يرى خبير ألماني أن الجري في درجات حرارة تقل عن الصفر لا يصلح إلاّ لأصحاب اللياقة البدنية العالية، إذ تصبح ممارسة هذه الرياضية أمراً غير صحي بالنسبة للأشخاص الذين لا يتمتعون بلياقة بدنية كافية.
وشدد رئيس مركز أبحاث طب الأرصاد، التابع لجامعة فرايبورغ، على أن "ممارسة الرياضة في درجات الحرارة التي تقل عن الصفر لا يصلح إلا لأصحاب اللياقة البدنية العالية، الذين يستطيعون التكيف جيدا مع درجات الحرارة المنخفضة".
وأوضح الخبير الألماني على أن هناك تفاوتا بين الأشخاص في قدرة تحملهم التدريب في الأماكن المفتوحة، "فهذا أمر يتوقف على اللياقة البدينة والحالة الصحية لكل شخص... وكلما قلت درجة حرارة الجو كلما كان الفارق أكبر بينها وبين درجة حرارة التنفس وبذلك يزداد إجهاد الجسم".
وحيث إن الهواء "يتوقف" غالبا عند ارتفاع درجة الرطوبة مما يؤدي لتراكم العناصر الضارة به، مثل جسيمات التراب وأكاسيد النتروجين أو الكبريت بالقرب من الأرض، فإن ذلك يرهق الشُعب الهوائية بشكل إضافي، "لذلك فعلى الإنسان أن يتخلى عن ممارسة الرياضة في العراء إذا لم يكن يتمتع بلياقة بدينة كافية... خاصة إذا كان مصابا بالربو".
ر.م/ط.أ ( د ب أ)
الجري مفيد...لكن بالشكل الصحيح!
تساعد رياضة الجري على التغلب على السمنة والضغط وانسداد الشرايين، إلى جانب فوائد أخرى كثيرة، لكن الخبراء يشددون على ضرورة ممارستها بشكل سليم. جولة مصورة تعرفكم على بعض النصائح والإرشادات الضرورية للجري بالشكل الصحيح.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجري للأصحاء فقط
تساعد الرياضة على تجنب الإصابة بالبرد، إلا أن الأطباء المختصين ينصحون بعدم ممارستها مباشرة بعد الشفاء من نزلة البرد، فإرهاق الجسم يسهل لفيروسات البرد مهاجمة عضلة القلب.
صورة من: Günter Menzl/Fotolia.com
لا بد من توخي الحذر
تعد رياضة الجري من أكثر أنواع الرياضة التي يمارسها الألمان للحفاظ على لياقتهم البدنية، وقد تبدو هذه الرياضة بسيطة إلا أن الأطباء يشددون على ضرورة توخي الحذر لدى ممارستها.
صورة من: picture-alliance/chromeorange
في الهواء الطلق ... لزيادة المتعة
ينصح خبراء الرياضة بممارسة الجري لمسافات طويلة في الطبيعة فوق الحجارة والأغصان المتساقطة من الأشجار. فالجري في الطبيعة ممتع أكثر من الجري في القاعات الرياضية، لأنه يساعد على تحسين القدرة على التوازن، ويفعل جميع حواس الجسم. أما بالنسبة للمبتدئين فمن الأفضل لهم الجري على أرض منبسطة.
صورة من: Fotolia/Stefan Schurr
لا تبذل جهدا أكثر من اللازم
يتوجب على المبتدئين تعويد أجسامهم على الأعباء غير المألوفة. فكثيرون يبذلون جهدا أكثر من اللازم، ويرغبون في تحقيق الكثير بسرعة. وهو ما لا ينصح به خبراء الرياضة. إذ يتوجب أن تكون اللياقة البدنية للمرء كافية حتى يتمكن من الجري بدون مشاكل.
صورة من: Fotolia/Kzenon
شروط البدء
الشرط الأساسي للجري بدون مشاكل هو تهيئة الجهاز الحركي، وهنا ينصح خبراء الرياضة بإجراء اختباران حركيان للتأكد من مدى استعداد الجسم. الأول هو اختبار الانحناء للأمام، لاحتبار مدى مرونة المفاصل والأربطة، أما الثاني فهو اختبار القرفصة التي تظهر مدى القدرة على التوازن والتنسيق.
صورة من: Fotolia/Sergey Nivens
حذار من إجهاد العضلات
يشدد خبراء الرياضة على ضرورة أن تكون رؤوس أصابع القدم بالاتجاه الصحيح، والجذع مستقيم. فإنحناء المرء بشدة نحو الأمام أو الخلف يجهد عضلات الجذع.
صورة من: Fotolia/BartekMagierowski
الحذاء المناسب
ولاختيار الحذاء الرياضي المناسب دور مهم أيضا. إذ يساعد على امتصاص الصدمة التي تصيب القدم عند كل خطوة، كما أن الحذاء الرياضي المناسب له تأثير على المعلومات القادمة عبر باطن القدم وعضلاته إلى الجهاز العصبي والعضلات الأخرى ما يساعد على الجري بشكل متوازن ومريح.