1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسدال الستار على موسم كروي مثير في البوندسليغا

دالين صلاحية٢٣ مايو ٢٠١٥

سيطرت الإثارة على مباريات المرحلة الأخيرة من الدوري الألماني لكرة القدم حتى آخر دقيقة. فبينما احتفل بايرن ميونيخ بحمل درع البطولة، نجت فرق عريقة من خطر توديع البطولة وتأكدت مشاركة فرق أخرى في المسابقات الأوروبية.

Bundesliga SC Paderborn 07 gegen VfB Stuttgart
صورة من: S. Franklin/Bongarts/Getty Images

ودع عشاق كرة القدم الألمانية اليوم السبت (23 مايو/أيار) بطولة الدوري الألماني (بوندسليغا)، وذلك بعد أن أسدل الستار على موسم كان حافلا بالإثارة والمتعة والتنافس حتى اللحظات الأخيرة. ورغم فوز بايرن ميونيخ باللقب بشكل مبكر في هذا الموسم، إلا أن الصراع حول البقاء في البوندسليغا والصراع حول حجز المقاعد في البطولات الأوروبية استمر حتى آخر دقيقة في مباريات البطولة. والآن وبعد نهاية الموسم تحددت تقريبا أسماء الفرق التي ستشارك في البطولات الأوروبية ومن هي الفرق التي ستودع البوندسليغا.

من المعروف أن البطل ووصيفه وصاحب المركز الثالث يتأهلون تلقائيا إلى دوري أبطال أوروبا (التشامبيونزليغ). أما صاحب المركز الرابع فسيتمكن من المشاركة في هذه البطولة بعد خوض تصفيات مؤهلة. بينما يتأهل صاحبا المركزين الخامس والسادس للمشاركة في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ".

أما متذيلا ترتيب جدول البونديسليغا، فيهبطان إلى دوري الدرجة الثانية. كما يخوض صاحب المركز السادس عشر في دوري الدرجة الأولى مباريات فاصلة (من مباراتين ذهاب وإياب) مع صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية. ليتحدد بذلك من منهما سيلعب في دوري الدرجة الأولى في موسمه القادم 2015/2016 .

بايرن ينجح في مصالحة جمهوره

بعض الأمور كانت محسومة سلفا، أيا كانت نتائج مباريات المرحلة الأخيرة. فبايرن ميونيخ فاز باللقب قبل الأوان، وجاء إلى المباراة ليتوج رسميا ويحتفل بدرع البطولة في ملعبه في ختام مباراته مع ضيفه ماينز. وتمكن غوارديولا وفريقه من مصالحة جمهوره بعد سلسلة الخسائر أنهاها بفوزه على ماينتز بهدفين نظيفين. وبذلك يكون بايرن ميونيخ قد حصل على لقب "بطل الدوري الألماني" للمرة الـ25، وهو رقم قياسي يضاف إلى الأرقام القياسية الأخرى التي أحرزها "ملك الألقاب"، كما يلقبه بعض المراقبين الرياضيين. إذ حصل بايرن ميونيخ على "كأس ألمانيا" 17 مرة وعلى بطولة الأندية الأوروبية خمس مرات، منها مرتان منذ اعتماد اسم "تشامبيونزليغ" لهذه البطولة.

وبالفوز المبكر للفريق البافاري بلقب البطولة، زادت طموحات المدرب غوارديولا وفريقه في حصد المزيد من الألقاب في هذا الموسم. لكن الفوز المبكر بالدوري المحلي، جعلت نتائج الفريق معاكسة لطموحات غوارديولا. ففريقه خرج من بطولة "كأس ألمانيا" في الدور نصف النهائي على يد دورتموند، وأقصي من بطولة دوري أبطال أوروبا في الدور نصف النهائي أمام برشلونة. مشهد يذكر بالموسم الماضي، فبعدما ضمن البفاريون الفوز بالدوري الألماني، خرج من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد في الدور نصف النهائي للمسابقة. ويفسر بعض المراقبين الرياضيين بان الفوز المبكر، يعني زيادة الثقة بالنفس، ما يؤدي إلى تراجع أداء الفريق. وبذلك لم يبق أمام غوارديولا سوى الاحتفال بدرع البطولة في هذا الموسم.

كلوب يلحق فريقه بركب الدوري الأوروبيصورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz

فرق اجتهدت وضمنت مكانها في المسابقات الأوروبية الكبرى

فريق فولفسبورغ وصيف البطل، قدم عروضا قوية في هذا الموسم، فرغم فارق النقاط بينه وبين بايرن ميونيخ في منافسة الدوري المحلي، إلا أنه بقي ثابتا في المركز الثاني طيلة موسم الإياب، وتعادل في مباراته الأخيرة في هذا الموسم مع كولونيا بهدفين لكلا الفريقين. وبذلك يشارك فولفسبورغ في النسخة القادمة من مسابقة دوري أبطال أوروبا. علما أن آخر ظهور له في هذه المسابقة كان في عام 2009 ، عندما أحرز لقبه الأول في البوندسليغا. وبالرغم من أن فريق فولفسبورغ أقصي هذا الموسم من مسابقة الدوري الأوروبي في الدور ربع النهائي، إلا أن الفريق لن يتهاون في الحصول على لقب "كأس ألمانيا"، عندما يلتقي بفريق دورتموند يوم السبت المقبل (30 مايو/أيار).

وفريق مونشغلادباخ هو الآخر ضمن مقعده في مسابقة دوري أبطال أوروبا. إذ بقي في المركز الثالث رغم خسارته بنتيجة (3/1) أمام ضيفه أوغسبورغ. ورغم ذلك تؤكد نتائج مونشغلادباخ في هذا الموسم على أن المدرب السويسري لوسيان فافر يستحق بالفعل لقب "العقل المدبر"، ففي هذا الموسم قدم فريقه عروضا استثنائيا جعلته في المركز الثالث. وفافر استلم تدريب مونشغلادباخ عام 2011 وكان الفريق في أسوء حالاته. آنذاك كان المطلوب من فافر مساعدة مونشغلادباخ على البقاء في دوري الدرجة الأولى.

الأمر كان محسوما بالنسبة لباير ليفركوزن، فرغم خسارته أمام مضيفه أينترخت فرانكفورت (بهدفين نظيفين)، إلا أنه بقي في المركز الرابع، ما يعني أنه سيدخل في التصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وفي حالة نجاحه فسيلحق ببطولة التشامبيونزليغ، أما لو فشل فسيلعب في بطولة الدوري الأوروبي. بينما ضمن كلا من شالكه (السادس) وأوغسبورغ (الخامس) المشاركة في اليوروبا ليغ.

وفي هذا الموسم غاب اسم دورتموند عن المنافسة على المراكز الثلاثة الأولى، فالأزمة التي تعرض لها دورتموند في بداية الموسم، دفعته للهبوط إلى القاع. لكن المدرب كلوب وفريقه تمكنا من تجاوز هذه الأزمة في دور الإياب. ويرغب كلوب، الذي قدم إلى دورتموند عام 2008، بمصالحة الجمهور قبل أن يغادر الفريق في هذا الصيف. وسيكون ذلك ممكنا، إذ حصل على لقب "كأس ألمانيا" الأسبوع المقبل، وخاصة أنه تمكن من إلحاق الفريق بركب الدوري الأوروبي، بعدما حصل على المركز السابع، وفاز على مضيفه فيردر بريمن بثلاثة أهداف لهدفين.

صراع مثير في القاع حتى الدقيقة الأخيرة

والصراع في هذا الموسم كان مشتعلا بقوة بين فرق القاع، إذ توجهت الأنظار إلى مباراة هامبورغ مع مضيفه شالكه، هذه المباراة لم تكن ذات أهمية لشالكه فالفوز بها أو خسارتها لن يؤثر على وضعه في البوندسليغا، أما هامبورغ فكان عليه الفوز لتجنب المركز السابع عشر. وأي نتيجة أخرى كانت ستدفعه وللمرة الأولى في تاريخه إلى دوري الدرجة الثانية. وابتسم الحظ لهامبورغ في الشوط الثاني من المباراة، إذ تمكن من إحراز هدفين نظيفين. وليضمن هامبورغ بقائه في البوندسليغا يتحتم عليه مواجهة صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية، وذلك في لقاء حاسم ذهاب وإياب لتحديد الفريق الذي سيشارك في البوندسليغا في الموسم المقبل.

توجهت الأنظار أيضا إلى مباراة شتوتغارت مع مضيفه بادربون. كلا الفريقين كان بحاجة للفوز للابتعاد عن الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، لكن الحظ ابتسم لشتوتغارت، إذ نجا من الهبوط في اللحظات الأخيرة. فبعد تقدم بادربون بهدف في الشوط الأول تمكن شتوتغارت من إحراز الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول، وفي الشوط الثاني تمكن من إحراز هدفه الثاني ليفوز 2-1 ويبقى بذلك شتوتغارت في البوندسليغا.

وبذلك لم يفلح فريق بادربون في صراعه على البقاء في البوندسليغا، إذ بقي في المركز الثامن عشر، ليعود ثانية إلى دوري الدرجة الثانية. ويرافقه أيضا فريق فرايبورغ الذي خسر أمام هانوفر بهدفين لهدف ليصبح في المركز السابع عشر.

بادبرون كافح حتى الرمق الأخير ولكنه سيعود إلى دوري الدرجة الثانيةصورة من: picture-alliance/dpa/J. Güttler

أسماء جديدة في الموسم المقبل للبوندسليغا

وكما أن هناك فرقا تخرج من البوندسليغا في نهاية كل موسم، ستدخل فرق أخرى إلى دوري الدرجة الأولى، فصاحبي المركز الأول "إنغولشتادت" والثاني – لم يحسم بعد- من دوري الدرجة الثانية سيصعدان حتما إلى البوندسليغا. ويتنافس على المركز الثاني حاليا ثلاث فرق وهي دارمشتادت (56 نقطة) وكارلسروه (55 نقطة) وكايزرسلاوترن (55 نقطة).

وجدير بالذكر أن هداف الدوري الألماني في هذا الموسم كان أليكس ماير من إينتراخت فرانكفورت، إذ تمكن من إحراز 19 هدفا لفريقه، ويليه آريين روبن برصيد 17 هدفا متساويا مع زميله في لبايرن ميونيخ روبرت ليفاندوفسكي، وتساوى كلا من الهولندي باست دوست مهاجم فولفسبورغ وإيمريك أوباميانغ من دورتموند في عدد أهدافهم في هذا الموسم والذي بلغ 16 هدفا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW