمتع بشعبية واضحة لدى المواطنين.

ومع ذلك فالسؤال حول منصب المستشارية يظل مطروحاً؟

هذا يتوقف الآن على نتائج الانتخابات في ولاية بادن فورتمبيرغ. وحسب التوقعات تبدو النتائج سيئة للغاية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وفي ولاية راينلند بفالس هناك حظوظ لدى الحزب مع مرشحته جوليا كلوكنر. ومستقبل منصب المستشارية يتوقف إلى حد كبير على نتائج الانتخابات الحالية. ففي حال فقد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الانتخابات في ولايتين، وفي حال حققت السيدة مالو دراير (رئيسة الوزراء الحالية لولاية راينلاند بفالس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، نتائج جيدة، فالوضع سيكون متفجراً جداً بالنسبة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. ويجب القول إن المرشحتين الرئيسيتين في الولاية أقدمتا على خطأ كبير جداً خلال الحملة الانتخابية بسبب انتقاداتهما لسياسة ميركل، وهذا يمكن أن يجعل سقوط التحالف بين حزبيهما أمراً سهلاً، وستتحمل المرشحتان المسؤولية عن الهزيمة.

ميركل ما تزال تتمتع بشعبية واضحة بين المواطنين، ما هي الاحتمالات الواردة؟ هل يمكن الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة؟



أنا أستعبد ذلك، فالمستشارة ليست مهتمة بانتخابات جديدة، كما أنها لن تستقيل. والإمكانية الوحيدة الباقية هي إسقاطها من خلال حجب الثقة. ولا أرى أن هناك أغلبية في البرلمان ضد ميركل. وإذا لزم الأمر فستحصل على ثقة البرلمان بمساعدة من أحزاب أخرى. صحيح أنها توجد في محنة كبيرة، حتى داخل حزبها، لكن سقوط حكومتها غير وارد في المستقبل المنظور.

قضية اللاجئين تُكسب حزب البديل من أجل ألمانيا المزيد من الناخبين. فهل يمكن القول إن الحزب الشعبوي سيظل واقعاً سياسياً في ألمانيا؟

أعتقد أننا نعيش مرحلة تحول في المسار السياسي الألماني، وهو وضع شهدناه من قبل. وأنا شخصيا عايشته حينما تمكن الحزب القومي الديمقراطي الألماني (النازيون الجدد) من الدخول إلى برلمان ولاية هيسن بحوالي عشرة في المائة من الأصوات. كما تمكن الجمهوريون من الدخول إلى برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ بعد فوزهم بعشرة في المائة.

مراحل كهذه شهدها المسار السياسي في ألمانيا، لكن ازدهار اليمين الشعبوي أو اليمين المتطرف سيتراجع بسرعة كبيرة. الأمر يتوقف هنا على ما إذا ستكون سياسة اللاجئين مجدية، وإذا ما ستنجح ألمانيا في الحد من الهجرة. بعدها ستتهاوى من جديد أسهم حزب البديل من أجل ألمانيا. أخشى فقط أن يكون النقاش الدائر حول تزايد قوة الأحزاب اليمينية أكثر من السابق، وأن يكون نقاشاً عنيفاً ومجرداً من الإنسانية.

ميشائيل شبرينغ، صحفي ألماني ورئيس تحرير سابق لصحيفة "بيلد" و" بيلد أم زونتاغ". يعمل حالياً كمستشار سياسي وناشر.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW