طلبت الحكومة الألمانية من جميع الألمان مغادرة أوكرانيا "بشكل عاجل" في ضوء التصعيد المتزايد للأزمة الأوكرانية. وكتبت وزارة الخارجية الألمانية اليوم السبت (19 فبراير/شباط 2022) في تعليماتها الأمنية على شبكة الإنترنت تقول: "إن الصراع العسكري ممكن في أي وقت". وحتى الآن طلبت الوزارة فقط من الألمان الذين ليس لهم "وجود ضروري للغاية" في أوكرانيا مغادرة أراضيها "في وقت قصير".

وفي الوقت الذي قام فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن بتشديد تحذيراته من هجوم وشيك لروسياعلى أوكرانيا يصل حتى إلى العاصمة كييف، ظلت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تؤكد أن قرار الهجوم الروسي على أوكرانيا لم يحسم بعد.

رغم ذلك تم تشديد إجراءات الحماية أكثر، حيث نشرت وزارة الخارجية الألمانية على موقعها على الإنترنت "المواطنون الألمان مطالبون على وجه السرعة بمغادرة البلاد الآن.." موجهة نداء سريعا بالمغادرة في الوقت المناسب وإلا ستكون ظروف المساعدة المقدمة للمواطنين الألمان في حال الهجوم على أوكرانيا جد محدودة"، كما جاء على موقع الخارجية الألمانية.

لوفتهانزا تعلق رحلاتها بداية من الاثنين

وبدورها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" اليوم السبت أنها ستوقف رحلاتها المنتظمة إلى مدينتي كييف وأوديسا في أوكرانيا اعتباراً من الإثنين.
وقالت لوفتهانهزا في بيان إنه "نظرا للوضع الراهن في أوكرانيا، ستعلّق خطوط مجموعة لوفتهانزا رحلاتها المجدولة إلى كييف وأوديسا حتى نهاية فبراير/ شباط في الوقت الحالي".
وستشغّل الشركة الألمانية عدداً محدوداً من الرحلات يومي السبت والأحد قبل تعليق الخدمة، فيما تستمر رحلاتها إلى مدينة لفيف في الغرب.
بالمقابل أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" السبت أنّها ستبقي في الوقت الراهن على رحلاتها المنتظمة إلى أوكرانيا.
 يذكر أن فرنسا هي الأخرى طالبت رعاياها بالمغادرة الفورية لأوكرانيا وطلبت من المتواجدين منهم في المناطق الأكثر عرضة للخطر في شرق البلاد الابتعاد من هناك "من دون تأخير".

وجاء في توصيات الخارجية الفرنسية المحدّثة السبت "نوصي كل الرعايا الفرنسيين الذين لا ضرورة قصوى تتطلب بقاءهم في أوكرانيا مغادرة البلاد". وأوضحت الخارجية أن أولئك المتواجدين في "أقاليم خاركيف ولوغانسك ودونيتسك" وفي منطقة دنيبرو مدعوون "إلى مغادرة هذه المناطق من دون تأخير".

وثتير التحذيرات الأمريكية وإجلاء المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة متمرّدين مدعومين من روسيا في أوكرانيا مخاوف من اندلاع نزاع كبير في أوروبا ليبلغ التوتر الذي بدأ قبل أسابيع ذروته.

هـ.د/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)