انتقدت خبيرة في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة اليوم الخميس (28 آذار/ مارس 2019) الجلسات السرية التي تجريها السعودية لأحد عشر متهما في مقتل الصحفي جمال خاشقجي. وقالت إن هذه المحاكمات لا ترقى إلى المعايير الدولية وينبغي أن تكون مفتوحة أمام العامة والمراقبين.

ودعت أنييس كالامار مقررة الأمم المتحدة المعنية بالقتل خارج نطاق القضاء، التي تقود تحقيقا دوليا في جريمة القتل التي جرت في القنصلية السعودية في إسطنبول في شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي، السعودية إلى الكشف عن أسماء المتهمين ومكان عشرة آخرين تم احتجازهم في بادئ الأمر.

كما وجهت الخبيرة الأممية في بيان انتقادات لدبلوماسيين من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي حضروا بعض جلسات المحاكمة. وقالت إن هؤلاء "يخاطرون بأن يكونوا مشاركين في إجهاض محتمل للعدالة، وربما تواطؤ إذا تبين أن المحاكمة تشوبها انتهاكات لقانون حقوق الإنسان"، حسب نص البيان.

ويشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو كان قد أكد في جلسة لمجلس النواب الأمريكي الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، ملتزمة "بمحاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن قتل خاشقجي، بمن في ذلك كبار المسؤولين" السعوديين.

وكان خاشقجي يكتب بصحيفة واشنطن بوست ويقيم بالولايات المتحدة وينتقد الحكومة السعودية. وقُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في تشرين الأول/ أكتوبر. ووجهت السلطات السعودية الاتهام إلى 11 شخصا في مقتل خاشقجي. وتنفي الرياض أن يكون ولي العهد هو من أمر بقتل الصحفي.

أ.ح/هـ.د (رويترز)