1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبير أمني ألماني: مهمة صواريخ باتريوت في تركيا رمزية

٨ يناير ٢٠١٣

يفترض أن يخدم نشر حلف الناتو صواريخ باتريوت الدفاعية على الحدود التركية السورية حماية تركيا من هجمات صاروخية قد تشنها سوريا. بيد أن الخبير الأمني الألماني ماركوس كايم يرى أن مهمة هذه الصواريخ رمزية أكثر منها إستراتيجية.

KOERBECKE, GERMANY - MAY 19, 1999: (FILE PHOTO) German soldiers prepare a Patriot anti-missile system May 19, 1999, during training in Koerbecke, Germany. The German military will loan two batteries of its Patriot systems to Israel, including 128 missiles, at the end of January 2003 to help Israel defend itself against possible Iraqi Scud missile attacks should a war against Iraq break out. (Photo by Deutsche Bundeswehr/Getty Images)
صورة من: Deutsche Bundeswehr/Getty Images

أشار ماركوس كايم، رئيس مجموعة أبحاث السياسة الأمنية التابعة للمعهد الألماني للسياسة الدولية والأمن في برلين (SWP)، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) الثلاثاء (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2013)، إلى أنه يرى أن حلف الناتو يهدف من وراء نشر هذه الصواريخ للتعبير عن تضامنه مع العضو تركيا. وأضاف كايم أن ما يصور على أنه تهديد لتركيا ليس كذلك في الحقيقة "فصواريخ باتريوت تستخدم في الدفاع ضد الصواريخ طويلة المدى والغارات الجوية، ولم يكن أي من ذلك يمثل مشكلة خلال الأشهر الماضية. كما أن القيادة السورية لم تهدد تركيا بأي من ذلك، بل إنني يمكن أن أذهب إلى حد الزعم بأنه إذا أقدمت سوريا على ذلك فإنها ستقابل بانتقام هائل من قبل الناتو وربما كانت هذه هي نهاية النظام السوري".

ورأى الخبير الأمني الألماني أن هناك سببين لنشر هذه الصواريخ على حدود تركيا مع سوريا: أولهما أن الناتو يريد أن يبعث برسالة سياسية لتركيا مفادها ألا تتحرك ضد سوريا بدون تنسيق مع الحلف لأن هناك أصواتا في تركيا تطالب بإقامة منطقة عازلة على الأراضي السورية وذلك بسبب مشكلة اللاجئين السوريين. والسبب الثاني، حسب كايم، أن ألمانيا تريد أن تثبت تضامنها مع أعضاء حلف الناتو وذلك بعد أن رفضت المشاركة في مهمة الناتو في ليبيا وهو ما أدى آنذاك لاتهام برلين بعدم التضامن مع الحلف.

الخبير الأمني ماركوس كايمصورة من: Markus Kaim

وذهب كايم إلى أن هذه المهمة لن تضر ألمانيا في شيء رغم أنها تكلفها نحو 25 مليون يورو. وقال إن الغطاء الأعلى الذي تستخدمه ألمانيا في هذه المهمة ليس حماية تركيا بل إنهاء القتل في سوريا الذي خلف نحو 60 ألف قتيل حتى الآن، حسب إحصائيات الأمم المتحدة. وأضاف: "هذه الصواريخ لا تقدم أي مساهمة على الإطلاق في احتواء الحرب في سوريا وفي التوصل لحل سياسي للنزاع، لذلك فأنا أرى أن هذه الصواريخ رمزية أكثر منها إستراتيجية".

شحن صواريخ باتريوت إلى تركيا

01:13

This browser does not support the video element.

وكان وزراء خارجية الناتو قد قرروا في الرابع من الشهر الماضي إرسال بطاريات باتريوت من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا إلى تركيا بناء على طلبها. وجاء الطلب التركي على خلفية توتر العلاقات التركية السورية بسبب دعم أنقرة للمعارضين السوريين وقيام دمشق في حزيران/ يونيو الماضي بإسقاط طائرة حربية تركية وسقوط قذيفة سورية على جنوب شرق تركيا ما أسفر عن مقتل خمسة أتراك وقيام أنقرة بالرد ما أسفر عن مقتل وإصابة 20 سوريا. وأدت الهجمات الأخيرة بصواريخ سكود من قبل القوات النظامية في سورية ضد المعارضة المسلحة في شمالي البلاد، حسب مصادر الناتو، إلى زيادة الشعور بالقلق لدى تركيا، رغم أن الخارجية السورية نفت صحة هذه التقارير.

ف.ي/ أ.ح (د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW