"خريطة الإسلام" تثير الجدل في النمسا وأنقرة ترفضها
٢٩ مايو ٢٠٢١
أثارت "خريطة الإسلام" التي وضعتها الحكومة النمساوية لتحديد مواقع المساجد والمؤسسات الإسلامية قلق العديد من مسلمي النمسا وممثليهم، كما نأى بنفسه عنها حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحكومي. وأنقرة تدخل على خط الجدل.
إعلان
أثارت "خريطة الإسلام" التي وضعتها الحكومة النمساوية لتحديد مواقع المساجد والمؤسسات الاسلامية على أراضي النمسا موجة من السخط في البلاد. وأعلنت جمعية IGGÖ الإسلامية أن الخريطة التفاعلية "تظهر نية الحكومة وصم جميع المسلمين الذين يعيشون في النمسا بأنهم خطر محتمل".
ونشر الموقع التفاعلي للحكومة النمساوية "الخريطة الوطنية للإسلام" التي تحدّد أسماء ومواقع أكثر من 600 مسجد ومؤسسة وجمعية إضافة إلى مسؤولين وروابطهم المحتملة، وقد أعدّت بالتعاون مع جامعة فيينا ومركز توثيق الإسلام السياسي.
ولاحقاً حظرت جامعة فيينا استخدام شعارها على الموقع الإلكتروني للمشروع. وانتقد رئيس الجامعة، هاينتس إنغل، تضمين بيان النشر الخاص بالخريطة طلبا بالإبلاغ عن معلومات عن جمعيات إسلامية أو مساجد.
كما تسآل رئيس الجمعية الإسلامية IMÖ طرفة بغجاتي: "هل يمكن تصور وضع مثل هذه الخريطة لليهودية أو المسيحية في النمسا؟". وأضاف في حديث إذاعي أن الخريطة "خلط بين الإرهاب ودين يمارسه 8 بالمائة من أصل 8.9 مليون يقطنون النمسا".
وأثارت هذه الخطوة قلق العديد من مسلمي النمسا، كما نأى بنفسه عنها حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحكومي مع الحزب الحاكم من يمين الوسط. واعتبرت المتحدثة في شؤون الاندماج في الحزب، فائقة النجاشي، أن المشروع "غير مجد" وأن المشروع الذي يخلط بين المسلمين والإسلامويين هو عكس ما يجب أن تبدو عليه سياسة الاندماج، حسب تعبيرها.
من جانبها رفضت تركيا الجمعة (29 أيار/مايو 2021) الخريطة. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن "تقديم وزيرة الاندماج سوزان راب لخريطة تفصّل جميع المؤسسات الإسلامية في النمسا (...) أمر مرفوض". وحضّت الوزارة فيينا على عدم "إعداد سجلّ للمسلمين"، بل على تبني "سياسة مسؤولة".
وفي المقابل، شددت وزيرة الاندماج سوزان راب على أن الغرض من الخريطة "ليس وضع المسلمين بشكل عام في موضع الشك"، وانما هدفها "مواجهة العقائد السياسية وليس الدين". وقالت الوزيرة خلال استعراض الخريطة الخميس الماضي إن الخريطة تسهم في تحقيق الشفافية، مضيفة في المقابل أن هناك أسئلة مهمة يجب طرحها. وأشارت إلى أن هناك آراء أو مواقف معادية للنساء أو للسامية، أو تتسم بالعنصرية، أو مناهضة للاندماج، تطرأ في بعض الأحيان.
تحتفل فيينا في 2020 بالذكرى الـ 250 لميلاد الموسيقار بيتهوفن، الذي عاش ودُفن بالعاصمة النمساوية. مناسبة قد تجعلك تزور هذه المدينة العريقة والتي لا تشتهر فقط بالفن والموسيقى وإنما أيضا بعمرانها الجميل وأطباقها المميزة.
صورة من: picture alliance/ IMAGNO/G. Trumler
الجمع بين التراث والحداثة
الفن الحديث والمقاهي ورقص الفالس هي من أكثر ما يميز مدينة فيينا، والتي يعيش بها 1.9 مليون شخص. ولكن يبقى مقر البرلمان النمساوي، الواقع في شارع "رينغشتراسا"، أحد أكثر المباني إبهارا في المدينة فهو يجمع ما بين التراث والحداثة.
صورة من: picture alliance/picturedesk.com/H. Ringhofer
كاتدرائية سان ستيفان
شارع "رينغشتراسا" الشهير، والمعروف كذلك بالطريق الدائري، يحيط بالحي الأول بالمدينة حيث ينبض تاريخ فيينا بالحياة. وتسيطر هناك كاتدرائية سان ستيفان على الأفق حيث يصل ارتفاع البرج الأعلى بالكنيسة إلى 136 مترا وهو ما يتطلب من الزائرين صعود 343 درج للوصول لقمة البرج من أجل الاستمتاع بمشهد رائع للعاصمة.
صورة من: picture alliance/ IMAGNO/G. Trumler
عباقرة الموسيقى
هايدن وموزارت وبيتهوفن جعلوا فيينا الأشهر في عالم الموسيقى في الفترة ما بين عامي 1770 و1830، فالثلاثة ملحنين لم يولدوا في فيينا ولكنهم قرروا الانتقال إليها بسبب ما قدمته من دعم للموسيقى والفن. وفي عام 2020، سيحتفل العالم بذكرى ميلاد الموسيقار لودفيغ فان بيتهوفن، والمدفون بمقابر فيينا المركزية.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
أوبرا بيتهوفن
عاش بيتهوفن في فيينا 35 عاما، قام خلالها بالتأليف الموسيقي وتقديم الكثير من أعماله لأول مرة، من ضمنها الأوبرا الوحيدة له "فديليو"، على خشبة مسرح "أن ديا فاين". وسيتم إعادة تقديم هذه الأوبرا على نفس الخشبة، بمناسبة إحياء ذكرى ميلاد بيتهوفن هذا العام.
صورة من: picture-alliance/R. Hackenberg
عربات "فياكر"
تعد العربات التي تجرها الأحصنة جزء من المشهد العام في فيينا، مثلها مثل الفن الحديث وكاتدرائية سانت ستيفان. ويُطلق على العربات اسم "فياكر" نسبة إلى شارع سانت فياكر في باريس، حيث كان أول محطة لتأجير العربات في القرن السابع عشر الميلادي. وبقليل من الحظ، يمكن أن يصحبك في جولة العربة سائق تكتشف منه حس الفكاهة النمساوي.
صورة من: picture alliance/APA/picturedesk.com/H. Pfarrhofer
الفن الحديث في فيينا
تمثالان لسيدتان يناديان من أعلى مبنى الـ "فاينتسيله 38" بواجهته المزينة بزخارف من الورود. المبنى السكني الرائع الذي يعود لعام 1898 هو من أعمال المعماري ومخطط المدينة "أوتو فاغنير". ولعب فاغنر مصحوبا بـ "غوستاف كليمت" و"كولومان موسير" و"أوتمار شيمكوفيتز" و"أيغون شيلا" دورا حاسما في تشكيل ملامح الفن الحديث.
صورة من: picture alliance/picturedesk.com/W. Gredler-Oxenbauer
المنزل الأكثر جذبا للسياح
منزل الفنان النمساوي "فريدينسرايش هونديرفاسا" أصبح فور الانتهاء من بنائه عام 1985 قبلة للسائحين في فيينا. ويقع المبنى بالحي الثالث في المدينة.
صورة من: picture alliance/IMAGNO/G. Trumler
القهوة النمساوية
ثقافة المقاهي في فيينا مسجلة على قائمة منظمة اليونسكو للتراث منذ عام 2011، فالمزج التقليدي بين القهوة والموكا واللبن بدأ هناك في عام 1830. وبإضافة الكريمة أصبحت لدينا ما يعرف اليوم بالكابتشينو. ولازال بإمكانك العثور على 150 مقهى تقليدي في فيينا، مثل مقهى لاندتمان الذي يعود لعام 1873.
صورة من: picture alliance/picturedesk.com/H. Lehmann
تمثال ذهبي لملك الفالتس
بسبب مؤلفاته الـ 500، تم إقامة تمثال ذهبي لملك الفالتس، "يوهان ستراوس" بمنتزه المدينة. وتحول بعض ما قدمه ستراوس من أعمال موسيقية إلى كلاسيكيات مثل الدانوب الأزرق وفالتس الإمبراطور والمعروفة أيضا بأوبرا "الفليدرماوس". وأصبح التقليد المتبع اليوم لافتتاح الرقص بحفلات أوبرا فيينا هو عزف واحد من ألحان ستراوس وهو "اليس فالتسيه".
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Gerig
ميدان "ألبرتينا"
يضم ميدان "ألبرتينا" العديد من المعالم فعلى يسار مدخل متحف "ألبرتينا" للفن، يبدأ "جناح سورافيا"، ويتوسطه تمثال الامبراطور، أما المبنى المضاء على اليمين فهو دار اوبرا فيينا. كما يضم هذا الموقع كذلك مقهى "موزارت" والفندق الشهير "ساشيه".
صورة من: picture-alliance/DUMONT Bildarchiv
شرائح اللحم على الطريقة النمساوية
يقدم المطعم التقليدي "فيغلمولر" شرائح لحم العجل فقط والمعروف هناك باسم "شنيتزل"، والذي يتم تحضيره عن طريق ضغطه وإضافة الملح ثم غمره بالدقيق والبيض المضروب، كما يمكن إضافة الكريمة كذلك. وبعد غمر اللحم بفتات الخبز، يتم تحميره في زيت مغلي تبلغ سخونته 170 درجة مئوية. وفي النهاية يتم إضافة الزبد ليتخذ اللحم لون أصفر ذهبي.