1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خسائر "ضخمة" بمطار صنعاء وقتلى في غارة إسرائيلية على غزة

حسن زنيند
٧ مايو ٢٠٢٥

قدر الحوثيون الخسائر التي لحقت بمطار صنعاء بنصف مليار دولار بعد القصف العنيف الذي تعرض له من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، يأتي ذلك تزامنا مع تأكيد إسرائيل بقاء 24 من الرهائن على قيد الحياة بعد تصريح لترامب أثار قلق ذويهم.

أرشيف: صورة لقصف أمريكي على العاصمة اليمنية صنعاء
أرشيف: صورة لقصف أمريكي على العاصمة اليمنية صنعاء (26 أبريل 2025)صورة من: Khaled Abdullah/REUTERS

بلغ حجم الخسائر الأولية التي لحقت بمطار صنعاء الدولي حوالى 500 مليون دولار جراء القصف الإسرائيلي العنيف الثلاثاء على العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون، بحسب ما أعلن مدير المطار خالد الشايف لقناة "المسيرة" التابعة للمتمردين الحوثييناليوم (الأربعاء السابع من مايو/ أيار 2025). وقال الشايف إن "العدو دمر الصالات في مطار صنعاء بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، ومبنى التموين سُوِّيَ بالكامل" بالأرض. وقبل ساعات، أعلن الشايف عبر حسابه في منصة "إكس" تعليق كل الرحلات من المطار وإليه.

من جانبه، قال الناطق باسم وزارة الصحة في صنعاء أنيس الأصبحي إن تضرر المطار ستكون له تداعيات ستؤثر "بشكل كبير" على المساعدات الإغاثية. وأوضح الأصبحي أن "المعاناة الإنسانية ستزداد بالنسبة للمرضى الذين هم بحاجة للسفر إلى الخارج للتداوي، إضافة إلى منع دخول كثير من الأدوية والمستلزمات الطب".

ودمرت الغارات الإسرائيلية المطار بالكامل، ما أسفر أيضا عن مقتل ثلاثة أشخاص بحسب الحوثيين، هي الثانية على اليمن خلال 24 ساعة، ردا على هجوم صاروخي للحوثيين على مطار بن غوريون. وأكّد الشايف لقناة "المسيرة" أن "ست طائرات استهدفها ودمرها العدو بشكل كامل ... شركة الخطوط الجوية اليمنية خسرت ثلاث طائرات ولم يتبق لديها سوى طائرة واحدة كانت في عمّان".

ومنذ العام 2022، تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات محدودة من مطار صنعاء وجهتها الرئيسية عمّان. وبين 2016 و2022، توقف المطار عن العمل سوى للرحلات التي تنظّمها الأمم المتحدة، في ظل النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

وتصاعد التوتر منذ اندلاع الحرب في غزة بين الحوثيين وإسرائيل، لكنه اشتد بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون بالقرب من مطار بن غوريون في إسرائيل يوم الأحد، مما دفع إسرائيل لشن غارات جوية على ميناء الحديدة اليمني في اليوم التالي.

مقتل 15 فلسطينيا في غزة ووكالات إغاثة تنتقد إسرائيل

في سياق متصل، أعلن الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل مقتل 15 فلسطينيا إثر غارة إسرائيلية استهدفت صباح اليوم الأربعاء مدرسة تؤوي مئات النازحين في حي التفاح، شمال شرق مدينة غزة. وقال بصل إنه "تم انتشال 15 شهيدا و19 مصابين على الأقل بينهم أطفال على إثر غارة جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي استهدفت مدرسة الكرامة التي تؤوي أكثر من ألف من النازحين في شارع النخيل في حي التفاح ... هناك عدد من المفقودين لا يزالون تحت ألأنقاض في المدرسة التي أصيبت بدمار كبير وحريق هائل".

من جهتها انتقدت وكالات إغاثة خطط إسرائيل لتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بالاستعانة بشركات خاصة لإيصال الغذاء إلى الأسر بعد أكثر من شهرين منع فيهما الجيش الإسرائيلي تماما دخول الإمدادات إلى القطاع. ولم تقدم إسرائيل الكثير من التفاصيل بشأن خططها التي أعلنت عنها يوم الاثنين في إطار عملية موسعة قالت إنها قد تشمل السيطرة على قطاع غزة بأكمله.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الحصار سيستمر في الوقت الحالي لحين إكمال إخلاء مناطق في شمال ووسط القطاع من السكان ونقلهم جنوبا حيث منطقة ستخصص لهذا الغرض قرب مدينة رفح في جنوب القطاع.

وأخلت إسرائيل بالفعل ما يقرب من ثلث مساحة القطاع لإنشاء "مناطق أمنية". وتسببت خطة المساعدات وخطط نقل معظم السكان جنوبا في زيادة المخاوف من أن النية هي الاحتلال الكامل لقطاع غزة.

وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

إسرائيل: 24 من الرهائن لا يزالون على قيد الحياة

في سياق متصل، قال مسؤول إسرائيلي اليوم الأربعاء إن عدد الرهائن الذين لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة هو 24 بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن العدد هو 21 مما أثار قلق ذويهم. وقال جال هيرش منسق إسرائيل لشؤون الأسرى والمفقودين في منشور على موقع إكس إن حركة حماس تحتجز 59 رهينة حاليا 24 منهم على قيد الحياة و35 لقوا حتفهم وهي أعداد لم تتغير منذ الفترة التي سبقت تصريح ترامب. وتابع قائلا "تتلقى كل أسر المخطوفين باستمرار أحدث معلومات لدينا عن أحبائهم".

وقال ترامب في البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن 24 رهينة كانوا أحياء قبل أسبوع لكن العدد الآن أصبح 21. وأضاف دون نقل عن أي مصدر أو تقديم المزيد من التفاصيل "أقول 21 لأن بحلول اليوم أصبحوا 21. توفي ثلاثة".

ودفع تصريح ترامب مجموعة تمثل أسر الرهائن إلى الطلب من الحكومة الإسرائيلية إبلاغهم بأي معلومات جديدة على الفور. وقال متحدث باسم تلك المجموعة إنها تدعو مجددا "رئيس الوزراء إلى وقف الحرب لحين عودة آخر المخطوفين. هذه هي المهمة القومية الأكثر إلحاحا وأهمية".

مراجعة: خالد سلامة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW