عشرات الآلاف من ضحايا الختان يعشن في ألمانيا، والآلاف مهددات بعملية الختان خلال رحلات إلى الوطن الأم. قضية تواجهها ألمانيا بالدعم الطبي للضحايا وحملات توعية لمنع وقوع المزيد من الضحايا.
إعلان
تشير الإحصائيات إلى أن هناك أكثر من 70 ألف فتاة وامرأة، من ضحايا الختان، يعشن في ألمانيا، رقم يستدعي وجود مراكز متخصصة تقدم النصح للضحايا حول الإمكانيات الطبية لتقليل آثار تلك العملية.
الطبيبة كورنيلا شترونتس، من مركز "ديزيرت فلاور"، تقدم النصح لضحايا الختان وتقول: "الكثير من النساء يعانين بعد الختان من صعوبة في التبول وعدم خروج دم الدورة الشهرية بالشكل الصحيح. علاوة على مشكلات تصل أحيانا لإعاقة العلاقة الجنسية تماما".
مساعدة ضحايا الختان من الإناث
02:22
ختان خلال العطلة المدرسية
تشير التقارير إلى أن بعض العائلات التي تعيش في ألمانيا، تسافر عادة إلى الوطن الأم خلال العطلات المدرسية الصيفية، لختان بناتهن. ووفقا للبيانات فإن أكثر من 17 ألف فتاة في ألمانيا حاليا، مهددات بالخضوع لهذه العملية.
ورغم العقوبات القانونية المترتبة على هذا الفعل، إلا أن هذا لا يمنع بعض العائلات من ختان بناتهن والعودة بهن إلى ألمانيا.
شادية عبد المنعم، الناشطة السودانية التي عاشت تجربة مريرة مع الختان، ترى أن الحل يتمثل في المزيد من الحسم تجاه هذه العائلات وتوضح: "إذا أدركت هذه العائلات أنها ستفقد حق الإقامة في ألمانيا أو أنها ستسجن، فإنها ستتوقف عن فعل هذا الأمر. يمكن لألمانيا القيام بالكثير في هذا الصدد".
حملات للتوعية
منظمة "تير دي فام"، المعنية بشؤون المرأة، ترى أن التوعية تلعب دورا مهما في مكافحة الختان، كما تقول شارلوته فايل: "علينا تدريب العناصر المتخصصة للتعامل بشكل يومي مع الفتيات المهددات بالختان. العديد من المعلمات والمربيات يفتقرن للمعلومات ولا يتعرفن في الوقت المناسب على الضحايا المحتملات. البعض يفتقد أيضا الحساسية المطلوبة للتعامل مع هذه القضية".
وشددت فايل على ضرورة الاستثمار في حملات التوعية مؤكدة: "لا يمكن التخلص من عادة عمرها آلاف السنوات، في غضون عامين".
على الجانب الآخر، وكخطوة واعدة في مجال مكافحة ختان الإناث، من المقرر أن تبدأ خلال العام الجاري وحدة متخصصة في برلين عملها، بهدف منع وقوع المزيد من الضحايا.
اليوم العالمي لرفض ختان الإناث
يوم 6 شباط/ فبراير من كل عام هو اليوم العالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للإناث المعروف بختان الإناث، كما أقرته منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة عام 2005.
صورة من: Reuters/S. Modola
الختان بشفرة حلاقة أحيانا !
هذه القابلة ختنت 4 فتيات في مناسبة واحدة بمدينة ماريغات بمقاطعة بارينغو في كينيا عام 2014 . الختان في هذه المناطق مقترن ببلوغ الفتاة سن البلوغ. هنا لا يمكن أن تتزوج الفتاة ما لم يجر ختانها. ورغم المنع الرسمي لهذه الممارسة بسبب ضغط الأمم المتحدة، ما زالت تمارس في بعض المناطق.
صورة من: Reuters/S. Modola
ختان الفتيات منذ التاسعة في الصومال
في الصومال، تختن الفتيات منذ سن التاسعة، في الصورة تظهر فاي محمد بعد خمسة أيام من ختانها عام 2004 . تقول للمصورة إن كل حركة حتى وإن كانت شهيقا تسبب لها آلاما لا تطاق.
صورة من: picture-alliance/dpa
استعدادات للمناسبة وكأنها زفاف!
نساء وأطفال من قرية بارينغو بمدينة مايغات بكينيا يتحلقون حول النار خلال ساعات الفجر الأولى بانتظار انطلاق مراسم الختان التي تشمل بضع فتيات. نحو ربع فتيات ونساء كينيا جرت لهن عمليات ختان مثل هذه.
صورة من: Reuters/S. Modola
المقاومة مستحيلة هنا !
يشجع أفراد قبيلة بوكوت فتياتهم على الخروج إلى مكان حفل الختان، والاستحمام لإجراء المراسم.الرافضات لهذه الممارسة لا خيار أمامهن في النهاية سوى الهرب أو الرضوخ لإرادة القبيلة وقبولهن لتشويه أعضائهن التناسلية.
صورة من: Reuters/S. Modola
أطباء في مصر يفعلون ذلك أحيانا!
في عام 2014 أجريت عملية ختان لفتاة عمرها 13 عاما بقرية درب بيكتاريس في محافظة الدقهلية بمصر. نفذ العملية طبيب رسمي ما زال يمارس عمله. سهير الباتيا التي جرى ختانها فارقت الحياة بسبب العملية. في الصورة بعض من أقارب القتيلة.
صورة من: picture alliance/AP Photo
صاغرات بانتظار شفرة القابلة !
فتيات قبيلة بوكوت يجلسن صاغرات داخل كوخ صغير بانتظار بدء مراسم الختان. أعراف القبيلة تتحدى قوانين دولة كينيا التي منعت هذه الممارسة منذ عام 2011.
صورة من: Reuters/S. Modola
عين ناقدة تراقب تنفيذ شعائر التشويه البدني!
على البنات أن يستجمعن شجاعتهن لمواجهة اللحظة المؤلمة الحاسمة، وخير من يدعم صمودهن بوجه العذاب الدامي أقرانهن من الأقارب والصديقات. بهذه المذبحة تكون الفتاة مشروع عروس .
صورة من: Reuters/S. Modola
صخرة دامية هي مذبح أنوثة الفتاة !
تتنوع طرق الختان باختلاف القابلات القائمات بها وباختلاف القبائل والمناطق، أحيانا يُزال بظر البنت بأكمله، وفي أماكن أخرى تقطع مشافر المهبل، وفي أحيان أخرى تزال كافة أجزاء اللذة ويخاط مكانها لإلغاء أيّ أحتمال تلذذ قد تشعر به الفتاة أثناء المواقعة الجنسية.
صورة من: Reuters/S. Modola
قرى كردستان العراق يشيع فيها ختان الإناث
قابلة سابقة مارست ختان الإناث في إقليم كردستان العراق. ما زال هذا التقليد متبعا في بعض القرى النائية على الحدود مع تركيا وإيران، وتفارق الحياة بسببه بعض الفتيات. لكن المدن الكردية الكبيرة لا تشهد مثل هذه الممارسات.
صورة من: DW/F. Neuhof
طلاء الجسد باللون الأبيض
تقاليد بعض القبائل الأفريقية تحتم أن يُطلى جسد البنت بلون أبيض. يُراعى هذا الطقس بدقة ولا تُراعى حقيقة أن البنت قد تموت بسبب النزيف أو بسبب التهاب الجرح، ولا توجد أصلا معقمات أو وسائل لوقف النزيف. في كينيا هناك دوريات شرطة جوالة، تداهم مناسبات الختان في بعض القرى وتمنعها وتعاقب منفذيها.
صورة من: Reuters/S. Modola
ضحية ستبقى تعاني مدى حياتها !
بعد تنفيذ الختان، تُلفُ الضحايا بجلود الحيوانات ويسقن إلى أكواخهن بعد أن أصبحن عرائس جاهزات لمن يطلبهن حسب أعراف القبيلة. يشيع اعتقاد خاطئ أنّ المرأة المختونة أكثر قدرة على الإنجاب. حتى عمليات التجميل الحديثة غير قادرة على إصلاح الخراب الناتج عن الختان. إعداد: أندريا شمت/ ملهم الملائكة