1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبير ألماني: فرص الاستثمار في العراق ضخمة

٢١ أكتوبر ٢٠١٠

يعتبر فيليكس نويغارت من غرفة الصناعة والتجارة الألمانية (DIHK)، إمكانيات الاستثمار في العراق ضخمة، لكنها لا تزال محدودة بفعل انعدام الاستقرار، وذلك في حوار مع دويتشه فيله على هامش معرض تجاري دولي بمدينة اربيل.

تقصد كثير من الشركات الأجنبية مدينة أربيل بكردستان العراق لوضعها الأمني المستقر نسبياًصورة من: picture-alliance/dpa

دويتشه فيله: يلقي الوضع الأمني السيئ في العراق بظلاله على الحالة الاقتصادية هناك، فهل تعتقد بأن الشركات الألمانية مستعدة للاستثمار فيه؟

نويغارت: يجب على المرء أن يدرك بأن لدى العراق إمكانيات ضخمة، فهو يملك ثالث أكبر احتياطي للنفط في العالم، بالإضافة إلى احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي، وهذا كله في دولة لم يبحث فيها أحد منذ سنوات عن المواد الخام. هذا هو الجانب الأول، أما الجانب الآخر فيتعلق بالدمار الذي لحق بالعراق وبالحاجة إلى إعادة إعمار بنيته التحتية، وما يترتب على ذلك من استثمارات مالية ضخمة. هذه هي الفرصة المتاحة لألمانيا، خصوصاً في ظل التاريخ العريق للتعاون الاقتصادي بينها وبين العراق في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حتى وإن شهدت هذه الفترة قليلاً من المشاريع الكبيرة في مجال الصناعة والبنية التحتية، والتي لم تكن ممكنة دون مساهمة الشركات الألمانية فيها.

وما هي هم أهم قطاعات الاستمار حالياً في شمال العراق؟

فيليكس نويغارت: انعدام الأمن في العراق هو العائق الوحيد لتطور الاستثمارات الأجنبية هناكصورة من: DIHK

قطاع النفظ والغاز من أهم القطاعات بالنسبة للشركات الألمانية. وفي هذا المجال تم منح عدد من تراخيص التنقيب، وشاركت عدة شركات كبرى في المزايدة وفازت بحقول كبيرة الحجم. هذا وسيتم استثمار مليارات الدولارات في هذا القطاع على مدى السنوات والعقود المقبلة. أما في القطاعات الأخرى فهناك نوع من التحفظ في الاستثمارات لعدم استقرار البلاد. وبالرغم من وجود قوانين لتشجيع الاستثمار في العراق تمنح المستثمرين الأجانب – ولو على الورق – شروطاً مغرية، فإنني أرى بأن علينا الانتظار لحين تحسن الأوضاع الأمنية، لكي نبدأ برؤية استثمارات ذات حجم أكبر.

ما هو التغير الذي طرأ على الوضع الأمني في العراق من وجهة نظر المستثمرين الألمان منذ انسحاب القوات الأمريكية منه في صيف عام 2010؟

أعتقد بأن الوضع هناك قد عاد إلى التدهور منذ الانسحاب الأمريكي، ففي بغداد وقع عدد من التفجيرات الكبيرة، التي هدفت بالتأكيد إلى نشر حالة من انعدام الأمن لسحب ثقة الشركاء الدوليين والشركات الأجنبية بالعراق. من ناحية أخرى يجب علينا أن ندرك بأن العراق حالياً أكثر استقراراً من فترة ذروة الحرب الأهلية في عامي 2006/2007.

هل يعني هذا أن الشركات الألمانية تستثمر فقط في إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بأمن مستتب نسبياً؟

في الأساس يشكل إقليم كردستان العراق في الشمال نقطة انطلاق جذابة للشركات المهتمة بإجراء صفقات تجارية في العراق، لكونها تتمتع بوضع أمني أفضل بكثير من بقية العراق. وعلى الرغم من وقوع عدد من الهجمات هناك، إلا أن الأجانب يشعرون بالأمان النسبي عند تنقلهم من مكان إلى آخر وأثناء إبرامهم للصفقات التجارية. لقد تطور إقليم كردستان بشكل إيجابي للغاية، وهو يقدم الآن إمكانيات كثيرة. لكن يجب أن لا ننسى بأن العقود الكبيرة يتم منحها بشكل مركزي من قبل الحكومة العراقية، مما يعني أن التواصل مع الحكومة في بغداد مهم أيضاً بالنسبة للشركات الألمانية.

افتتاح القنصلية الألمانية في مدينة اربيلصورة من: AP

منذ عام 2009 وبناء على مبادرة لوزارة الخارجية الألمانية يوجد في العراق مكتبان للتعاون الاقتصادي تحت تصرف الشركات الألمانية، أحدهما في اربيل، والآخر في بغداد. ما هي الوسائل المتاحة لهذين المكتبين في مجال دعم العلاقات الاقتصادية؟

هذان المكتبان يقومان من جهة بجمع المعلومات، سواء حول العطاءات المطروحة، أو عن إمكانيات إقامة المشاريع في العراق، ومن ثم إرسال هذه المعلومات إلى ألمانيا وتوزيعها على الشركات المهتمة. ومن جهة أخرى يساهم هذان المكتبان في دعم الشركات الألمانية محلياً، من خلال البحث عن جهات اتصال أو شركاء في العراق، أو من خلال توطيد العلاقات الاقتصادية بين الطرفين في ظل الظروف الأمنية الصعبة، سواء في اربيل أو في بغداد.

فيليكس نويغارت يدير قسم الشرق الأوسط والأدنى وشمال أفريقيا في غرفة الصناعة والتجارة الألمانية (DIHK).

أجرت الحوار: ديانا هودالي/ ياسر أبو معيلق

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW