تحدت عدد من العائلات العراقية الخوف وغادرت مدينة الرمادي رغم أجواء المعارك وتهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما وصلت خمسة أفواج قتالية من مقاتلي عشائر الأنبار لإحكام السيطرة على الأراضي المحررة في الرمادي.
إعلان
أكد قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج اليوم (الأربعاء 23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) أن عددا من العائلات العراقية تمكنت من الخروج من الرمادي بالرغم من تهديدات تنظيم "داعش" لهم . وقال رزيج: "كان لدينا تواصل منذ لحظة بدء الهجوم على مدينة الرمادي صباح الثلاثاء بضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين الذين اعتبرهم "داعش" رهائن يحتمي بهم حيث أخرجت القوات الأمنية العشرات منهم خلال عملية الاقتحام التي نفذتها قوة مكافحة الإرهاب في الرمادي".
وأضاف أنه "رغم صعوبة الأجواء مع عملية الاقتحام التي تشهد قصفا وتقدما واقتحاما خرجت العديد من العائلات باتجاهات مختلفة من داخل مدينة الرمادي 110 إلى خارجها مستغلين انكسار "داعش" وتراجعه"، مشيرا إلى وجود تنسيق مستمر مع القوات الأمنية للتعامل الإنساني مع المدنيين وإنقاذهم. وأوضح أن "المئات من المدنيين حتى اللحظة محاصرون داخل الرمادي رغم ضراوة المعركة وشدتها وخطورتها عليهم" وأن كل الجهود تبذل لمحاولة إخراجهم خلال الساعات المقبلة.
حرب الرمادي شردتهم وشبهة داعش تلاحقهم على أبواب بغداد
يدفع الفارون من بطش داعش في الرمادي ثمن الصراع الطائفي في العراق. عشرات الآلاف من نازحي الرمادي يقفون على حدود بغداد بانتظارالسماح لهم بدخولها. لكن السلطات تخشى تسلل عناصر "داعش" معهم.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
على أبواب بغداد يقف النازحون من الرمادي في طوابير..يجرون معهم معاناة الطريق والذعر من ويلات الحرب. سلطات بغداد لا تسمح بالدخول للعاصمة سوى من يثبت أن له صلة قرابة أو معرفة تبعد عنه شبهة"داعش".
صورة من: Reuters/Stringer
نزحوا من ديارهم خوفا من بطش داعش ليواجهوا مصيرا مجهولا. سكان الرمادي تركوا مدينتهم بعد دخول داعش إليها وبغداد تضع عراقيل كثيرة في سبيل استقبالهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
جندي عراقي يساعد عجوزا نازحة من الرمادي...الوصول إلى بغداد بعد رحلة مضنية وخصوصا لكبار السن، الذين تتقطع بهم السبل.
صورة من: Reuters/Stringer
معاناة الأمهات في البحث عن طعام وشراب لأطفالهن. نازحو الرمادي يقفون على مشارف بغداد بانتظار السماح لهم بدخولها. والسلطات تخشى تسلل عناصر داعش معهم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Mizban
نازحو الرمادي يقيمون خياما على حدود العاصمة في ظل ظروف إنسانية قاسية. الأنباء تشير إلى وفاة خمسة أشخاص في معبر بزيبر بسبب الظروف الإنسانية السيئة. والسلطات تسمح بدخول بغداد فقط عند وجود حالات الطارئة.
صورة من: Reuters/Stringer
عشرات الآلاف من سكان الرمادي، معظمهم من النساء والأطفال، تركوا منازلهم بعد أن استولى مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" على مركز مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار بغرب العراق.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
آلاف العوائل النازحة من الرمادي تنتظر قرار الحكومة بالسماح لها بعبور الحدود إلى بغداد واللجوء إلى الأقارب والأصدقائهم المقيمين في العاصمة. ومخيمات النازحين في بغداد لا تستوعب أعداد الفارين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
السلطات الأمنية في بغداد تخشى تسلل مقاتلي داعش مع النازحين للقيام بأعمال إرهابية داخل بغداد. سكان الرمادي يدفعون ثمن أزمة الثقة بسبب الصراع السياسي والطائفي في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
رغم أن النازحين يحملون أمتعة قليلة، إلا أن رحلتهم إلى ضفة الأمان شاقة ومريرة بسبب رفض السلطات دخولهم العاصمة. وهكذا يبقى النازحون بين مطرقة داعش وسندان الحكومة المركزية.
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
آلاف النازحين يعبرون نهر الفرات على جسر مؤقت في طريقهم إلى بغداد، إلا أن عددا قليلا منهم يعبر حدود العاصمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Kadim
تزاحم كبير على معبر بزيبر. لكن تعليمات السلطات الأمنية صارمة: " من لا يملك كفيلا في بغداد لايسمح له بالدخول". وتبقى غالبية العوائل عالقة في العراء بانتظار شفقة السلطات. إعداد: حسن ع. حسين
صورة من: picture-alliance/abaca/Ali Mohammed
11 صورة1 | 11
من جهته، أعلن العقيد ياسر الدليمي المتحدث باسم شرطة الأنبار أمس الثلاثاء عن وصول خمسة أفواج قتالية من مقاتلي عشائر الأنبار للسيطرة على الأرض المحررة في الرمادي. وقال الدليمي إن "القوات الأمنية مستمرة في تقدمها نحو جميع محاور المدينة حيث وصلت خمسة أفواج قتالية من مقاتلي عشائر الأنبار إلى المناطق المحيطة بمدينة الرمادي في القطاعين الشمالي والشرقي استعدادا للسيطرة على الأرض التي يتم تطهيرها من إرهابيي داعش". وأكد أن "التقدم مستمر في أحياء البكر والأرامل والضباط وتم تكبيد الإرهابيين خسائر مادية ومعنوية... مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" أصبح منهارا بسبب العمليات العسكرية والضربات الجوية التي تعرض لها خلال الساعات الماضية من المعارك مع القوات الأمنية".