قال خبير دولي في حديث حصري لـ DW إن معلومات أرسلها نظام ACAR الخاص بالتبليغ عن أي أخطاء على متن الطائرات، أشارت إلى وجود دخان داخل أحد مراحيض الطائرة المصرية أولا ثم في غرفة أجهزة الطيران ثم فشلت الأجهزة التحكم.
إعلان
قال الخبير الدولي بشؤون الطيران تيم فان بيرين في حديث حصري لـ DW اليوم الجمعة(20 أيار/مايو) إن المعلومات التي أرسلها نظام ACAR المختص بالتبليغ عن أي أخطاء على متن الطائرات إلى هيئة الصيانة المركزية لميناء الطائرة، قد أشارت غلى وجود دخان داخل إحدى دورات المياه في الطائرة المصرية المنكوبة، ما يعني أن حريقا قد نشب فيها.
وأضاف الخبير تيم فان بيرين: "أول رسالة خطأ أرسلت من الرحلة MS804 كانت دخان من دورة المياه، ما يعني أن حريقاً نشب هناك، تبعتها رسالة بوجود دخان في غرفة أجهزة الطيران الإلكترونية، ثم رسالة بفشل أجهزة التحكم الرئيسية بالطائرة، ثم فشل أجهزة التحكم الثانوية. بعدها بدقائق انقطع الاتصال بالطائرة".
يشار إلى أن وزارة الطيران المدني المصرية أكدت اليوم الجمعة أن الجيش المصري عثر على بعض أشلاء ومتعلقات ركاب طائرة مصر للطيران التي تحطمت فوق البحر المتوسط خلال رحلة من باريس إلى القاهرة.
وكان الجيش المصري أعلن في وقت سابق اليوم أنه عثر على أجزاء من حطام طائرة شركة مصر للطيران في مياه البحر المتوسط على بعد 290 كيلومترا شمالي مدينة الإسكندرية الساحلية كما عثر على بعض متعلقات الركاب مؤكدا ما رجحته مصر من قبل عن سقوط الطائرة في البحر.
من جانبه، صرح مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران مساء اليوم الجمعة بأن القوات المسلحة والبحرية المصرية لا تزال تواصل البحث عن بقايا حطام الطائرة المصرية المنكوبة وجثامين وأشلاء الضحايا البالغين 66 شخصا.
جاء ذلك في بيان أصدرته مصر للطيران مساء اليوم الجمعة، وعلى صعيد آخر توجهت مصر للطيران بالشكر والتقدير على مساندة عملائها الكرام ودعمهم في هذه الظروف الصعبة، حيث تلقى عدد من مكاتب مبيعات مصر للطيران علي مدار اليوم العديد من برقيات التعازي وباقات الزهور مرسلة من عملاء الشركة لمواساة أسر وأقارب وأصدقاء ضحايا الطائرة المنكوبة معربين عن تضامنهم مع الشركة الوطنية والعاملين بها.
ح.ع.ح/ر.ز(رويترز/DW)
سقوط "طائرة باريس" يضيف أحزانا جديدة للمصريين
مهما كان سبب سقوط طائرة مصر للطيران، التي كانت في طريقها من باريس إلى القاهرة، تبقى الأحزان مسيطرة على أهل الضحايا وأصدقائهم. كانوا ينتظرون لحظة وصولهم ليعانقوهم والآن عليهم أن يتغلبوا على أحزان فراقهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Euler
في الساعة 11.09 من مساء الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) بتوقيت باريس أقلعت من مطار شارل ديغول طائرة ايرباص 320 تابعة لمصر للطيران، الرحلة "ام اس 804" وعلى متنها 56 راكبا إضافة إلى عشرة أفراد يمثلون طاقم الطائرة والأمن المرافق لها في طريقها إلى القاهرة.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/P. Andrieu
في الساعة 2.45 من صباح الخميس بتوقيت العاصمة المصرية القاهرة (00.45 بالتوقيت العالمي الموحد) اختفت الطائرة عن شاشات الرادرا أثناء تواجدها في المجال الجوي المصري، كما قال نائب رئيس الشركة المصرية. ولم يكن قائد الطائرة قد أفاد عن "أي مشكلة" في آخر اتصال له مع المراقبين الجويين اليونانيين قبل ذلك بنحو عشرين دقيقة.
وتجري سفن وطائرات من فرنسا واليونان ومصر عمليات بحث وتمشيط في المنطقة التي يعتقد أن الطائرة سقطت فيها على بعد نحو 290 كيلومترا إلى الشمال من سواحل مدينة الإسكندرية المصرية. وبحسب السلطات اليونانية، فان الطائرة سقطت على مسافة 130 ميلا بحريا (حوالى 240 كلم) قبالة سواحل جزيرة كارباثوس اليونانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Rimmer/BRITISH MINISTRY OF DEFENCE
عدد من أهالي الضحايا تجمعوا صباح الخميس أمام مبنى المطار القديم داخل مطار القاهرة. كان يتفرض أن تصل الطائرة إلى مطار القاهرة الساعة 03.45 فجراً بتوقيت العاصمة المصرية، لكنها لم تصل. ورغم ذلك كانوا لا يزالون يأملون أن تكون أخبار سقوط الطائرة مجرد كابوس سيفيقون منه وينتهي الأمر.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
كانوا يتمنون أن تنتهي المسألة بسلام مثلما حدث في 29 مارس/ آذار مع طائرة أخرى لمصر للطيران اختطفها شخص من الإسكندرية إلى قبرص ثم أفرج عن جميع من فيها دون أذية، واستسلم للسلطات هناك.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Christodoulou
لكن الحكومة المصرية أكدت الخميس نبأ سقوط الطائرة، القادمة من باريس. فانهمرت دموع هذه السيدة التي تخبيء وجهها بكفيها في مطار القاهرة، فلا شيء أصعب من أن يفقد الإنسان عزيزا له، خصوصا عندما يكون مصيره مجهولا، مثلما هو الحال مع ركاب الطائرة المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
الحزن كان مسيطرا على الأهالي والعاملين في مطار القاهرة. وكانت الطائرة تنقل 56 راكبا بينهم طفل ورضيعان بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد وثلاثة عناصر أمن. جنسيات الركاب: 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Ahmed
وفي فرنسا لم تكن الصدمة والحزن أقل مما هو عليه الحال في القاهرة. حيث توافد أهالي الضحايا على مطار شارل ديغول بالعاصمة باريس لمتابعة آخر تطورات حادثة طائرة مصر للطيران. كثير من المصريين يعيشون في باريس ويحملون الجنسية المصرية والفرنسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Nabil
موظفة في شركة مصر للطيران في مطار باريس تتابع آخر أخبار الطائرة المفقودة. وإلى جوارها لوحات دعاية للسياحة المصرية. لكن السياحة المصرية تعاني منذ سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء، ثم قيام مصري وصف بأنه مختل باختطاف طائرة من الأسكندرية. ويتوقع خبراء أن تستمر المعاناة بعد حادث الطائرة، التي كانت قادمة من باريس.