خبير عسكري مصري لدويتشه فيله: استقالة حسني مبارك واردة
١٠ فبراير ٢٠١١
في ظل تواصل المظاهرات المناهضة للرئيس المصري حسني مبارك منذ 18 يوما، أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي قرر الانعقاد بشكل دائم لمتابعة الأوضاع في مصر، البيان رقم واحد. حول ذلك وعما يمثله هذا القرار بالنسبة لمستقبل البلاد أجرت دويتشه فيله حوارا مع الخبير العسكري المصري اللواء سامح سيف اليزل.
دويتشه فيله: ماذا يعني البيان رقم 1، هل استلم الجيش زمام الأمور في مصر؟
اللواء سامح سيف اليزل: لا، لم يستلم الجيش السلطة في مصر بعد. ولكن هذا البيان ستليه بيانات أخرى تنظم عملية انتقال السلطة إذا ما تم إقرار ذلك بواسطة المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية.
كيف تفسر إصدار هذا البيان في الوقت الحالي؟
إصدار هذا البيان له معاني كثيرة. أولا، أن القوات المسلحة تنوي أن تبدأ التحرك لاستقرار الدولة والتحكم في الأمور والإدارة العسكرية. طبعا، أهم ما ميز هذا الموضوع هو أن القائد الأعلى للقوات المسلحة، حسني مبارك، لم يكن حاضرا في هذه الجلسة، التي كان من المفترض أن يترأسها. كما سجل غياب نائب الرئيس عنها. ولكن القائد العام للقوات المسلحة المشير محمد طنطاوي كان موجودا فيها.
أنت قلت أن الرئيس مبارك ونائبه عمر سليمان يغيبان عن هذه الجلسة، ماذا يعني ذلك؟
يعني ذلك أن القوات المسلحة تنوي الشروع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحكم في الشارع المصري والتحكم في الإدارة. وهناك بيان قد يصدر في فترة قريبة بشأن الرئيس حسني مبارك. ولكننا لا نعلم حتى الآن محتوى هذا البيان.
برأيك ما مصير الرئيس حسني مبارك بعد انعقاد هذا الاجتماع؟
هذا الأمر غير واضح حاليا. نحن في انتظار البيان رقم اثنين وعدة بيانات عسكرية أخرى. المجلس العسكري الأعلى لا يزال في انعقاد دائم. وبالتالي نحن نتوقع بيانات أخرى تتضح فيها الأمور.
ماذا يعني أن المجلس الأعلى باق في انعقاد دائم؟
أن قرارات أخرى سوف تتخذ وأن بيانات أخرى سوف تصدر وأن الأمور حاليا في يد القيادة العسكرية.
هل تتوقع أن يستقيل الرئيس حسني مبارك الليلة من منصبه؟
جميع الاحتمالات قائمة.
وفي حالة استقالة مبارك كيف سيتم ترتيب السلطة في مصر؟
الإدارة العسكرية ستتولى زمام الأمور لفترة زمنية معينة ثم تنتقل السلطة بعدها إلى إدارة مدنية إذا ما تم إقرار ذلك.
هل يعني ذلك إعلان حالة الطوارئ القصوى في مصر؟
نحن ليس لدينا إعلان حالة طوارئ قصوى ولكن لدينا إعلان حالة الطوارئ ثم إعلان الأحكام العرفية.
وقد تعلن هذه الأحكام في الفترة القادمة.
أجرت الحوار: شمس العياري
مراجعة: حسن زنيند