توقع باحث في جامعة ألمانية أن تكون الموجة الثالثة من جائحة كورونا قوية، مثل الثانية. هذا في وقت كشف استطلاع للرأي أن غالبية الألمان يرغبون في الحصول على بطاقة تطعيم ضد كورونا على غرار إسرائيل.
إعلان
يتوقع أستاذ الصيدلة في جامعة زاربروكن الألمانية، تورستن لير، أن تكون الموجة الثالثة من جائحة كورونا قوية، مثل الثانية. وقال لير، الخبير في توقعات كورونا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في زاربروكن: "افترض بالفعل أننا سنكون في نفس الظروف التي كانت لدينا قبل عيد الميلاد (الكريسماس)". وتوقع أيضا إمكانية وصول معدل الإصابة مجددا إلى نحو 200 حالة لكل مئة ألف نسمة في فترة سبعة أيام بحلول النصف الأول من نيسان/أبريل.
وذكر لير أن هناك تطورين مسؤولين عن الزيادة الجديدة في أعداد كورونا، أحدهما الطفرة البريطانية الآخذة في الازدياد في ألمانيا، والتي ربما تكون أكثر عدوى بنسبة 35%، مضيفا، وفقا لتحليل أحدث بيانات، "محاكاة كورونا" في جامعة زارلاند: "سيكون هذا المتحور هو السائد".
أما التطور الثاني، بحسب لير، فهو تزايد الاختلاط منذ منتصف شباط/فبراير الجاري، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة أعداد الإصابات. وقال: "اخشى أن يكون لهذا علاقة بالإرهاق من الإغلاق. وربما باستئناف الحياة الطبيعية في بعض المجالات".
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر إعادة فتح صالونات تصفيف الشعر ومجالات أخرى بحلول أول أذار/مارس، واتخاذ إجراءات أخرى نحو مزيد من الفتح بحلول 8 آذار/مارس المقبل. وقال لير: "حتى لو كان التخفيف معتدلا، سيكون له تأثير".
وذكر لير أنه لا يمكن رؤية تأثير التطعيمات في الوقت الحالي، موضحا أن هذا يرجع إلى حقيقة أن أكثر من 95% من السكان لم يتم تطعيمهم بعد، مضيفا أنه لا يمكن رؤية تأثير اللقاح إلا بعد تطعيم 30% من السكان، وقال: "في سيناريو متفائل، أتوقع أننا ربما نصل إلى هذه النسبة في حزيران/يونيو المقبل".
كشف استطلاع للرأي أن غالبية المواطنين الألمان يرغبون في الحصول على بطاقة تطعيم ضد كورونا تمكنهم من الذهاب إلى المسارح وصالات اللياقة البدنية والفعاليات الرياضية أو السفر. وأظهر الاستطلاع، الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن 16 بالمائة من الألمان يؤيدون تطبيق ما يسمى بـ"جواز السفر الأخضر" على أساس النموذج الإسرائيلي فورا، بينما يرى 44 بالمائة آخرون أنه يجب الانتظار حتى يتلقى جميع الأفراد ألمانيا عرض التطعيم.
ووفقا للتخطيط الحالي، من المنتظر أن يتلقى جميع السكان في ألمانيا عرضا للتطعيم بحلول 21 أيلول/سبتمبر المقبل.
وفي المقابل، رفض 35 بالمائة فقط من الألمان تطبيق جواز سفر يمنح الأشخاص الذين تلقوا التطعيم مزايا عن الأشخاص غير الملقحين.
وطبقت إسرائيل ما يسمى بجواز السفر الأخضر يوم الأحد الماضي، والذي يمنح المتعافين والذين تلقوا التطعيم العديد من التسهيلات. وتم تخفيف القيود أيضًا على أولئك الذين لم يتم تطعيمهم، إلا أنهم حصلوا على حريات أقل من نظرائهم الذين تلقوا التطعيم.
وشمل الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 24 حتى 26 شباط/فبراير الجاري، 2030 شخصا.
خ.س/ف.ي (د ب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance