خبير لـ DW: تفكيك الأونروا يهدد حق عودة الفلسطينيين
٥ يناير ٢٠١٨
تحدث خبيران باللجوء الدولي لـ "مسائية DW" عن ضرورة قيام المجتمع الدولي وبحسم بتعويض أي نقص في تمويل وكالة الأونروا، في حين قال مستشار الوكالة عدنان أبو حسنة إن الأخيرة ستبذل أقصى جهدها لتمويل ميزانيتها للعام 2018.
إعلان
حذر خبير في شؤون اللجوء الفلسطيني من تداعيات "تفكيك" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على حق عودة الفلسطينيين، معتبراً أن أي محاولة لدمج الوكالة بالمفوضية العليا للاجئين (UNHCR) قد تهدد قضية أساسية من قضايا الحل النهائي الفلسطينية.
وقال الخبير بالقانون الدولي الدكتور حسن جوني إن أي محاولة لتفكيك الوكالة ترتبط بصورة عضوية بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، ما يؤثر على الدول المستضيفة (الأردن ولبنان وسوريا، بالإضافة للضفة الغربية وغزة) وعلى التوطين فيها وهو ما ترفضه جميعها. وجاء ذلك في معرض إجابته على سؤال يتعلق بتقرير لصحيفة هآرتس، يؤكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هالي "تفكيك" الأونروا.
وأضاف جوني، الذي شارك من بيروت في حوار "مسائية DW" أن تفكيك المنظمة لن يعفي المجتمع الدولي من التزاماته تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
خبير في القانون الدولي: إلغاء الأونروا يعني إلغاء القضية الفسطينية
02:21
ومن جانبه ذكر وزير التنمية الإجتماعية الأردني السابق والخبير في شؤون اللاجئين الفلسطينيين وجيه عزايزة أن الوكالة انشئت أساسا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة "اقرارا بفشلها في تطبيق قراراتها، وهو ما يفترض به أن يمنعها من التنصل من مسؤولياتها".
وتابع عزايزة أن القرار الأمريكي، الذي يهدف لقطع المساعدات الأمريكية عن الأونروا سيقطع فقط ما نسبته 21% من البرنامج الأساسي للمنظمة، موضحا أن ما تقدمه الوكالات الأمريكية لدعم الأونروا هو 40% من تمويل المنظمة، غير أن نحو نصفها يذهب لبرامج غير أساسية، تهتم بالشؤون الإنسانية المستجدة على اللاجئين في مناطق حروب كسوريا وغزة.
وأضاف عزايزة في مقابلته مع "مسائية DW" أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته لهذه الوكالة، التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، مبينا أن ما تقدمت به المفوضية العليا للاجئين من طلب لتعديل نظامها الأساسي ليتيح لها تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين لا يمر دون موافقة الجمعية العامة.
وجيه عزايزة يشرح الفرق بين لاجئ الأونروا والمفوضية السامية لللاجئين؟
01:56
This browser does not support the video element.
***للمزيد من التفاصيل حول ميزانية الاونروا لعام 2018، وتأثيرات تفكيكها، والقرارات الدولية المتعلقة بها.. يمكنكم متابعة الفيديو المرفق..
ف.م/ ص.ش (DW)
العمل في إسرائيل - فلسطينيون بين الحدود
يملك حوالي 50000 فلسطيني رخصة عمل إسرائيلية. يضاف إليهم حوالي 30 ألفا آخرين يتسللون يوميا من الضفة الغربية إلى إسرائيل بشكل غير قانوني. لكن إسرائيل تصعب عمليات التسلل إليها يوما بعد يوم.
صورة من: Reuters
يوم عمل قبل شروق الشمس
تيسير شريف أبو حاضر واحد من الكثير من الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالعمل في إسرائيل عابرين الحدود بين الجانبين بتصريح خاص. ويوميا وقبيل شروق الشمس تبدأ رحلة تيسير من قلقيلية في الضفة الغربية إلى العمل خلف الحدود في إسرائيل.
صورة من: Reuters
انتظار طويل
على العمال الفلسطينيين العاملين في إسرائيل بشكل رسمي أن يتحلوا بالصبر الجميل عند المعابر الحدودية. ففرص العثور على العمل في الضفة الغربية غير متوفرة. وإذا عثر أحدهم على عمل في الضفة الغربية، فأنه يتقاضى ربع أجر العمل في إسرائيل.
صورة من: Reuters
دخول المعابر يتطلب السرعة
يُسمح للفلسطينيين بتجاوز المعابر إلى إسرائيل ما بين الساعة الرابعة والسادسة صباحا فقط. ولهذا السبب تشهد المعابر الحدودية في هذه الأوقات القصيرة ضجيجا وعراكا وتدافعا بين العمال.
صورة من: Reuters
اعتماد متبادل بين الطرفين
كان عدد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل يتجاوز حدود الـ 160 ألفا في عام 2000، أي أن حوالي نصف السكان الفلسطينيين كان يقتات من العمل في إسرائيل. كما أن إسرائيل معتمدة بشكل كبير على عمل الفلسطينيين لديها. وتجلى ذلك بشكل واضح في عام 2001.
صورة من: Reuters
رخص قليلة منذ عام 2001
القطاع الزراعي الإسرائيلي بحاجة ماسة إلى العمالة الفلسطينية. وهذه حقيقة تعرفها الحكومة الإسرائيلية أيضا. فبعد اعتداء انتحاري في أواسط 2001 منعت إسرائيل الفلسطينيين من دخول أراضيها. لكنها عادت وعدلت عن ذلك وسمحت لخمسة آلاف فلسطيني بالعبور إليها للمساعدة في جني ثمار حقول الزيتون.
صورة من: picture alliance/Photoshot
بانتظار الحافلات في إسرائيل
في الأثناء يعبر الحدود يوميا حوالي 47 ألف فلسطيني إلى إسرائيل بتصاريح عمل خاصة. بعد تجاوز الحدود يتم نقلهم بالحافلات إلى مواقع عملهم.
صورة من: Reuters
أجر أقل
لكن العامل الفلسطيني في إسرائيل يحصل فقط على 50% مما يحصل عليه العامل الإسرائيلي من أجر. صفقة مربحة للاقتصاد الإسرائيلي، لكنها صفقة مربحة للعمالة الفلسطينية أيضا، قياسا بأجور العمل في الأراضي الفلسطينية.
صورة من: Reuters
العمال المتسللون يتقاضون أجرا أقل
وإلى جانب الخمسين ألف عامل فلسطيني الذين يعملون بشكل رسمي في إسرائيل، هناك حوالي 30 ألف عامل فلسطيني يتسللون عبر الحدود يوميا بشكل غير رسمي لغرض العمل في إسرائيل، لكنهم يحصلون على ربع أجر العمالة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters
العمال غير الشرعيين يخاطرون بحياتهم
وتلقي دوريات الجيش الإسرائيلي القبض بين الحين والأخر على المتسللين الفلسطينيين. وغالبا ما يتم إعادة معظمهم في نفس اليوم إلى الأراضي الفلسطينية. ولكن من يقبض عليه متسللا،، يكون من الصعب حصوله على تصريح عمل قانوني في إسرائيل في المستقبل.