التنفس والشم والشفط والإمساك والتحسس. تستطيع الفيلة فعل الكثير بخراطيمها. لذلك كانت مثيرة لاهتمام باحثين فيما يتعلق بالابتكارات التقنية مثل الأذرع الآلية.
إعلان
حلل باحثون أمريكيون كيف تمسك الفيلة أنواعاً مختلفة من الأغذية بخراطيمها لتضعها في فمها. فكانت النتيجة أنه كلما كان الطعام صغير الأجزاء، كلما استهلكت الفيلة مزيداً من الطاقة في استخدام خراطيمها.
واستنتج الباحثون، تحت إشراف ديفيد هو من معهد جورجيا للتقنية في مدينة أتلانتا الأمريكية، أن الفيلة تلجأ إلى حيلة. لذلك، قاموا بإحضار قرص لقياس القوة وضعوا عليه طعاماً مختلف الأحجام. ووضع الباحثون أمام الفيلة كتلاً من اللفت والجزر بأطوال مختلفة تتراوح بين 32 و16 و10 مليمترات، بالإضافة إلى نخالة وحبوب بحجم مليمترين في المتوسط. كما وضعوا قرص قياس للطاقة في القفص بشكل يضطر الفيل الأفريقي الموجود في حديقة حيوانات أتلانتا للوصول إليه بخرطومه بشكل مائل.
ووجد الباحثون أنه عندما أمسك الفيل الأجزاء الأكبر التي يسهل عليه الإمساك بها بخرطومه، ظل الخرطوم الممتد بشكل مائل من القفص مستقيماً، بينما لجأ الفيل لحيلة عندما أراد أن يمسك بالأجزاء الصغيرة التي تحتاج لمزيد من الطاقة للإمساك بها بخرطومه، حيث قام بثني الخرطوم بشكل رأسي للأسفل، بحيث بدا وكأن الخرطوم يقف فوق العلف مثل العمود.
وكلما كانت أجزاء العلف صغيرة، كلما كان انثناء الخرطوم في جزء أعلى، حيث كان هذا الانثناء على ارتفاع 11 سنتيمتراً عندما تناول الفيل النخالة دقيقة الحجم، في حين انخفض ذلك الانثناء إلى ما بين ثلاثة وتسعة سنتيمترات في المتوسط عندما تناول أجزاء العلف التي يبلغ قطرها 16 مليمتراً.
كما استخدم الفيل أكبر قدر من الطاقة فوق قرص قياس الضغط عندما أراد أن يلتقم غذاءً صغير الحجم يحتاج لضغط أقوى في الفم حتى لا يسقط، حيث بلغت هذه القوة نحو 48 نيوتن عند تناول النخالة، في حين كانت سبعة نيوتن فقط عند التقام الأجزاء الأكبر من الطعام.
ويرجح الباحثون أن هذه أقل قوة يستطيع الفيل بذلها طواعية بخرطومه. وللمقارنة، فإن الجسم الذي يزن كيلوغراماً واحداً يبذل طاقة قدرها نحو عشرة نيوتن على السطح الموضوع عليه الجسم. ويرى الباحث ديفيد هو وزملاؤه المهندسون أن من الممكن استخدام المعلومات التي توصلوا إليها في جوانب تقنية، إذ يمكن مستقبلاً استخدام أذرع الروبوت بنفس طريقة استخدام الفيل لخرطومه من أجل ضم الأشياء إلى بعضها البعض ثم رفعها في مجموعات.
م.م/ ي.أ (د ب أ)
ماذا تعرف الحيوانات عن المفعول الطبي للنباتات؟
تعالج العديد من الحيوانات نفسها بنفسها من خلال تناول نباتات وأعشاب معينة، فالحشرات مثلا تستخدم المستخلصات النباية لوقاية نفسها من الطفيليات. ويأمل العلماء في كسب مزيد من المعرفة بشأن العلاج الطبيعي بالأعشاب والنباتات.
صورة من: Fotolia/nekop
وصفات ضد الطفيليات
ما تفعل القردة، مثل هذا الشمبانزي، إذا أصيبوا بالإسهال أو بالملاريا؟ يقومون بمعالجة أنفسهم بالنباتات. وقد توصل الباحثون إلى أن "الشمبانزي" يقطع مسافات طويلة للحصول على نبتة آسبيليا (Aspilia).
صورة من: picture-alliance/dpa
تساعد على التخلص من الديدان
تُنشِط أوراق نبتة آسبيليا (Aspilia) الحركة في الأمعاء وتساعد قرد "الشمبانزي" على التخلص من الديدان المسطحة في أمعائه بشكل أسرع.
صورة من: Mauricio Mercadante /CC BY-NC-SA 2.0
مزايا البرقوق الأسود
يقبل القردة أيضا على أكل البرقوق الأسود. ويُساعد هذا النوع من البرقوق الحيوان والإنسان على معالجة لدغات الثعابين ومعالجة بعض الأمراض الفيروسية مثل الحمى الصفراء.
صورة من: Ema974/CC-BY-SA-3.0
التعلم من الوالدين
الخرفان سلوك التغذية عند الأمهات وتمتَثِلُ للنصائح الغذائية المفيدة، فالأغنام تتغذى على نباتات تحتوي على كمية كبيرة من حمض الطنطاليك إذا أصيبت بالديدان حسب ما توصل إليه الباحثون من جامعة ولاية يوتا الأمريكية. وإذا قضت الأغنام على هذه العدوى، فإنها تتغذى مرة أخرى على النباتات المعتادة.
صورة من: Fotolia/wyssu
الكحول مهمة جدا للصغار
تحمي الكحول صغار ذباب الفاكهة عندما تتواجد في محيط تسود فيه الطفيليات، فذبابة الفاكهة الأنثى تقوم بوضع بيضها في مكان به فاكهة مخمرة تكون مصدر غذاء اليرقات وتساعدها في الوقت نفسه على التخلص من الطفيليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
أدوية طبيعية لليُسْروع
تتغذى اليُسْروع (يرقة الفراشة)، عندما تصاب بالطفيليات، على نباتات تحتوي على القلويدات (مركبات عضوية نتروجينية) تساعدها على التخلص منها.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
زهرة سامة لبناء العُش
تحمي فراشة الملك صغارها من خلال وضع البيض في عش من نباتات الصُقْلاب التي تحتوي على كمية عالية من مادة كاردينولايد (Cardenolide) السامة لحماية صغارها من الأعداء.
صورة من: imago/INSADCO
عسل مضاد للبكتيريا
يُنتج النحل مادة البروبوليس (العكبر) الذي له أهمية كبيرة في بقاء مستعمرة النحل واستمرارها. ويستخدم النحل البروبوليس في بناء المداخل وأماكن وضع البيض لحمايتها من الجراثيم. وكذلك الإنسان يستخدم هذه المادة الصمغية الطبيعية كمادة مضادة للجراثيم والالتهابات وكمسكن للآلام.
صورة من: picture-alliance/dpa
ماذا عن بقايا السجائر؟
في المكسيك، تستخدم طيور الدوري والعصفور المكسيكي المغرد بقايا السجائر في بناء أعشاشها، لأن النيكوتين وسيلة فعالة لإبعاد القراديات (نوع من الطفيليات) عن أعشاشها. بيد أن العلماء يرون أن بقايا السجائر تُشكل خطرا على صحة الطيور أيضا.
صورة من: ISNA
الحيوانات آكلات اللحوم تفضل الأعشاب أيضا
يلاحظ العديد من أصحاب القطط والكلاب أن حيواناتهم تتغذى على العشب أيضا، والسبب في ذلك هو محاولتها التخفيف من اضطراب في معدتها واستعمالها هذا العشب أيضا كمادة طبيعية للتقيؤ.
صورة من: Fotolia/Discovod
أغصان الأوكالبتوس
يتغدى حيوان الكوالا بالأساس على مئات الأنواع من الأوكالبتوس (يسمى أيضا الكينا أو الكافور)، وإذا أكل الكوالا أغصان أوكالبتوس فاسدة، فإنه يأكل بعدها مباشرة ترابا للتخفيف من حدة سمومها.
صورة من: Getty Images/Afp/Greg Wood
مادة تقي من لدغات الحشرات
لا تتوفر لدى قردة السَّعدان المُقَلْنَس (الكَبّوشيّ) أي وسائل لحماية نفسها من لدغات الحشرات على غرار نسيج رقيق يحيط بمكان نومها. بيد أنها وجدت طريقة أخرى أكثر نجاعة: فهي تدهن جسدها بمادة خاصة تقيها من لدغات الحشرات.
صورة من: Mauricio Lima/AFP/Getty Images
دهون سامة، لكن واقية
كما تستخدم قردة السَّعدان سُمَ حشرات أم الأربع والأربعين (كثيرات الأرجل) من أجل تفادي لسعات البعوض. هذه المعرفة الطبية تعلمتها الحيوانات على مدى آلاف السنين عن طريق الملاحظة وتوارثتها عبر الأجيال.