خصلة فيرمينيو تجعله الخيار الأمثل لخلافة لويس سواريز
١٩ فبراير ٢٠١٩
يرى المهاجم الإنجليزي السابق بول مارينر أن خصلة في شخصية الدولي البرازيلي البرازيلي روبرتو فيرمينيو تجعل منه الخيار الأمثل لخلافة الأوروغوياني لويس سواريز في خط هجوم برشلونة، فما هي؟
إعلان
كثيرة هي الصفقات التي ربطت بين ليفربول الإنجليزي وبرشلونة الإسباني، فلم تبدأ بجيرارد بيكيه ولا تنتهي بالبرازيلي فيليب كوتينيو، مروراً بالأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والأوروغوياني لويس سواريز.
ويبدو أن هذه العلاقة هي ما دفع المهاجم الإنجليزي السابق بول مارينر للتصريح بأن مهاجم ليفربول، البرازيلي روبرتو فيرمينيو، يمكن أن يكون البديل الأمثل لخلافة لويس سواريز في تعزيز ترسانة برشلونة الهجومية.
يأتي ذلك في وقت يكد البلوغرانا في إيجاد البديل المناسب للدولي الأوروغوياني بعد أن أتم الشهر الماضي عامه الثاني والثلاثين، حتى أن سواريز نفسه قال مؤخراً بصراحة إن الواقع سيحتم على إدارة النادي الكاتالوني البحث عن مهاجم جديد، حين تحدث عن بداية النهاية مع برشلونة قائلاً: "من المؤكد أن برشلونة يحتاج لاعباً لحمل القميص رقم 9. أبلغ من العمر حالياً 31 عاماً. على النادي أن يفكر في المستقبل. عليه أن يوقع مع لاعبين جدد".
ويرى مارينر الذي يعمل محللاً رياضياً وخبيراً في شؤون البلوغرانا في قناة "ESPN" الرياضية الأمريكية الإيثار الذي يتسم به فيرمينيو، يمكن أن يجعل من الدولي البرازيلي الخيار الأمثل لبرشلونة.
ورغم عدم تداول اسم فيرمينيو في قائمة بدلاء سواريز المحتملين، إلا أن المهاجم الإنجليزي السابق يعتقد أن مثل هذه الصفقة قد تكون ممكنة بشكل أو بآخر، خصوصاً وأن القدرات التي يقدمها النجم البرازيلي المبهرة لا يتمتع بها الكثير من اللاعبين اليوم.
ويقول مارينر: "موهبة فيرمينيو ورفضه الاستئثار بأضواء النجومية وصناعته للأهداف عوضاً عن تسجيلها وإيمانه باللعب الجماعي، تجعل منه هدفاً لأغلب أندية أوروبا الكبيرة". ويضيف اللاعب الإنجليزي السابق: "أعرف أن هذا الكلام سيغضب جميع مشجعي ليفربول. لكن أنظروا إلى ما يفعل. اعتقد أنه الخيار الأمثل لبرشلونة".
وكانت آخر صفقة بين برشلونة وليفربول انتقال البرازيلي فيليب كوتينيو، لكنه يعاني لفرض نفسه مع النادي الكاتالوني على الرغم من أنه يحمل صفة أغلى لاعب في تاريخ برشلونة بعد صفقة وصلت إلى 160 مليون يورو، إضافة إلى مكافآت.
يُذكر أن تقارير إعلامية ربطت بين متصدر الدوري الإسباني وبين بعض اللاعبين لخلافة سورايز، ومنهم الصربي لوكا يوفيتش وهداف إنتر ميلان الإيطالي، الدولي الأرجنتيني ماورو إيكاردي، الذي جرده النادي من شارة القائد ومنحها للحارس الدولي السلوفيني سمير هاندانوفيتش لتماطله في تجديد عقده مع النادي. لكن المهاجم الصربي الشاب يبدو أقرب للانضمام إلى القلعة الكاتالونية.
وبغض النظر عن واقعية هذه الصفقة وقدرة برشلونة على إقناع ليفربول بالتخلي عن فيرمينيو ومقابل ذلك وسط المشاكل المالية التي يعاني منها برشلونة، إلا أن الجمع بين فيرمينيو وكوتينيو قد يعيد الأخير إلى مستواه المعهود، كما كان الحال في صفوف ليفربول.
محمد صلاح.. هل تلقى رحلة الصعود الفريدة نهاية حزينة؟
إصابة نجم ليفربول المصري محمد صلاح في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام الريال وخروجه من هذه المباراة تلقي بظلال كبيرة على اللاعب المصري الفذ. فهناك أخبار حول أن الإصابة قد تبعده عن مشاركة منتخب بلاده مصر في مونديال روسيا.
صورة من: picture-alliance/Newscom/D. Klein
خروج بالدموع
خرج النجم المصري محمد صلاح مصاباً في كتفه بعد نصف ساعة من انطلاق مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بين فريقه ليفربول الإنكليزي وريال مدريد الإسباني حامل اللقب السبت (26أيار/ مايو 2018) في كييف. وسقط صلاح على أرض الملعب بعد احتكاك مع قائد الريال سيرجيو راموس. وبرغم دخول الجهاز الطبي لإسعافه، إلا أنه خرج باكياً بعد ثوان قليلة.
صورة من: Imago/VI Images
محمد صلاح مع ليفربول ضد روما
سجل محمد صلاح، الذي انضم إلى ليفربول قادما من روما، أربعة وأربعين هدفا في مسابقات هذا الموسم ليقود ناديه بلا هوادة إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا. السبت (26 أيار/ مايو 2018) محمد صلاح وفريقه ليفربول سيواجه نادي ريال مدريد ونجمه رونالدو في نهائي دوري الأبطال.
صورة من: picture-alliance/Newscom/D. Klein
محمد صلاح من نصر إلى نصر
من نصر الى نصر يتقدم اللاعب الدولي المصري محمد صلاح خطوة أخرى بانتخابه أفضل لاعب في انكلترا هذا الموسم. وقد وُصف بأن "كلّ كرة يلمسها تبدو أنها تسكن الشباك"، وبالفعل فقد سجل صلاح 44 هدفا في كل مسابقات هذا الموسم.
صورة من: picture-alliance/dpa/PA Wire/B. Coombs
من لا يحب صلاح؟
تعشقه الجماهير في ملعب آنفيلد، ويسمونه "مو صالا" وألفوا له أناشيد يتغنون فيها بسرعته ومهارته وحتى الأطفال في ليفربول يرسمونه في كراساتهم. وهناك من يرسم لحية على وجهه ويرتدي باروكة تشبه شعر صلاح. ويقول عنه الألماني ماركوس شتاينهوفر، زميله السابق في بازل السويسري: "لا يملك المرء إلا أن يحب صلاح". ويضيف حسبما نقلت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية" "مو بشوش بطبعه وراسخ ومتواضع".
صورة من: picture-alliance/AP/R. Vieira
سويسرا جعلت الحلم ممكنا
لو ظل صلاح في مصر لبقي كعشرات المواهب المصرية الأخرى التي لم تتخط شهرتها إفريقيا والعالم العربي. لكن القدر كتب له طريقا آخر. فبعد تألقه مع منتخب مصر الأوليمبي في أولمبياد لندن تعاقد معه بازل في موسم 2013/2012، ففاز معه بالدوري وبلقب أفضل لاعب في سويسرا، ليرحل إلى تشيلسي الإنجليزي في شتاء 2014. لكنه لم يجد الفرصة لدى مورينيو فذهب في شتاء 2015 على سبيل الإعارة لفيورنتينا الإيطالي.
صورة من: picture-alliance/dpa
إيطاليا طريق العودة لإنجلترا
حلم البرمييرليغ بقي مع صلاح، الذي تألق في فيورنتينا، ليصبح معشوق الجماهير، غير أنه فضل بعدها التعاقد مع روما في صيف 2015. وبقى به موسمين وظهر بقوة كهداف وصانع أهداف. حيث سجل في الدوري 29 هدفا خلال 65 مباراة خاضها بقميص "ذئاب" العاصمة الإيطالية. ثم تعاقد معه ليفربول في يونيو/ حزيران 2017 مقابل 42 مليون يورو، بناء على رغبة المدرب الألماني يورغن كلوب، الذي كان يريد إعطاء خط هجومه المزيد من السرعة.
صورة من: Reuters/M. Rossi
لا يحتاجه ليفربول؟
كانت صفقة صلاح حينها ثاني أغلى صفقة في تاريخ ليفربول وبسببها لام البعض المدرب كلوب، مثلما فعل الناقد الرياضي ماكسيمليان شميكل، الذي كتب بموقع "غول" بالألمانية إن صلاح لاعب رائع غير أن التعاقد معه "لا فائدة منه نظرا لوجود كوتينيو ومانيه وفيرمينو، ثم إن مشكلة ليفربول في الدفاع وليس الهجوم". ولا نعلم إن كان صلاح قد قرأ كلام شميكل أو غيره من منتقدي الصفقة إلا أن رده على المشككين جاء سريعا وبقوة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
البداية من ميونيخ
كانت بطولة "كأس أودي" الودية في ميونيخ الظهور الرسمي الأول لصلاح بقميص ليفربول، لكن باللون الأبيض. حيث نجح الوافد الجديد في تشكيل خطورة على مرمى بايرن ميونيخ في عقر داره وسجل الهدف الثاني في اللقاء، الذي انتهى بفوز ليفربول على الفريق البافاري 3- صفر في أول أغسطس/ آب 2017. ولتشهد عاصمة بافاريا ميلاد النجم المصري مع ليفربول.
صورة من: picture-alliance/NurPhoto/P. Manzo
يورغن كلوب يمنحه الحرية
في روما كان المدرب سباليتي يمدح صلاح يوما وينتقده يوماً آخر، لكن يورغن كلوب، وهو من أقرب المدربين لقلوب اللاعبين في الأندية التي دربها، فَهم صلاح جيدا ومنحه الحرية في التحرك في الجناح الأيمن، ليظهر النجم الشاب وكأنه تخلص من قيود كانت تكبل ساقيه وتمنعه من إظهار مهاراته الفطرية في الجري والمراوغة. لقد فك كلوب أغلاله. ويقول المدرب الألماني: "صلاح مهم لنا حتى لو لم يسجل لأننا نبني خططنا عليه".
صورة من: Reuters/L. Smith
ملك مصري يركض عبر الجناح
يقول الألماني ماركوس شتاينهوفر زميله السابق في بازل "في موقف رجل لرجل يكون صلاح سريعا بشكل لا يصدق.. وارتكاب أخطاء ضده هو غالبا الإمكانية الوحيدة (لإيقافه) لكن لا يمكن أن يفعل معه لاعب ذلك الأمر 100 مرة في مباراة واحدة". ويغني له جماهير ليفربول "مو صلاح .. ملك مصري.. يركض عبر الجناح.." وقال عنه محمد أبوتريكه إن صلاح حرم مصر من ميدالية أوليمبية في سباقات الجري، بسبب اختياره أن يصبح لاعب كرة قدم.
صورة من: Imago/Action Plus/N. Krsitc
التعاون بدلا من التنافس
في أول مباراة له مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، في 12 أغسطس/ آب 2017، نجح صلاح في تسجيل هدف وصناعة آخر في مباراة انتهت بالتعادل مع واتفورد 3-3. وبقي على هذا الأمر يسجل ويصنع في كل مباراة تقريبا بالتعاون مع تشمبرلين وفيرمينو ومانيه وكوتينيو، قبل أن يرحل الأخير إلى برشلونة. ووصلت أهدافه في البرميير ليغ 32 هدفاً، كما صنع أكثر من 10 أهداف لزملائه، الذين يشكل معهم ثنائيات رائعة.
صورة من: Reuters/A. Yates
الصراع مع هاري كين
ظل صلاح حتى بداية مارس/ آذار 2018 يتبادل مع هاري كين، نجم توتنهام ومنتخب إنجلترا، اعتلاء صدارة هدافي البرمييرليغ قبل أن يحسم صلاح المسألة في الجولات التالية، حيث نجح في تسجيل 32 هدفا ليصبح الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي.
صورة من: picture-alliance/Actionplus
ملك إفريقيا ورئيساً لمصر!
كان موسم 2017/ 2018 عام السعد على صلاح ومنتخب مصر. فقد قاده صلاح في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، للصعود لكأس العالم لأول مرة منذ 1990. كما توج بجائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2017، متفوقا على مانيه وأوباميانغ. وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إنه عند فرز بطاقات الاقتراع في انتخابات الرئاسة المصرية في مارس/ آذار 2018، تم العثور على أكثر من مليون بطاقة كتب الناخبون عليها اسم محمد صلاح كخيار لهم. صلاح شرارة.