1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"خطاب الكراهية موجود في أوروبا لكنه ليس بفجاجة ترامب"

عادل شروعات٩ ديسمبر ٢٠١٥

أثار اقتراح الجمهوري دونالد ترامب منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة سيلاً من ردود الأفعال المستنكرة في أوروبا، لكن ما مدى إمكانية انتشار هذا الخطاب التحريضي في أوروبا في ظل صعود نجم الأحزاب اليمينية المتطرفة؟

ترامب أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016

دعا دونالد ترامب، أبرز المتنافسين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، بداية هذا الأسبوع إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وبرر الملياردير الأميركي ترامب موقفه بأن "الكثير من المسلمين يؤيدون الجهاد العنيف ضد الأميركيين أو يفضلون العيش وفق تعاليم الشريعة الإسلامية وليس الدستور الأميركي"، مشيرا إلى استطلاع لمعهد هامشي يديره فرانك غافني، الذي وصفه مركز "ساذرن بوفرتي لو" المناهض للعنصرية بأنه "مؤسسة تناهض الإسلام".

وأثارت تصريحات ترامب سيلا من ردود الأفعال المستنكرة في الولايات المتحدة الأمريكية وكثير من دول العالم. وفي أولى ردود الأفعال، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست، إن ما تفوه به ترامب لا يمنحه "أهلية شغل منصب الرئيس"، واصفاً تصريحاته بـأنها "منحطة أخلاقياً وسيكون لها عواقب" على الأمن الوطني الأمريكي.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه "يعارض تماما" اقتراح ترامب الذي وصفه بأنه "سيء وغير مجد ومن شأنه أن يزرع الشقاق"، فيما اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تغريدة على موقع تويتر أن "العدو الوحيد هو التطرف الإسلامي، وأن ترامب ينمي الكراهية والخلط بين الأمور". وقد دفعت ردود أفعال بعض الساسة الأوروبيين الرافضين لخطاب ترامب إلى التساؤل إن كانت دعوات مرشح الرئاسة الأميركية قد تجد صدى لها في أوروبا خاصة في ظل تنامي شعبية الأحزاب والحركات اليمينية المتطرفة.

"خطاب الكراهية موجود أيضا في أوروبا"

المتحدث باسم مجلس المهاجرين في ولاية ساكسونيا نبيل يعقوب، يؤكد في حوار مع DW عربية أن "في أوروبا قوى تفكر بنفس طريقة ترامب مثل الأحزاب والحركات اليمينية المتطرفة التي تستخدم خطاب العداء للإسلام كآلة لاستمالة أكبر عدد ممكن من المتعاطفين". وذكر الحقوقي نبيل يعقوب أن حركة "بيغيدا" المناهضة للإسلام في ألمانيا رفعت في مسيراتها شعار "لا لهجرة المسلمين".

إحدى مظاهرات حركة "بيغيدا" المعادية للإسلامصورة من: Picture-alliance/dpa/A. Burgi

كما لفت يعقوب إلى أن "سلوفاكيا وبولندا رفضتا استقبال اللاجئين المسلمين، فيما عبرتا عن استعدادهما لاستقبال بعض اللاجئين على أن يكونوا مسيحيين". لكنه في نفس الوقت، نبه إلى أن خطاب الكراهية المستعمل في أوروبا من قبل أحزاب اليمين المتطرف ليس بنفس "فجاجة" ترامب. وقال يعقوب "إن ترامب يستخدم لغة بدائية فجة تثير استفزاز أي إنسان عاقل".

"تكلفة الخطاب التحريضي بالغة الخطورة"

وذكر الحقوقي نبيل يعقوب أن "تصريحات ترامب ليست معادية فقط للإسلام، وإنما عنصرية وضد مبادئ الدستور الأمريكي والقوانين الدولية"، محذراً من مغبة "اعتبار هذه التصريحات جنونية واعتباطية". وذهبت الصحفية الألمانية إينا روك، في تعليق لها أوردته القناة الألمانية الأولى (ARD)، في نفس الاتجاه. ووصفت روك تصريحات ترامب بأنها "كسر للمحرمات محسوب بدقة"، وقالت في تعليقها إن الملياردير الأمريكي ترامب يسعى إلى "جلب الانتباه إلى شخصه مهما كانت تكلفة ذلك".

لكن تكلفة ذلك "ستكون بالغة الخطورة على أوروبا نفسها في حال ما ذهبت في نفس الاتجاه التحريضي الذي ينتهجه ترامب"، كما يتوقع نبيل يعقوب، الذي أثنى على ردود الأفعال المستنكرة لتصريحات ترامب في أوروبا، مشدداً في نفس الوقت على ضرورة "وقوف القوى الديمقراطية الأوروبية في وجه القوى اليمينية المتطرفة"، ضارباً المثل بما أسماه المقاومة التي تواجهها حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام والأجانب في ألمانيا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW