خبير سياسي: تركيا على عتبة تحول مع مخاطر كبيرة وخيارات صعبة
٢٣ مايو ٢٠٢٣
تعددت التأويلات بشأن صلابة القاعدة الانتخابية المحافظة التي يعتمد عليها الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، غير أن المشهد السياسي التركي يوجد على أعتاب تحول في الأجيال، وفق خبير سياسي تركي. فكيف سيحدث هذا التحول؟ ومن سيقوده؟
إعلان
يرى الباحث والخبير السياسي التركي غالب دالاي أنه رغم تنبؤات الكثير من مراكز الاستطلاع، استعاد تحالف رجب طيب أردوغان الحاكم أغلبية في البرلمان التركي ويبدو أن الرئيس الحالي سيفوز في جولة الإعادة . ويضيف دالاي، الزميل المشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمعهد تشاتام هاوس البريطاني (المعروف رسمياً باسم المعهد الملكي للشؤون الدولية)، في تقرير نشره المعهد أنه إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون أردوغان مستريحا سياسيا وهو يدخل عقدا ثالثا على رأس السياسة التركية، وسوف يواجه تحديا ضئيلا فى نطاق الطيف السياسي المحافظ الأوسع نطاقا.
"أردوغان يستهدف مشاعر وغرور بعد الإمبراطورية"
ولكن هذه ستكون آخر فترة رئاسية له - في ظل الحدود الدستورية للبلاد- ولذلك سيكون إرثه في مقدمة أولوياته. ويقول دالاي إن من الصعب تصور تركيا ما بعد أردوغان ، ناهيك عن أي سياسة محافظة ، ذات طابع إسلامي بعده. ولكن من المحتمل في المستقبل غير البعيد أن تستعد البلاد لتحول في الأجيال بالنسبة للسياسة المحافظة بها. وأردوغان في وضع راسخ لصياغة هذا التغيير، فبخلاف الحديث عن محاربة الإرهاب، وزيادة التركيز على سياسة الهوية واقتصاديات الانتخابات مثل منح العاملين زيادة 45% في الراتب والتقاعد المبكر للملايين، يستهدف أردوغان بصورة مباشرة مشاعر وغرور دولة ومجتمع ما بعد الإمبراطورية.
ويؤكد أردوغان على فكرة عظمة تركيا في الشؤون الدولية، والوقوف في وجه القوى العالمية- وهو ما يعني الدول الغربية إلى حد كبير- والتمتع بالاستقلالية فيما يتعلق بالسياسية الخارجية والأمنية. ويستمتع أردوغان بتصوير الصناعة العسكرية المتوسعة بسرعة في تركيا، والتي تجذب الكثير من الاهتمام الدولي، كدليل واضح على هذه العظمة والاستقلالية. ومن خلال سلسلة من المهرجانات التكنولوجية الكبيرة، يستعرض أردوغان قوة تركيا، خاصة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيرة الحديثة للغاية.
بين "المُسيرة والبصلة"
وعلى النقيض من ذلك، تعد المعارضة بتحقيق تغيير في جميع المجالات تقريبا، مع التركيز على إنهاء الاضطراب الاقتصادي الشديد وحكم الرجل الواحد في البلاد. وأثناء الحملة، كان منافس أردوغان، كمال كليتشدار أوغلو ، يركز في مقاطع فيديو على التحديات التي تواجه البلاد ورؤيته لمواجهتها. وفي أحد هذه المقاطع استخدم بصلة لتأكيد التضخم السائد في البلاد والصعوبات التي تواجهها الأسر في الحصول على السلع الأساسية. وأصبحت هذه البصلة تمثل التراجع الاقتصادي لتركيا والتضخم الجامح. ويقول دالاي إن المسيرة والبصلة، كرمزين، يتناغمان أيضا مع صور المرشحين في السياسة العامة، حيث يمثل أردوغان القيادة الكاريزمية، وكليتشدار الحياة العادية. وقد تحدث أردوغان عن أفكار كبيرة، وتحدث كليتشدار عن أفكار عادية. وتوضح نتائج الجولة الأولى للانتخابات انتصار الأفكار الكبيرة على العادية بدرجة كبيرة، أي انتصار المسيرة على البصلة.
العامل الكردي في قلب مؤشرات التغيير
ويشير دالاي إلى أن كليتشدار، البالغ من العمر 74 عاما، سيواجه صعوبة في الحفاظ على موقعه كقائد للمعارضة إذا خسر جولة الإعادة. ولكن هامش الهزيمة يمكن أن يحدد مدى ما سيحدث من تغيير. فإذا ما اقترب من الفوز، سيمكنه الاحتفاظ بمركزه لبعض الوقت وتشكيل اتجاه التغيير داخل حزب الشعب الجمهوري حسب رؤيته بقدر الإمكان. ولكن تعرضه لهزيمة شديدة قد يرغمه على الرحيل عن زعامة الحزب بصورة أسرع نسبيا. وأوضح دالاي أن التغيير لن يقتصر على حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، حيث إن السياسات الكردية تواجه أيضا خيارات صعبة. فمنذ وقت طويل اختارت الاحزاب الموالية للأكراد طريقا ثالثا في السياسة التركية بدلا من أن تكون جزءا من المعسكر الحاكم أو معسكر المعارضة. لكن منذ عام 2015 غيرت مسارها، وأصبحت بصورة متزايدة جزءا من المعارضة.
ومن ثم أصبحت السياسة الكردية بصورة متزايدة جزءا لا يتجزأ من المسرح السياسي التركي العام، حيث وسعت نطاق الطيف الذي تغطيه. ويبدو أن الجانب المدني من هذه السياسة سوف يعزز نفوذه على حساب الجناح العسكري. فتركيا، من خلال صناعتها العسكرية وتكنولوجيتها الخاصة بالمسيرات التي تشهد نموا سريعا، أصابت بالشلل النشاط العسكري لحزب العمال الكردستاني المحظور. ومن المحتمل أن يعزز هذا سلطة الجانب المدني على نحو أكبر. ويؤكد دالاي أن هناك دلالة كبيرة لهذا التغيير حيث إن وجود حزب العمال الكردستاني ما يزال يلقي بظلاله على السياسة الكردية ويمكن أن يساعد أي حكومة في تدقيق السياسة الوطنية بسهولة نسبية- حيث كانت محاربة الإرهاب موضوعا رئيسيا في حملة أردوغان أثناء الانتخابات.
ويكمن مستقبل السياسة الكردية حاليا في المدن الرئيسية بغرب تركيا مثل اسطنبول، وأنقرة، وأزمير، وأضنة، وميرسين، وليس في قاعدة الدعم الرئيسية للأغلبية الكردية في الجزء الشرقي أو الجنوبي من تركيا.
واختتم دالاي تقريره بالقول إنه بغض النظر عن نتائج جولة الإعادة، سوف تثبت هذه الانتخابات أنها معلم رئيسي في التغييرات الهيكلية والتي تتعلق بالأحيال بالنسبة للمستقبل السياسي لتركيا. فقد دخلت البلاد بالفعل فترة تشكيل جديدة لذلك فإن المخاطر كبيرة والخيارات صعبة.
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ)
رجب طيب أردوغان.. ابن صياد السمك الذي أصبح رئيسا لتركيا
مع تعرض بقائه في السلطة للخطر يخوض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "حربا" لاجتياز أصعب اختبار سياسي له في مسيرته حتى الآن وحماية إرثه من معارضة جريئة. فكيف بدأت مسيرته السياسية وما هي أبرز محطاتها؟
صورة من: Reuters/W. Rattay
من كرة القدم إلى عمدة إسطنبول
"فقر وسجن وفضيحة"، بهذه الكلمات يمكن وصف مسار رجب طيب أردوغان السياسي، فقد نشأ في بيئة دينية بأحد أحياء إسطنبول الفقيرة ولفتت براعته في كرة القدم الانتباه، لكن الأب المتدين حرم الأبن من حلم الكرة وأرسله عوضاً عن ذلك إلى مدرسة دينية ليكتشف براعته في الخطابة وهي ما ميزت الشاب رجب. وعلى إثر فضيحة فساد هزت إسطنبول عام 1993 أصبح رجب طيب أردوغان القادم من خارج الوسط السياسي عمدة للمدينة.
صورة من: Mehmet Gulbiz/dpa/picture-alliance
نجاح انتخابي كبير عام 2002
تبع توليه منصب عمدة إسطنبول نجاح انتخابي كبير لحزبه في الانتخابات البرلمانية عام 2002. ولم يُسمح لأردوغان بتولي منصب رئيس الوزراء بسبب قصيدة دينية مُنع على إثرها من ممارسة السياسة وحُكم عليه بالسجن لأربعة أشهر. للقيام بذلك، قام بتعيين زميله في حزبه آنذاك عبد الله غول في المنصب، وسرعان ما غير غول القوانين لرفع القيود التي فرضت حظراً سياسياً على أردوغان.
صورة من: Jeff_J._Mitchell/dpa/dpaweb/picture-alliance
تعديل دستوري وعودة إلى معترك السياسة
بعد أن أقر غول التعديل الدستوري وأُلغيت الانتخابات في مقاطعة سيرت، تمكن أردوغان من الانتقال إلى البرلمان كعضو فيه. وهكذا عاد مرة أخرى إلى معترك الحياة السياسية رسمياً، ليصبح رئيساً للوزراء في 12 آذار/ مارس 2003، في حين تولى غول منصب وزير الخارجية. هنا في هذه الصورة يؤدي أردوغان اليمين كعضو في البرلمان.
صورة من: Anadolu Ajansi/dpa/dpaweb/picture-alliance
انفتاح على الغرب وعلى الجيران
بعد أن أصبح أردوغان رئيساً لوزراء تركيا وتولى عبد الله غول منصب وزير الخارجية، سرعان ما انفتحت تركيا على الغرب وألغت عقوبة الإعدام. وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، سعى أردوغان في البداية أيضاً إلى التقارب مع الاتحاد الأوروبي بحيث أصبح الانضمام إلى الكتلة الأوروبية خياراً محتملاً. كما تحسنت علاقة تركيا مع جيرانها بشكل ملحوظ.
صورة من: Stringer/dpa/dpaweb/picture-alliance
نظرة غربية متغيرة
نظر الحلفاء الغربيون في البداية إلى تركيا بقيادة أردوغان على أنها مزيج من الإسلام والديمقراطية يمكن أن يكون نموذجا لدول الشرق الأوسط للتخلص من الاستبداد. لكن مساعي أردوغان المستمرة لتوسيع صلاحياته سببت حالة استقطاب في البلاد وأثارت قلق الشركاء. اعتبر المؤيدون ذلك مجرد مكافأة لزعيم أعاد التعاليم الإسلامية إلى صميم الحياة العامة، فيما رأى المعارضون أن ذلك هو إمعان في الاستبداد من زعيم أدمن السلطة.
صورة من: Getty Images
نجاحات اقتصادية وتسديد الديون
أولى نجاحاته السياسية والاقتصادية تمثلت في سداد جميع الديون المتراكمة على تركيا منذ 19 عاماً لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. فقد اقترضت تركيا ما يقرب من 47 مليار دولار من الصندوق على مدار 50 عاماً. بعد أن فشلت المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بشأن اتفاق جديد، قررت تركيا سداد ما تبقى من الديون في عام 2009.
صورة من: picture-alliance/ dpa
فضيحة في منتدى "دافوس"
هذا النجاح تبعته فضيحة في اللعام نفسه 2009 خلال منتدى دافوس. عندما برر رئيس وزراء إسرائيل الأسبق شيمون بيريز سياسة حكومته في غزة، وسأل أردوغان عن رد فعله على "قصف إسطنبول". فرد أردوغان بغضب: "دقيقة! دقيقة!"، ثم أعطاه الوسيط الكلمة مرة أخرى لينتقد تصرفات إسرائيل ضد الفلسطينيين واتهم حكومتها بـ "قتل مدنيين وأطفال أبرياء عن عمد". بعدها شعر أردوغان أن وقت الكلام تم توزيعه بشكل غير عادل وخرج من المنصة.
صورة من: Yasin Aras/Anadolu Agency/picture alliance
احتفاء بـ "فاتح دافوس"
جعلت الفضيحة في منتدى دافوس وانسحاب الوفد التركي منه لاحقا أنصار حركة حماس - المصنفة كمنظمة إرهابية في أوروبا- يحتفلون بأردوغان كـ "بطل". لكن كلماته وجدت أيضا أرضا خصبة في وطنه تركيا، فقد احتفل أنصاره بهذا العمل. يمكن رؤية الأعلام واللافتات في مطار إسطنبول مكتوب عليها عبارات مثل: "مرحبا بعودة فاتح دافوس" أو "أيها العالم، انظر إلى رئيس وزرائنا!" في مطار إسطنبول.
صورة من: Nabil Mounzer/EPA/dpa/picture-alliance
موجة احتجاجات طويلة
لكن هذه القناعة لدى مواطني تركيا بأردوغان لم تدم طويلاً، ففي 28 أيار/ مايو 2013 اندلعت موجة احتجاجات طويلة ضده. كان مبعثها مظاهرة ضد مشروع بناء مخطط في موقع حديقة غيزي، لتصبح لاحقا احتجاجات عارمة. أدى الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة إلى تصعيد الاحتجاجات. وسرعان ما اندلعت احتجاجات أخرى في المدن التركية الكبرى ضد حكومة أردوغان وحزبه العدالة والتنمية وسلطويته.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Okten
ربيع تركي
كان لاحتلال المتظاهرين ميدان تقسيم الدور الرئيس في الاحتجاجات. ووقعت أعمال شغب واشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين حول الميدان ليصبح رمزا لمقاومة عنف الشرطة. في إشارة إلى "الربيع العربي" عُرفت الاحتجاجات هناك أيضا باسم "الربيع التركي". في 12 حزيران/ يونيو 2013 تم إخلاء الساحة باستخدام الشرطة قدر كبير من العنف مجددا.
صورة من: Tolga Bozoglu/EPA/dpa/picture alliance
"فساد عائلي"
لكن هذا العنف لم يخمد اندلاع احتجاجات تالية. هذه المرة كان هدفها أردوغان وعائلته. كانت الشرارة الأولى لها تسجيل مزعوم لمكالمة هاتفية مع ابنه بلال حول كيفية إخفاء الملايين من تحقيقات الفساد. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا مرة أخرى بالقرب من ميدان تقسيم "لدينا 30 مليون يورو هنا!". قاموا بتوزيع النقود المزيفة على أشخاص طويلي القامة في إشارة لاتهامات أردوغان بالفساد.
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
قصر رئاسي مترامي الأطراف
منذ خريف 2014 يقيم أردوغان في القصر الرئاسي المترامي الأطراف بمحمية أتاتورك أورمان جفتليجي الطبيعية في العاصمة أنقرة. وقد أثار تشييد القصر الكثير من الجدل، لاسيما وأنه بُني على الرغم من حظر المحكمة. كما وُجهت انتقادات لأردوغان بسبب حجم القصر، إذ يُقال إن القصر يحتوي على نحو 1000 غرفة. علاوة على ذلك كلف تشييده دافعي الضرائب حوالي 1.37 مليار ليرة تركية.
صورة من: Stf/Presidency Press Service/AP/dpa/picture alliance
قوة حاسمة على الصعيد الخارجي
إذا كان مجمع القصر الرئاسي الجديد علامة بارزة على سلطات أردوغان الجديدة على الصعيد الداخلي، فقد أضحت تركيا على الصعيد الخارجي أكثر حزما إذ تدخلت في سوريا والعراق وليبيا، وغالبا ما تُنشر طائرات مسيرة عسكرية تركية الصنع بقوة حاسمة. كما ساعدت الطائرات المسيرة أوكرانيا على الدفاع في مواجهة الغزو الروسي.
صورة من: Muhammed Enes Yildirim/AA/picture alliance
تدخلات عسكرية خارج الحدود
لكن التدخلات العسكرية التركية خارج الحدود لم تجذب سوى قليل من الحلفاء، ووسط الاقتصاد المتعثر مع بدء العد التنازلي للانتخابات، سعى أردوغان إلى التقارب مع منافسين في المنطقة، حيث تُجرى مباحثات خلف الأبواب المغلقة لإعادة العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Watad
تشويه سمعة أردوغان في ألمانيا
تصدّر الكاتب الألماني الساخر ومقدم البرامج يان بومرمان عناوين الصحف الدولية عندما قام بـ "الإساءة" للرئيس أردوغان في قصيدة لاذعة. ووجهت الحكومة التركية وأردوغان نفسه اتهامات جنائية ضد بومرمان، كما بدأ المدعي العام الألماني التحقيق ضده. في 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 أعلن مكتب المدعي العام في ماينتس عن وقف التحقيق ضد بومرمان.
صورة من: picture alliance / Oliver Berg/dpa
انقلاب فاشل!
في مساء 15 تموز/ يوليو 2016 أقدمت قطعات من الجيش التركي القيام بمحاولة انقلاب على نظام أردوغان كما قالت البيانات الرسمية. ونظرا لأن الانقلاب رفضه جزء كبير من السكان ولم يجد دعما كبيرا من المعارضة السياسية، فقد فشل في اليوم التالي. سرعان ما ألقت حكومة أردوغان باللوم على حركة غولن في محاولة الانقلاب. صورة تظهر أنصار الرئيس أردوغان مع دبابة على جسر البوسفور في 16 تموز/ يوليو 2016.
صورة من: Str/EPA/dpa/picture alliance
حملة اعتقالات واسعة
بعد محاولة الانقلاب، أطلقت السلطات حملة إجراءات صارمة، إذ احتجزت أكثر من 77 ألفا في انتظار المحاكمة وتم فصل 150 ألف موظف حكومي أو وقفهم عن العمل. وتقول منظمات معنية بحقوق الإعلاميين إن تركيا صارت أكبر دولة تسجن الصحفيين في العالم لبعض الوقت. ردت حكومة أردوغان أن الحملة كانت نتيجة للتهديدات من أنصار الانقلاب وكذلك تنظيم "داعش" وحزب العمال الكردستاني.
صورة من: Stringer/AFP
تكريس الصلاحيات بنظام رئاسي
بعد أن تولى أردوغان رئاسة ثلاث حكومات في تركيا من 2003 إلى 2014، أدخل الاستفتاء الدستوري المثير للجدل لعام 2017 نظاماً رئاسياً مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 تموز/ يوليو 2018، حيث حصل أردوغان على 52.6 بالمائة من الأصوات لكن المعارضة تحدثت عن تزوير انتخابي. بعد فوزه الغى أردوغان مجلس الوزراء كجهاز من هيئات الدولة. ومنذ تلك الفترة اتخذت رئاسة أردوغان على نحو متزايد سمات سلطوية واستبدادية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com/O. Nuri Boyaci
انهيار اقتصادي
بدأت أزمة العملة التركية في عهد أردوغان في عام 2018، إذ فقدت الليرة التركية قيما قياسية في السنوات التالية. بين عامي 2019 و2021 غيّر أردوغان رئيس البنك المركزي التركي ثلاث مرات لأنهم لم يرغبوا في دعم السياسة المالية الفضفاضة. في عام 2022 رفع أردوغان الحد الأدنى للأجور بنسبة 50 في المائة وطالب بمزيد من الضرائب من أرباب العمل لمواجهة الخسائر.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/L. Pitarakis
زلزال مدمر
يواجه أردوغان رياحا سياسية معاكسة شديدة قبل الانتخابات المقررة في 14 مايو/ أيار، فبينما كان يعاني بالفعل من تحميله مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد جاء الزلزال المدمر في فبراير/ شباط ليترك حكومته متهمة ببطء الاستجابة والتراخي في تطبيق لوائح بناء كان من الممكن أن تنقذ الكثير من الأرواح.