خبيرة إسرائيلية: "ميركل كانت تقف دائما إلى جانب اليهود"
٩ أكتوبر ٢٠٢١
تتوجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى إسرائيل في زيارة وداع قبل مغادرتها منصبها. ستلتقي ميركل مع عدد من القيادات السياسية الإسرائيلية. لكن وبحسب باحثة في تل أبيب فإن هناك شعور بالقلق من انتهاء فترة ولاية ميركل.
إعلان
تتوجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى إسرائيل اليوم السبت (9 اكتوبر/تشرين الأول 2021) في زيارة وداع تلتقي خلالها مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء نفتالي بينيت.
قلق إسرائيلي
وستترك ميركل منصبها بمجرد تشكيل حكومة جديدة في ألمانيا بعد الانتخابات التي أجريت في أيلول/سبتمبر الماضي. وكانت قد زارت بابا الفاتيكان يوم الخميس الماضي.
وقبيل زيارة الوداع المرتقبة، تحدثت باحثة في تل أبيب عن شعور إسرائيل بالقلق من انتهاء فترة ولاية ميركل.
وقالت آدي كانتور، الباحثة في برنامج البحث الأوروبي بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب: "كانت (ميركل) تقف دائما إلى جانب اليهود في ألمانيا وإسرائيل، وفي كافة أنحاء العالم... من المهم جداً لإسرائيل أن تعرف أن ألمانيا تقف إلى جانبها وأنها لن تتسامح مع أي هجمات على إسرائيل أو اليهود في الشوارع الألمانية - خاصة الآن، عندما تغادر ميركل".
وقالت كانتور إن الخطاب العام في ألمانيا أصبح أقل تأييدا لإسرائيل وأكثر معاداة للسامية، مشيرة إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي.
وقالت كانتور إن ميركل كتبت التاريخ عندما وصفت في البرلمان الإسرائيلي عام 2008 المسؤولية التاريخية لألمانيا عن اضطهاد اليهود بأنها "جزء من المصلحة الوطنية لبلدي"، مضيفة أن المستشارة قالت آنذاك إن أمن إسرائيل "لن يكون قابلاً للتفاوض أبداً"، وقالت كانتور: "آمل أن تشعر القيادة التي ستحل محلها بالالتزام مثلها".
وذكرت كانتور أن المستشارة تحظى بتقدير كبير في إسرائيل، وفي جميع المعسكرات السياسية، وأضافت: "يبدو أن هناك ثقة فريدة جدا لها علاقة كبيرة بهذه القائدة الفريدة... نحن نعي أنها صديقة مخلصة جدا لليهود الإسرائيليين واليهود في ألمانيا".
لقاءات مكثفة
وكان من المقرر أن تقوم المستشارة الألمانية بزيارة إسرائيل في نهاية آب/ أغسطس الماضي إلا أنه تم إلغاء الزيارة بسبب تصاعد الأحداث في أفغانستان.
ومن بين القضايا التي ستبحثها ميركل مع المسؤولين الإسرائيليين البرنامج النووي الإيراني والعلاقات مع الفلسطينيين والعلاقات الثنائية.
وتلتقي ميركل مع الحكومة الإسرائيلية غدا الأحد وتضع إكليلا من الزهور على النصب التذكاري "ياد فاشيم" لضحايا محرقة النزية لليهود (الهولوكوست) في القدس. وبعد غد الاثنين تعقد ميركل اجتماع دائرة مستديرة في القدس مع ممثلين عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ومقرة تل أبيب، قبل العودة إلى ألمانيا.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة