خبير: كتب مدرسية بدول إسلامية تقدم صورة "مربكة" عن العالم
٢٧ أبريل ٢٠١٩
خلص الصحافي الألماني كونستانتين شرايبر في كتابه الجديد إلى أن مواد كتب مدرسية لبعض الدول ذات الغالبية الإسلامية، مثل افغانستان وإيران والسعودية، تعرض صورة "مربكة" عن العالم، مقارنة مع المفاهيم الغربية.
إعلان
للمرة الثانية يصدر فيها الصحافي الألماني المعروف بإتقانه اللغة العربية كونستانتين شرايبر كتابا يتناول فيه قضايا المسلمين المثيرة للجدل. ففي كتابه الأول والذي بات من أكثر الكتب بيعاً في ألمانيا، تحدث فيه شرايبر عن المساجد في ألمانيا وعن ثقافة أئمتها وروادها وأثار في حينها ضجة كبيرة.
وفي كتابه الثاني الذي صدر مؤخرا، تناول الكاتب ومقدم البرامج التلفزيونية الإخبارية، شرايبر الكتب المدرسية في بعض الدول ذات الغالبية المسلمة، مثل أفغانستان، وإيران والسعودية، ووجد فيها أنها تقدم صورة "مربكة" عن العالم، مقارنة مع المفاهيم الغربية، حسب حديث الكاتب في حوار مع موقع شبيغل أولاين الألماني.
ويتابع شرايبر في كتابه الجديد، أن الكتب المدرسية في بعض الدول ذات الغالية المسلمة تقدم صورة معادية لليهود وتطرح صورة معادية للمرأة إلى جانب مواقف معادية لأمريكا، حسب تعبير الكاتب. ويضيف شرايبر أن الكتب المدرسية المذكورة ترفض مبدأ التسامح الديني وتتحدث عن تفوق الإسلام.
ويعتقد الكاتب أن لتلك الصور والمواقف تأثيرات على ألمانيا وأوروبا، عندما يعيش أناس من حملة هذه الصور في المجتمعات الغربية.
وحسب معلومات الكاتب الصحافي شرايبر، فإنه فحص وحلل محتويات أكثر من 100 كتاب مدرسي من عدة دول ذات غالبية مسلمة، بينها إيران وتركيا وأفغانستان والمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أنه لم يعثر على كتاب يمكن تقييمه بالإيجابي بشكل تام. لكن الكاتب يوضح أيضا أن كتابه الجديد لا يمثل دراسة علمية شاملة للموضوع، بل مجرد عمل صحافي.
في نفس الوقت انتقد الكاتب والصحافي شرايبر الحكومة الاتحادية ومؤسسة التعاون العالمي (GIZ) لدعمهما للمدراس في أفغانستان بمساهمات مالية كبيرة دون الالتفات إلى محتوى الكتب المدرسية فيها.
ح.ع.ح/ه.د(ك.ن.أ)
على غرار نيوزيلندا.. ألمانيا تتضامن مع مسلميها
تشهد الكثير من مدن ألمانية فعاليات تضامنية لبث الطمأنينة في قلوب المسلمين إثر حالة القلق والتوجس بعد الاعتداء الإرهابي في نيوزيلندا. ساسة مرموقون وممثلون عن الجالية اليهودية وشخصيات مسيحية ومن المجتمع المدني شاركت فيها.
صورة من: DW/C. Strack
في مسجد آيا صوفيا في مدينة هانوفر في ولاية سكسونيا السفلى حضر أمس الجمعة وزير داخلية الولاية، بوريس بيستوريس، والزوجة السابقة للمستشارالألماني الأسبق غيرهارد شرويدر والمكلفة بشؤون الهجرة في الولاية، دوريس شرويدر-كوبف، للتعبير عن التضامن: "يجب علينا ألا نسمح للإرهابين بإحداث شرخ في مجتمعنا"، حسب تصريح صحفي لوزير الداخلية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gateau
وفي نفس المسجد في هانوفر خاطب رئيس الجالية اليهودية في ولاية سكسونيا السفلى، ميشائيل فورست، المسلمين: "هذه أول مرة في حياتي ألقي خطبة وأنا حافي القدمين. نشعر بالتضامن معكم". رئيس الشرطة وممثلون عن الكنائس كانوا بين الحاضرين أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gateau
رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، استضاف في مسجد دار السلام في برلين كل من رئيس اتحاد النقابات الألمانية، رينر هوفمان، والقس البروتستانتي الناشط ضد العنصرية وفي الحوار بين الأديان، يورغن ميكش، وعضو البرلمان الاتحادي عن حزب اليسار، كريستين بوخهولز. الضيوف عبروا عن خالص العزاء وكل التضامن مع المسلمين معتبرين أن الاعتداء يستهدف الجميع.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي مسجد النور في هامبورغ عبرت عضو البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) السابق عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي والناشطة في عدة منظمات المجتمع المدني، كورنيليا زونتاغ-فولغاست، ورئيس الجالية اليهودية في الولاية عن تضامنهما مع المسلمين في ألمانيا.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي المركز الثقافي الألباني في مدينة أوفنباخ، على مقربة من فرانكفورت، شارك عمدة المدينة بيتر فراير وعضو مجلس إدارة الجالية اليهودية، هينرك فريدمن، في فعالية تضامنية قوبلت بارتياح من المصلين. وفي الصورة نرى رئيس فرع ولاية هيسن في المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا.
صورة من: Zentralrat der Muslime in Deutschland
وفي ولاية شمال الراين-ويستفاليا، وتحديداً في مدينة كولونيا، أفرد أكبر مساجد المدينة مساحة لعرض صور ضحايا الاعتداء الإرهابي الخمسين مع نبذة مختصرة عنهم.
صورة من: DW/H. Driouich
شددت السلطات الألمانية من الاجرءات الأمنية حول الكثير من المساجد لضمان أمن المصلين. في الصورة الشرطة أمام مدخل مسجد الشهداء (Shitlik)، أكبر مساجد العاصمة برلين.
إعداد: خالد سلامة