قام اللاعب الألماني سامي خضيرة بلفتة إنسانية قبل مباراة ألمانيا والنرويج، كما دعا جماهير شتوتغارت إلى الوقوف بجانب المهاجم تيمو فيرنر، الذي تعرض لسباب قبل أيام. وأكد خضيرة استغرابه من السؤال حول قدراته في سن الثلاثين.
إعلان
قام اللاعب الألماني من أصول تونسية سامي خضيرة (30 عاما) بلفتة إنسانية رائعة قبل مباراة ألمانيا مع النرويج مساء الإثنين (4 سبتمبر/ أيلول) بملعب مرسيدس بنز في شتوتغارت، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018. حيث اشترى خضيرة 1200 تذكرة للمباراة من الاتحاد الألماني لكرة القدم ووزعها على الأطفال غير القادرين أو المرضى بالسرطان، في شتوتغارت ونواحيها، ليحضروا المباراة؛ ليؤكد أنه لم ينس من أين جاء وإحساسه بظروف الأطفال.
وينتظر أن يشارك خضيرة في المباراة، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها سامي على ملعب شتوتغارت منذ سبع سنوات. وبعد المباراة سيقوم بالتقاط صور تذكارية مع هؤلاء الأطفال وتوقيع "أوتوغرامات" لهم وقال "أتمنى أن أتمكن من منحهم سعادة (ولو) بسيطة."
كما دعا سامي خضيرة الجماهير في شتوتغارت إلى الوقوف بجانب المهاجم تيمو فيرنر، الذي تعرض لسباب من قبل جماهير ألمانية في مباراة تشيكيا يوم الجمعة الماضي، التي فازت بها ألمانيا في براغ 2-1. وقال خضيرة إن سب لاعب بسبب انتمائه لناد معين أمر مرفوض. وكان فيرنر يطلق عليه "الطفل المعجزة" عندما كان ناشئا في فريق شتوتغارت لكن عند هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، انتقل فيرنر إلى ريد بول لايبزيغ.
وينتمي خضيرة إلى جيل فاز مع ألمانيا بكأس أمم أوروبا تحت 21 عاما في عام 2009، ثم حصد مع المانشافت مونديال البرازيل 2014، وقال في حديث نشرته مجلة "كيكر" في عدد اليوم الإثنين، إنه لا يتفهم السؤال حول احتفاظه بأقصى قدراته عند بلوغه سن الثلاثين، وأضاف: "هذا السؤال يثير العجب لدي بعض الشيء، لأنني لا أعرف ما هو الشيء السلبي في سن الثلاثين." وأكد خضيرة لاعب خط وسط ألمانيا ويوفنتوس الإيطالي "بالنسبة لي فإن الثلاثين هي سن الكمال بالنسبة للاعب كرة القدم."
وقال خضيرة إن المنافسة الحالية داخل صفوف المنتخب لا تجعله يخشى على مكانته في تشكيلة منتخب ألمانيا "ليس من البديهي أيضا أن ألعب دائما مع فرقي، لكني أعرف عندما يتجاوب جسدي معي، وهو يفعل ذلك غالبا، ألعب دائما وأبرر ثقة المدرب المعني ." وتابع سامي خضيرة، الذي غاب بسبب الإصابة عن مباراة التشيك الأخيرة "ليس لدي مخاوف أو قلق بأن يكون الأمر مختلفا في مونديال 2018، عما يجب أن يكون عليه."
يذكر أن سامي خضيرة فاز مع شتوتغارت وريال مدريد ويوفنتوس بعشرة ألقاب من بينها دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد عام 2014.
صلاح شرارة
في صور: تميز كروي وسخاء كبير - مشاهير وأعمالهم الخيرية
هم لاعبون سطع نجمهم في عالم كرة القدم وصنعوا تاريخا: ليس فقط بنجاحاتهم الكروية بل أيضا بأعمالهم الخيرية. جولة بالصور لبعض مشاهير الملاعب وأنشطتهم في مجال الأعمال الخيرية.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gilliar
على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Horcajuelo
بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Unicef/Mahdy Mehraeen
يبدو أن هذه الفترة من الفترات الحالكة التي يمر بها معشوق الجماهير ليونيل ميسي. فبعد فشله في الفوز بلقب قاري مع منتخب بلاده هذا العام وفشله من قبل في الفوز بمونديال 2014، صدرت بحقه وحق والده أحكام قضائية بتهمة التهرب الضريبي. لكن هذا لا يغطي عن حقيقة مفادها أن نجم برشلونة قد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تدعم مشاريع خيرية لصالح الأطفال خاصة، حيث دعم مستشفى في مسقط رأسه روزاريو بـ600 ألف يورو.
صورة من: Reuters/T. Melville Livepic
الكثير من السويديين لا يزالون يتذكرون لاعبهم زلاتان ابراهيموفيتش، ذا الأصول البوسنية والكرواتية، عندما تبرع عام 2014 بجميع تكاليف سفر وإقامة عدد من ذوي الاحتاجات الخاصة لمتابعة مباريات مونديال البرازيل والتي بلغت 39 ألف يورو. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعد بسيطا مقارنة بمداخيل النجم السويدي، إلا أن لفتة تصنع قدوة بين زملائه والكثير من المشاهير حتى لا ينسوا بأن هناك من لا يستطيع أن يعيش مثلهم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
صنف قائد المنتخب البرازيلي ونجم برشلونة الإسباني، كواحد من عشرة أكثر الرياضيين مساهمة في الأعمال الخيرية في العالم. سنة 2014 افتتح مؤسسة خيرية وساهم فيها بمبلغ 9,2 ملايين دولار أميركي، لمساعدة الفقراء في مسقط رأسه بمدينة برايا غراندي. كما يتبرع نيمار لفائدة هيئات اجتماعية وصحية منها التي تعنى بمكافحة فيروس ايبولا.