خبير ألماني: على برلين وقف تسليح أطراف حرب اليمن "فوراً"
٢ مارس ٢٠١٨
دعا الخبير في شؤون السعودية، سيباستيان سونز، فى مقابلة مع وكالة أنباء (KNA) الكنسية الألمانية، ألمانيا إلى وقف تسليح أطراف الحرب في اليمن " فوراً". ووصف الخبيرالألماني الحربَ في اليمن بـ"الكارثة الإنسانية الأكبر حالياً".
إعلان
دعا سيباستيان سونز، الخبير في شؤون المملكة العربية السعودية بالمجلس الألماني للعلاقات الخارجية في برلين، ألمانيا إلى وقف تسليح أطراف الحرب في اليمن. وقال سونز اليوم الجمعة (الثاني من مارس/ آذار 2018) فى مقابلة مع وكالة الانباء الكاثوليكية (KNA) الألمانية إنه يأمل أن يتخذ الائتلاف الحكومي الموسع الاجراءات اللازمة "فوراً".
وتجري في اليمن، البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية، حرب منذ سنوات على السلطة بين المتمردين الحوثيين الشيعة والحكومة المركزية المدعومة من قبل المجتمع الدولي. ومنذ عام 2015، يشارك التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في الحرب ضد المتمردين. ووقع حتى الآن الآلاف من الضحايا في هذه الحرب. ووصف الخبير سونز الحرب في اليمن بأنها تعد "أكبر كارثة انسانية حالياً يتحمل فيها السعوديون جزءاً من المسؤولية". وهؤلاء ليسوا الفاعلين وحدهم، وإنما هناك إيران أيضاً وغيرها من القوى الإقليمية.
وأضاف الخبير الألماني: "في الواقع، يجب على جميع الأطراف الاجتماع على طاولة واحدة والتخلص من ضغوط مطالبهم القصوى". لكن الوضع قد يتخذ منحنى خاطئا، حيث أن السعوديين كانوا يراهنون على النصر في حربهم ضد الحوثيين. وقال سونز" لو تراجعوا الآن فذلك سيعرضهم للتحول إلى سخرية أمام شعبهم". وبصرف النظر عن ذلك، فإن الأمر يحتاج إلى ممثل دولي للعب دور الوسيط. "حتى هذا الخيار لا يلوح في الأفق"، بحسب تصريحات سونز.
إ. م/م.س (كي، ان، أ)
بعد سنوات من الحرب..اليمن في عمق كارثة إنسانية
مع استمرار الحرب والدمار في اليمن، تزداد محنة المدنيين بسبب تفشي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا. كما تساهم صعوبات ومشاكل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في تفاقم الوضع الإنساني هناك.
صورة من: Journeyman
تزداد معاناة اليمنيين يوماً بعد يوم في ظل الحرب الدائرة هناك. و يستمرالوضع الإنساني في التدهور، بسبب تفشى الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وارتفاع حدة المجاعة بحسب ما أعلنت عنه العديد من منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/A. Zeyad
وساهم تدمير الحرب لأجزاء مهمة من البنية التحتية للبلاد، بما فيها شبكات الصرف الصحي ومحطات تنقية المياه والمرافق الطبية، في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وتعاني البلاد من تفشي وباء الكوليرا بسبب تدهور الأوضاع الصحية والذي راح ضحيته ما يقرب من ألفي شخص حتى الآن، في حين سُجلت حوالي 400 ألف حالة إصابة بالمرض منذ نيسان/ أبريل 2017.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا يعاني ما يقارب من مليوني طفل يمني من سوء التغذية الحاد، كما أن 60 في المئة من اليمنيين لا يستطيعون الحصول على قوتهم اليومي، بحسب منظمات الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mohammed
وفي ظل انهيار النظام الصحي تطوع حوالي 16 ألف شخص لتقديم المساعدة الطبية، في حين لم يحصل أكثر من 30 ألف من العاملين في المجال الطبي على رواتبهم لأكثر من عشرة أشهر، ومع ذلك يواصل العديد منهم العمل التطوعي.
صورة من: Picture alliance/AP Photo/H. Mohammed
وتزداد التحذيرات الدولية من خطورة اتساع نطاق تفشي الأمراض والأوبئة في اليمن، إذ هناك مخاوف من أن يتخطى عدد المصابين بوباء الكوليرا 400 ألف ويصل إلى نحو 600 ألف مصاب مع نهاية العام الجاري. كما تم الكشف في الأسابيع الأخيرة عن حالات التهاب السحايا.
صورة من: Picture alliance/AP Photo
وشكت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من ضآلة أموال المساعدات لليمن. إذ بلغ حجم المساعدات التي تدفقت حتى الآن 50 في المئة فقط من قيمة المساعدات التي يحتاجها اليمن خلال هذا العام.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
كما اتهمت الأمم المتحدة التحالف العربي وأطراف الصراع في اليمن بعرقلة جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين المتضررين. حيث يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الحصول على تأشيرات الدخول. إعداد: إيمان ملوك