­أكد خبير الأورام السرطانية الألماني أوتمار فيستلر أن السمنة ستكون مستقبلا أكثر أسباب الإصابة بالسرطان وليس التدخين. وعزا رئيس المركز الألماني لأبحاث السرطان في مدينة هايدلبرج ذلك إلى تزايد مشاكل البدانة وما يرتبط بها من الأنواع المختلفة للأورام الخبيثة.

وتوقع فيستلر في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) تزايدا في الإصابات السرطانية بسبب تزايد متوسط الأعمار في ألمانيا، غير أنه أشار في الوقت ذاته إلى تحسن الخدمات الطبية وتطوير عقاقير جديدة مضادة للسرطان وتزايد الأساليب العلاجية التي تتعامل مع كل حالة بشكل منفرد مما يزيد من نسبة نجاح العلاج.

السياسة تدعم التدخين

وحسب فيستلر فإن ألمانيا شهدت نحو 450 ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان عام 2010، وقال إنه قد تم معالجة نحو نصف هذا العدد بنجاح وأن 30% من هذه الحالات ذات صلة بالتدخين. وأعتبر فيستلر أن المشكلة فيما يتعلق بالتدخين هي أن "السياسة تدعم هذا العبء على الصحة ولا تفعل شيئا لمواجهته بحزم".

وعن الارتفاع المتوقع في عدد حالات الإصابة بالسرطان قال فيستلر إن هذا التزايد ذو صلة بارتفاع متوسط الأعمار مضيفا :"الأمراض السرطانية هي أمراض تحدث بشكل رئيسي مع تقدم السن وليس سبب ذلك هو وجود عوامل جديدة للإصابة بالأمراض السرطانية لم نكن نعرف عنها شيئا من قبل، ولكن سيحدث تغير في أسباب الإصابة بالسرطانات لصالح زيادة الوزن".

وسجل العلماء تزايدا في حالات الإصابة بسرطان المريء والأمعاء والثدي والكلى والبنكرياس، وهي أمراض سرطانية ذات صلة بتزايد الوزن حسبما أشار الباحثون، الذين أكدوا عدم معرفتهم بالسبب الدقيق بعد وراء هذه العلاقة بين البدانة والإصابة بأورام خبيثة.

(ع.ع/ د ب أ)

مراجعة: عبده المخلافي