خبير يحذر من ضعف فعالية لقاح بيونتيك ـ فايزر ضد "دلتا"
٥ يوليو ٢٠٢١
عودة ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في إسرائيل يعطي "إشارة أولية" على احتمالية أن يكون اللقاح أقل فعالية ضد المتحورة "دلتا"، فيما تبحث السلطات إمكانية تطعيم المواطنين الذين يشكون من ضعف في الجهاز المناعي بجرعة ثالثة.
إعلان
قال رئيس لجنة الخبراء الوطنية الإسرائيلية ران باليسر إن عودة ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل حيث تلقى معظم السكان جرعتين من لقاح فايزر، يعطي "إشارة أولية" على احتمالية أن يكون اللقاح أقل فعالية ضد المتحورة "دلتا".
وبحسب باليسر وهو كبير مسؤولي الابتكار في صندوق المرضى كلاليت - أكبر صندوق صحي في إسرائيل- فإن ظهور المتحورة دلتا وكونه يمثل "السلالة المهيمنة" في البلاد، أدى إلى "تحول هائل في ديناميكية الانتشار".
ويرى خبير الصحة الإسرائيلي أنه "من السابق لأوانه إجراء تقييم دقيق لفعالية اللقاح ضد المتحورة" وذلك لأن العدد الإجمالي للحالات بين الإسرائيليين الذين حصلوا على التطعيم منخفض. وتراجعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل لتصل إلى خمس حالات يوميا، لكن هذا الرقم ارتفع في الأيام القليلة الماضية ليصل إلى حوالى 300 إصابة نصفها في صفوف الأطفال بينما النصف الأخر كان بين البالغين الذين حصلوا على اللقاح. وقال باليسر في تصريحات لوكالة فرانس برس "يمكن توقع ذلك إلى حد ما خاصة وأن 85 في المئة من البالغين في إسرائيل قد تم تطعيمهم".
لكنه أضاف "يبدو أن المعدلات التي نشهدها في هذه الحالات قد تتجاوز هذه النسبة وهناك احتمال حدوث بعض التراجع في فعالية اللقاح ضد الأمراض البسيطة (ولكن ليس المرض الشديد)". وبحسب خبير الصحة، فإن عدد الإصابات الشديدة بين الإسرائيليين الذي حصلوا على اللقاح قد ارتفع من حالة واحدة كل يومين تقريبا إلى ثلاث أو أربع حالات يوميا.
ويأمل باليسر "أن تظل فعالية اللقاح ضد الأمراض الخطيرة مرتفعة كما كانت بالنسبة لمتحورة ألفا لكن من السابق لأوانه تحديد ذلك". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حذر قبيل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الأحد من "خروج المتحورة دلتا عن السيطرة" ما قد يضطر إسرائيل إلى عودة العمل ببعض القيود التي تم إلغاؤها الشهر الماضي.
ويدعم باليسر فرض بعض القيود حتى تتمكن الدولة العبرية من احتواء التزايد في أعداد الإصابات. وأعرب عن أمله في أن تكون تلك الإصابات "خفيفة" وأن يساعد "جدار تطعيم الإسرائيليين" على الحد من انتشار المرض.
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اليوم جلسة استثنائية بمشاركة وزير الصحة نيتسان هوروفيتس وكبار المسؤولين في الوزارة لبحث إمكانية تطعيم المواطنين الذين يشكون من ضعف في الجهاز المناعي بجرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا.
ووفقا لهيئة البث الإسرائيلي، فإن الإجراء يهدف إلى استغلال اللقاحات المتوفرة حاليا في البلاد، والتي ستنتهي صلاحيتها نهاية تموز/ يوليو الجاري. وذكرت الهيئة أن بينيت أجرى خلال الأيام الأخيرة عدة محادثات مع المدير التنفيذي لشركة "فايزر" ألبرت بورلا حول إمكانية شراء المزيد من شحنات اللقاح الذي تصنعه فايزر. ومن المقرر أن يبحث المجلس الوزاري المكلف بمتابعة ملف كورونا، الصورة الوبائية في البلاد وسبل التعامل مع تفشي العدوى في جلسته المقبلة.
ع.ش/ا.ف (أ ف ب، د ب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance