من المفترض أن هناك أسلحة نووية تابعة لحلف الناتو مخزنة فوق الأراضي الألمانية، تعود لحقب ماضية. غير أن ألمانيا لا تمتلك سلاحا نوويا يخصها، وهو ما دعا إلى تغييره خبير سياسي شهير ليفتح النقاش على مصراعيه لهذا الخصوص.
إعلان
دعا عالم سياسي ألماني لتسليح بلاده نوويا في مقال كتبه لصحيفة "فيلت أَم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (29 يوليو/ تموز 2018).
وذكر العالم السياسي كريستيان هاكه أنه يجب على جمهورية ألمانيا الاتحادية التصرف للمرة الأولى منذ عام 1949 دون درع حماية نووية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: "ألمانيا تعد في حالة أزمة شديدة اليوم بلا حماية"، لذا شدد على ضرورة أن "تفكر وتتصرف جمهورية ألمانيا الاتحادية بشكل موجه نحو المستقبل" كي يمكن "ردع أي هجوم محتمل نوويا".
يشار إلى أن هاكه درَّس في جامعة هلموت شميت، المعروفة أيضا باسم جامعة الجيش الألماني في مدينة هامبورغ شمالي ألمانيا وكذلك في جامعة بون غربي ألمانيا، وتقاعد في عام 2008.
وعارض ألكسندر غراف لامبسدورف، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) بألمانيا، ما دعا إليه هاكه، وقال للصحيفة الألمانية إنه صحيح أنه من الضروري "مناقشة موضوع الأسلحة النووية بشكل علني"، غير أنه إذا أصبحت ألمانيا قوة نووية فيمكن أن يؤدي إلى إضرار آخر بالنظام العالمي متعدد الأطراف -وفقا لمنظوره- لاسيما لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة أربعة زائد اثنين.
ومن جانبه حذر المفتش العام السابق بالجيش الألماني هارالد كويات في تصريحات لصحيفة "فيلت أَم زونتاغ" من اتخاذ هذه الخطوة، وذكر أن اتخاذ "نهج منفرد كقوة نووية" يهدد أسس أمننا.
ص.ش/و. ب (د ب أ)
في ذكرى الهجوم النووي الأمريكي على هيروشيما وناغازاكي
الهجوم النووي الأمريكي على هيروشيما وناغازاكي يعد أول هجوم تستخدم فيه الأسلحة النووية في الحرب. ويحي الناس في جميع أنحاء العالم الذكرى 68 لهذا الهجوم النووي ومخلفاته المدمرة، التي لازالت آثارها جلية.
صورة من: Kazuhiro Nogi/AFP/Getty Images
الهجوم الأول
قامت الولايات المتحدة بإسقاط القنبلة النووية الأولى "الولد الصغير" على مدينة هيروشيما يوم 6 أغسطس عام 1945. ما أدى إلى مقتل خُمس سكان المدينة، الذين يقدر عددهم بحوالي 350 ألف. تبع ذلك هجوم ثاني في وقت أخر على مدينة ناغازاكي. وكانت هذه الهجمات هي الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحرب.
صورة من: Three Lions/Getty Images
تأجيل الهجوم
كان من المفترض أن يشن الهجوم على هيروشيما في الأول من آب/ أغسطس من عام 1945. ولكن تم تأجيله بسبب الإعصار الذي يهدد منطقة جنوب المحيط الهادئ. وبعد خمسة أيام من الموعد الأول بدأ الهجوم من على متن طائرة " إنولا غاي" والتي كان عدد طاقمها 13 شخصا، لكن لم يكن أي منهم على علم بطبيعة المهمة التي سينفذونها إلا بعد إقلاع الطائرة.
صورة من: gemeinfrei
الهجوم الثاني
بعد ثلاثة أيام من هيروشيما ألقى الأميركيون القنبلة الذرية الثانية على مدينة ناغازاكي. وكان من المقرر في الأصل أن يستهدف الهجوم مدينة كيوتو. ولكن بعد اعتراضات وزير الدفاع الأمريكي تحول الهجوم إلى ناغازاكي. وتبلغ قوة انفجار القنبلة المسماة "الرجل البدين" 22 ألف طن من مادة تي ان تي. ويقدر عدد القتلى، الناجم عن هذا الهجوم، حتى ديسمبر 1945 بحوالي 70ألف شخص آخر.ِ
صورة من: Courtesy of the National Archives/Newsmakers
اختيار استراتيجي للهدف
كانت مدينة ناغازاكي واحدة من أكبر الموانيء البحرية التي تقع جنوب اليابان. وكان لها أهمية إستراتيجية كبيرة بسبب نشاطها الصناعي، حيث كانت تُنتج الذخائر، والسفن، والمًعدَّات العسكرية، والمواد الحربية الأخرى.وصنعت هناك أيضا الطوربيدات، التي استخدمتها اليابان في هجومها على الأسطول الأميركي" في بيرل هاربور"
صورة من: picture-alliance/dpa
ارتفاع عدد الضحايا
بعدة عدة أشهر من الهجمات مات عشرات الآلاف بسبب آثار التفجيرات. ففي هيروشيما وحدها مات حتى نهاية عام 1945 حوالي 60 الف شخص آخرين،بسبب آثار التسمم الإشعاعي والحروق وإصابات خطيرة أخرى. ويقدر عدد أواخر الضحايا بعد خمس سنوات من الحادث بحوالي 230 الف في كل من هيروشيما وناغازاكي.
صورة من: Keystone/Getty Images
نهاية حرب مخيفة
بعد إلقاء القنبلتين الذريتين كان العديد من اليابانيين يخشون هجوما ثالثا على طوكيو. وبعدها أعلنت اليابان استسلامها لتنتهي الحرب العالمية الثانية في آسيا. الرئيس الأمريكي هاري ترومان هو الذي أمر آنذاك بتنفيذ الهجمات، حيث كان على قناعة بأن الهجوم النووي هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب بسرعة. ولكن العديد من المؤرخين يصفون هذه الهجمات بجرائم الحرب.
صورة من: AP
إعادة البناء
تم إعادة بناء مدينة هيروشيما المدمرة بكاملها، ما عدى جزيرة في نهر أوتا، الذي بقيت متنزها للسلام. ويوجد الآن عدد كبير من النصب التذكارية مثل: متحف السلام، نصب تذكاري لسلام الأطفال، أنقاض الشركات الصناعية والتجارية.
صورة من: Keystone/Getty Images
ثقافة النصب التذكارية في اليابان
في ناغازاكي يتم منذ عام 1955 تخليد ذكرى الهجوم النووي في حديقة السلام للضحايا. ويلعب هذا الحدث التذكاري في اليابان دورا كبيرا في فهم الذات الثقافية والوطنية. وقد أصبحت المدن اليابانية هيروشيما وناغازاكي رموزا لأهوال الحرب العالمية النووية.
صورة من: Getty Images
يوم تذكاري ضد النسيان
منذ الهجمات في آب/أغسطس 1945، يتذكر الناس عبر العالم هذا الهجوم، الذي خلف العديد من الضحايا. وتنظم مدينة هيروشيما كل عام يوما تذكاريا كبيرا بحضورالناجين وأسر الضحايا والمواطنين والسياسين للوقوف دقيقة من الصمت. ويعمل الكثير من اليابانيين من أجل نزع السلاح النووي وإيقاف انتشاره.