يستعد حوالي أربعة آلاف شخص من تنظيمات إسلامية متشددة مختلفة، بينها "داعش" وجبهة النصرة بالإضافة إلى مدنيين لمغادرة أحياء في جنوب دمشق وفق اتفاق مع النظام السوري. يأتي ذلك عقب مصرع زهران علوش قائد تنظيم "جيش الإسلام".
إعلان
يتوقع أن يخرج نحو أربعة آلاف شخص بين جهاديين ومدنيين اليوم السبت (26 ديسمبر/كانون الأول2015) من ثلاثة أحياء جنوب دمشق غداة مقتل زهران علوش قائد تنظيم "جيش الاسلام" المعارض المسلح في غارة جوية قالت قيادة الجيش السوري إنها "عملية خاصة" أدت أيضا إلى مقتل قادة جهاديين آخرين. وهذا الخروج سيتم بموجب اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والنظام السوري تنطبق مفاعيله على تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة إضافة إلى مدنيين ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والأحياء المجاورة لمنطقتي الحجر الأسود والقدم.
أجواء الحزن تطغى على احتفالات عيد الميلاد في العالم العربي
الصراعات والحروب وأعمال العنف التي تشهدها المنطقة العربية كانت الحاضر الأكبر في احتفالات هذه السنة بمناسبة عيد الميلاد. بيد أن مسيحيي العالم العربي أصروا على الاحتفال بالعيد وإظهار شيء من السرور.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Safadi
بيت لحم.. مهد المسيح
توافد الحجاج على كنيسة المهد، مسقط رأس المسيح في بيت لحم (الضفة الغربية)، وأشعلوا شموعا وأقاموا الصلوات احتفالا بعيد الميلاد. وتعتبر كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم.
صورة من: Reuters/A.Awad
بهجة ينغصها الحزن في بيت لحم
وصل موكب بطريرك اللاتين من القدس إلى ميدان المهد وسط بيت لحم، لترأس قداس عيد الميلاد في كنسية المهد، وسط أجواء من الحزن، في ظل استمرار المواجهات الدامية بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة، وفي ظل الصراعات المأساوية المستعرة في المنطقة من جهة أخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Al Hashlamoun
صلاة في مغارة المهد
تصلي راهبات في خشوع تام في مغارة المهد، ليلة عيد الميلاد. وهي مكان مقدس لدى كل الطوائف المسيحية الرئيسية في العالم. فهم يعتقدون أن هذه المغارة هي المكان الذي وضعت فيه مريم العذراء ابنها المسيح.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Safadi
عيد الميلاد في لبنان
في بيروت تزين رجل بمعطف أحمر ووقف مع سيدتين أمام دراجة ديفيدسون لالتقاط الصور على كورنيش الميناء. تبلغ نسبة المسيحيين في لبنان حوالي 40 بالمائة، وهي النسبة الأعلى للمسيحيين في العالم العربي.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
بيروت رمز التعايش الديني
تجمعت عائلات لبنانية بجانب شجرة السرو المزينة بالأضواء المتلألئة أمام جامع الأمين وسط بيروت احتفالا بعيد الميلاد. التعايش السلمي بين الأطياف الدينية المختلفة هو أكثر ما يميز العاصمة اللبنانية بيروت.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Mounzer
أجواء عيد الميلاد في بغداد
التحضيرات على أشدها في العاصمة العراقية بغداد. لكن المسيحيين في العراق يمرون بفترة صعبة، خاصة بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على محافظة نينوى، وتهديده للمسحيين وإعطائهم مهلة: إما أن يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية أو يغادروا المحافظة.
صورة من: picture alliance/AP Photo/K. Kadim
شجرة ميلاد ضخمة
ورغم الحزن، يبقى هناك متنفس للأطفال كي يحتفلوا بعيد الميلاد بسرور، فهي فرصة أيضا للتمتع ببعض الألعاب. وفي الخلف تظهر شجرة ضخمة لعيد الميلاد في حديقة الزوراء بالعاصمة العراقية بغداد، تقول السلطات العراقية إنها الأكبر في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/AP Photo/K. Kadim
بابا نويل "اللاجئ"
تنكر لاجئ سوري بزي بابا نويل وفاجأ حوالي 160 طفلا في مخيم للاجئين بمدينة زارشتيت في شمال ألمانيا. ووزع بابا نويل الدمى والكرات ومعاطف شتوية على الأطفال. بابا نويل السوري أدخل البهجة على المخيم الذي يقطن فيه حوالي 1000 شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen
رئيسة الحكومة تفاجئ اللاجئين
زارت رئيسة حكومة ولاية راينلاند بفالتس (غربي ألمانيا)، مالو دراير، مخيما للاجئين في مدينة كاستيلاون. في الصورة تقدم الطفلة السورية فرح لدراير نموذجا ورقيا لمدرستها في حلب بسوريا. دراير احتفلت سوية مع اللاجئين وموظفي الصليب الأحمر الألماني بعيد الميلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
9 صورة1 | 9
وهذه الأحياء الثلاثة تشهد تدهورا كبيرا في الظروف المعيشية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش منذ 2013 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وهو أول اتفاق من نوعه يشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" ويأتي بعد فشل أربع محاولات خلال العامين الماضيين، وفق مصدر حكومي.
وقال مصدر حكومي مطلع على الملف إنه "تم التوصل إلى اتفاق بخروج أربعة آلاف مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من (جبهة) النصرة وداعش". وسيبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بخروج المسلحين اليوم السبت "لتكون وجهتهم الرقة (شمال) ومارع (شمال)".
وتعد مارع من أبرز معاقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وبينها جبهة النصرة في ريف حلب الشمالي، كما تعتبر الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وتأتي هذه المبادرة مع مقتل زهران علوش قائد جيش الاسلام، الفصيل المسلح المعارض الرئيسي في منطقة دمشق أمس الجمعة في غارة جوية. ويعد مقتله برأي الخبراء ضربة قوية للمعارضة وللمفاوضات بين النظام والمعارضين المفترض ان تبدأ بعد شهر. ويعد جيش الإسلام الفصيل المسلح الأبرز في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق والتي تتعرض بانتظام لقصف القوات الحكومية والطيران الروسي.