عالم فيروسات: سلائف أوميكرون موجودة منذ فترة طويلة
٥ ديسمبر ٢٠٢١
كشف باحث ألماني الأصل شارك في اكتشاف سلالة أوميكرون من فيروس كورونا المستجد أن سلائف المتحور قد تكون موجودة منذ فترة طويلة جداً، فيما سجلت السلطات الصحية الألمانية تراجعاً طفيفاً في عدد الإصابات داخل البلاد.
إعلان
قال باحث تعود أصوله إلى ألمانيا وشارك في اكتشاف السلالة أوميكرون إنه من المحتمل أن تكون سلائف المتحور أوميكرون من فيروس كورونا الذي تم اكتشافه مؤخراً موجودة منذ فترة طويلة جداً. وأوضح فولفغانغ برايسر من جامعة ستيلينبوش بالقرب من كيب تاون، وهو عضو في فريق الأبحاث الذي اكتشف السلالة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "وفقاً لمعرفتنا الحالية، فإن شكلاً أولياً من أوميكرون تطور كفيروس منفصل حتى قبل ظهور متحوري ألفا ودلتا".
وقال برايسر إن هذا النوع من الفيروس ربما تطور على الأرجح على مدى عدة أشهر دون جذب الانتباه، مضيفاً بالقول: "السؤال هو: لماذا ظل أوميكرون مختفياً لفترة طويلة ولم يبدأ في الظهور إلا الآن؟ هل كان لا يزال هناك طفرة أو طفرتين مفقودتين ليتمكن من الانتشار بهذه السرعة؟".
ويرجع أقدم دليل معروف على السلالة حتى الآن إلى النصف الأول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. يُشار إلى أن السلالة، التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب إفريقيا وبوتسوانا.
بدوره أعلن معهد روبرت كوخ أنه تم تأكيد أربع إصابات من السلالة أوميكرون يوم الأربعاء الماضي من خلال تسلسل الجينوم- وجميعهم مسافرون عائدون من جنوب إفريقيا. كما يشتبه في إصابة 8 حالات أخرى بالسلالة في ألمانيا. ومع ذلك، يفترض الخبراء أن هناك بالفعل المزيد من حالات الإصابة.
وطبقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، فإن سلالة "أوميكرون" ربما تكون السلالة المهيمنة في أوروبا، في غضون بضعة أشهر.
كما أشارت السلطات الصحية في العديد من دول العالم مؤخراً إلى أنه بينما لا يزال هناك عدد من حالات أوجه عدم اليقين، فيما يتعلق بقابلية السلالة على الانتقال وخطورة العدوى والتأثير المحتمل على الخلايا المناعية، فيما تشير بيانات أولية إلى أن تلك السلالة، هي السلالة السائدة حالياً في أوروبا.
وبحسب الخبير ذي الأصول الألمانية فإن هناك العديد من الفرضيات حول أصل سلالة "أوميكرون"، ومنها أن هذه السلالة تطورت لدى أحد المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أو أي شكل آخر من نقص المناعة. ويوضح برايسر أن الفيروس يمكن أن يكون قد تكاثر على مدى عدة أشهر لدى أشخاص مصابين بنقص المناعة، ليتغير تدريجياً داخل أجسامهم، من دون أن يتأثر بأجهزتهم المناعية تماماً. وأوضح برايسر أن هذه الفرضية محتملة لكنها غير مثبتة علمياً بعد.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه معهد روبرت كوخ الألماني صباح اليوم الأحد (الخامس من ديسمبر/ كانون الأول 2021) عن انخفاض طفيف مجدداً في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا.
وأوضح المعهد اليوم أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ صباح اليوم على مستوى ألمانيا 439.2، فيما كان يبلغ أمس 442.7، وكان يبلغ قبل أسبوع 446.7. يُذكر أن هذا المعدل كان يبلغ قبل شهر واحد فقط 169.9,
وأضاف المعهد اليوم أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت إجمالي 42 ألفاً و55 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلاً عن 94 حالة وفاة. وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع العام الماضي ستة ملايين و158 ألفاً و125 حالة إصابة.
ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك بكثير، نظراً لأن كثيراً من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها.
وأضاف المعهد اليوم أن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ خمسة ملايين و82 ألفاً و500 شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص، الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، 103 آلاف و40 شخصاً.
ع.غ/ م.س (د ب أ)
في صور.. أرقام صادمة لوفيات كورونا في ألمانيا
تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا حاجز الـ 100 ألف حالة، والأرقام القيساية تواصل تصاعدها المقلق لتبلغ لأول مرة 70 ألف إصابة لليوم الواحد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
حصيلة مؤسفة
بسبب كورونا فقد هذا الرجل زوجتة التي يزور قبرها في مقبرة بمدينة بون. والمتوفاة هي ضمن 100 ألف حالة وفاة في البلاد على صلة بوباء كورونا. ومرة أخرى تعاود أعداد الوفيات ارتفاعها تماشيا مع ارتفاع الإصابات منذ بداية الخريف. في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بلغت الوفيات 66 حالة، لكن في 21 من الشهر الموالي، سجلت 200 حالة في ذلك اليوم، وفق معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة.
صورة من: Ute Grabowsky/photothek/imago images
الإنذار الأخير
على هذا التابوت كتبت عبارة "احذر العدوى"، في إشارة إلى أن الشخص المتوفى كان مصاباً بكورونا. وهي رسالة لباقي العاملين في شركة دفن الموتى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومازال غير الملقحين أكثر عرضة لمسار خطير لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. لكن أعداد المصابين بين الملقحين بدورها في ازدياد.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
قلق على المسنين
في الأيام الأخيرة شهدت دور رعاية المسنين انتشاراً للإصابات رغم تلقي غالبية نزلاء هذه المنشآت للقاحات كاملة. من ثمّ أضحت الفحوصات الدورية إجراء ضروريا بهدف حصر الإصابات. في الوقت ذاته يحتدم النقاش في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول جعل اللقاح إلزاميا للعاملين في هذا القطاع.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
.. وعلى الصغار أيضا!
في دور الحضانة والمدارس الألمانية تحولت فحوصات كورونا إلى إجراء يومي اعتاد عليه الأطفال. فلا مكان في البلاد يتم فحصه بهذا القدر من الاستمرارية والصرامة كما يحصل في المدارس ودور الحضانة. بيد أن نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية ما بين الخامسة والرابعة عشر هي الأعلى على الإطلاق.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
ضغط شديد على أقسام العناية المشددة
هذا الطبيب في إحدى أقسام العناية المركّزة في مدينة لايبزيغ يعالج رجلاً تدهورت حالته بسبب كوفيد-19. وإذ طالبت هيئة الأطباء الألمان باتخاذ تدابير سريعة، فإنها لم تستبعد إغلاقا شاملا جديدا لتخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة. وبالفعل أعلنت مستشفيات ولاية ساكسونيا أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
معيار جديد لرصد الحالة الوبائية
أدخلت السلطات الألمانية مستوى نسب ملء المستشفيات ضمن القياسات المعتمدة لرصد تطور الحالة الوبائية للبلاد. يضاف إلى ذلك أن مرضى كوفيد في الموجة الرابعة من الحالات الخطرة، هم أقل سنّاً مقارنة بذات الحالات في موجات الوباء السابقة. ما يعني أن مدة بقائهم في المستشفيات تكون أطول.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
الفيروس في كل مكان
هذا المشهد في محطة القطارات في هامبورغ والذي يظهر جليّاً التجمعات الحاصلة في المنشآت العمومية وفي وسائل المواصلات العامة، ما هو إلا مثال عما تشهده أماكن عديدة. ولهذا يطالب الكثيرون باعتماد صريح على ما بات يعرف بـ"3G" على الأقل. أي إما أن يكون الفرد معافاً أو ملقحا أو خاليا من المرض وفق فحص سلبي. ومن لم يحترم القواعد يدفع غرامة مالية بقيمة 150 يورو.
صورة من: Eibner/imago images
بيتي هو مكتبي
من يسمح له العمل من المنزل، عليه القيام بذلك. فلابد من التقليل قدر الإمكان من الاتصالات المباشرة بين الناس، وفق المسؤولين.
صورة من: Imago/S. Midzor
أسواق عيد الميلاد
أسواق عيد الميلاد فُتحت من جديد في عدد من المدن الألمانية وتحت إجراءات احترازية مشددة. لكن في ولاية بافاريا حيث الإصابات شديدة الارتفاع تمّ إلغاؤها. ليس هذا فحسب، بل عاد الإغلاق الشامل في بعض مناطق الولاية والتي سجلت معدل وباء بلغ ألفاً بين كل مائة ألف إصابة.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
أخذ اللقاح في سيارتك الخاصة
لأن ألمانيا لم تحقق بعد النسبة المرجوة من التلقيح والتي تعادل 75 بالمائة على الأقل، تعتزم الحكومة الاتحادية إعادة فتح مراكز التلقيح وفتح أخرى في مآرب للسيارات تكون وسط المدينة وبالتالي يكون الوصول إليها سهلا على الناس في سبيل تشجيعهم على تلقي اللقاح. هذه المراكز ستستخدم أيضا لتوزيع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا.
صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
الجرعة الثالثة
أطلقت الحكومة الألمانية توصيات بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للجميع، معللة ذلك بتراجع مستوى المناعة في مدة أقصاها ستة أشهر. وهناك إقبال شديد على هذه الجرعة في عدد من المراكز ما بات ملحّاً توفير أماكن أخرى لذلك.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance