خريطة جديدة لقاع المحيطات تكشف تفاصيل أغوار مذهلة
٣ أكتوبر ٢٠١٤ استخدم العلماء البيانات التي جمعتها الأقمار الصناعية لوضع خريطة جديدة لتضاريس قاع المحيطات كشفت عن آلاف من الجبال التي لم ترصد من قبل في عدد من أعمق البقاع وأبعدها في محيطات الأرض. وقال الباحثون إنهم استخدموا قياسات الجاذبية الأرضية في قاع المحيطات التي جمعها رادار القمر الصناعي كريوسات-2 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية وأيضا القمر الصناعي جيسون-1 التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) لوضع السمات الجيولوجية لقاع المحيطات بشكل تفصيلي غير مسبوق.
وقال الخبير الجيولوجي ديفد ساندويل في معهد علم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في ساندييجو الذي قاد البحث "شدة الجاذبية تعكس الرسم الدقيق للمسطحات والتكتونيات التي تغير شكل قشرة الأرض في قاع المحيطات". وقال ديتمار مولر الخبير الجيولوجي المشارك في الدراسة وهو من جامعة سيدني إن المياه تغطي نحو 71 في المائة من سطح الأرض وأن نحو 90 في المائة من قاع المحيطات لم تضع له خرائط سفن الاستكشافات التي تستخدم أشعة صوتية لقياس عمق المحيطات.
وقال مولر "نحن نعرف مسطحات كوكب المريخ أفضل من معرفتنا بقاع المحيطات. اختفاء طائرة الركاب الماليزية في الرحلة إم.اتش 370 في وقت سابق من العام زاد من إدراك العالم بقلة المعلومات عن قاع المحيطات". وكشفت الخريطة الجديدة عن وجود ما يسمى بأعراف منتصف المحيط أو حيود منتصف المحيط وهي سلسلة جبال مرتفعة في قاع المحيط أسفل خليج المكسيك ومجموعة أخرى في قاع المحيط الجنوبي إلى الغرب من انجولا بامتداد 800 كيلومتر تشكلت بعد انفصال قارة أمريكا الجنوبية عن أفريقيا.
ويقول باحثون إن تلك التلال تشكلت حين تحركت الصفائح التكتونية للأرض مبتعدة عن بعضها البعض وسدت هذا الفراغ مادة مصهورة تعرف باسم ماجما. وقال مولر "معرفتنا أين ومتى تشكلت تلك التلال ضروري لمعرفة الماضي الجيولوجي لكوكب الأرض."
هـ.إ./ ط.أ (رويترز)