خدمة تتيح للشباب الألماني التواصل مع الثقافات واكتساب الخبرات في الخارج
٢٧ فبراير ٢٠٠٩لا يهدف برنامج وزارة الخارجية الجديد إلى الترفيه في المقام الأول، بل سيتولى المتطوعون للعمل فيه العديد من المهام أثناء خدمتهم في الخارج. ومن بين هذه المهام على سبيل المثال مساعدة التلاميذ لأداء واجباتهم في المدارس الألمانية وتنظيم الحفلات والأنشطة في فروع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ( (DAAD على سبيل المثال. وتختلف هذه الخدمة عن التدريب الذي يخضع له الطلاب أثناء الدراسة في الشركات والمؤسسات المختلفة. فالبرنامج الذي تقدمه الوزارة تتراوح مدته بين ستة أشهر إلى سنة. وتتضمن شروط الخدمة تراوح أعمار المتقدمين بين ثمانية عشر وستة وعشرين عاما، وأن يكونوا قد حصلوا على شهادة الدراسة الثانوية أو شهادة في التدريب المهني. ويستحب إجادة اللغة الإنجليزية أو لغات أجنبية أخرى، إلا أن ذلك ليس شرطا للقبول في البرنامج حسب جيرنوت إيرلر وزير الدولة للشؤون الخارجية.
فرصة للاحتكاك المباشر بالثقافات الأخرى
ويشترك مع وزارة الخارجية في برنامج "ثقافة بلا حدود/ kulturweit" أربع جهات وهي: اللجنة الألمانية لليونسكو والمعهد الألماني للآثار والفروع الخارجية لمعهد جوته والهيئة الألمانية للتبادل العلمي/ DAAD.
وعن طبيعة عمل هذه الجهات مع الوزارة يقول رئيس المعهد الألماني للآثار: "إن تواصل المتطوعين مع الناس يتم حتى على صعيد المشاريع الخاصة التي نقوم بها. فنحن نعمل على محورين؛ الاول يتركز على العمل في المكتبات حيث نعقد المؤتمرات ونقيم ندوات وأنشطة أخرى تتيح احتكاكا قويا مع الجمهور، أما المحور الآخر فيتضمن العمل في أماكن التنقيب عن الآثار حيث يمكن للمتطوعين أيضا من خلالها التواصل مع العمال المحليين وتعلم أشياء عملية كثيرة منهم، كما حدث مؤخرا في أماكن تنقيب سورية."
الثقافة وسيلة أساسية لكسب الآخر
ولا تقوم فكرة البرنامج على المقابل المادي الذي يحصل عليه المتطوع، بل على دوافعه الشخصية واهتماماته بالتعرف على ثقافات الآخرين وفهمها. كما تقوم على استعداده للمساعدة وتولي المهام وتحمل المسؤولية. وفي هذا الإطار تراهن وزارة الخارجية الألمانية على أهمية ذلك في كسب صداقة وثقة الطرف الآخر. " نحن نعرف أن الثقافة وسيلة لفهم الآخر والاحترام المتبادل وبناء جسور الثقة. وهذا هو هدفنا" كما يقول جيرنوت إيرلر وزير الدولة للشئون الخارجية.
ومن ميزات هذا البرنامج بالنسبة للمشاركين أيضا الاعتراف بخدمتهم التطوعية هذه كبديل عن الخدمة العسكرية أو المدنية الإلزامية للألمان شريطة أن تكون كمدتها عام|.