أمنستي: مقاطعة مونديال قطر ستؤدي لانتكاسة في حقوق الإنسان
١٨ مارس ٢٠٢١
بعد دعوات لمقاطعة بطولة كأس العالم 2022 في قطر بسبب "انتهاكات لحقوق العمال" أكدت منظمة العفو الدولية أنها لم تدع إلى المقاطعة، خوفاً من أن تؤدي إلى تراجع في إجراء إصلاحات في حقوق الإنسان وتحسين أوضاع العمال.
إعلان
قالت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان إنها تعارض فكرة مقاطعة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر. وكانت جمعيات حقوقية ورابطات تشجيع لكرة القدم دعت إلى مقاطعة البطولة، ويرجع ذلك أساساً إلى معاملة العمال المغتربين في البلاد.
وشهدت الآونة الأخيرة تكثيفاً لهذه الدعوات بعدما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن 6500 عاملاً مغتربا ينتمون إلى خمس دول آسيوية لقوا حتفهم في قطر منذ بدء الاستعدادات لاستضافة مونديال 2022 عقب فوز قطر بحق الاستضافة في 2010 وحتى الآن.
ولكن ريغينا سبوتل، الخبيرة بمنظمة العفو الدولية، ذكرت في بيان نشر على موقع "واتسون. دي" اليوم الخميس (18 آذار/مارس 2021): "هناك تقدم، والمقاطعة ستعيد كل شيء إلى الوراء عدة سنوات... منظمة العفو الدولية لم تطالب أبداً بالمقاطعة".
وأضافت: "منظمة العفو الدولية تعتمد على الكشف عن المظالم وإبرازها والدخول في حوار مع جميع المعنيين. وأظهرت قطر نفسها مستعدة للحوار وشرعت في إجراء إصلاحات". وكانت المنظمة قد دعت قطر إلى تحقيق مستقل بشأن وفاة العمال المهاجرين. ورغم أن سبوتل تفترض أن الرقم 6500 (لعدد الوفيات) صحيح، إلا أنها قالت إنه "من الصعب جداً التحقق من الوفيات التي حدثت في إطار أعمال كأس العالم والأسباب التي أدت إليها".
وتقول منظمات لحقوق الإنسان وحقوق العمال إن قطر أجرت بعض التحسينات في مجال حقوق العمال من خلال بعض الإصلاحات، رغم الحاجة لمزيد من التحسينات. وحثت سبوتل اللاعبين والمسؤولين الرياضيين والاتحادات على تناول المشاكل (الخاصة بحقوق العمال) مع محاوريهم في قطر، مشيرة إلى إمكانية أن تصبح قطر بذلك نموذجاً يحتذى به لدول أخرى في المنطقة. وقالت سبوتل "كرة القدم ظاهرة عالمية. يمكنها بناء الجسور والمساهمة في تحسين أوضاع العمال".
م.ع.ح/ع.ج (د ب أ)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.