خطان ألمانيان جديدان لنقل كهرباء رخيصة من طاقة رياح البحر
٢٩ يونيو ٢٠٢٤
تعتزم الحكومة الألمانية تسريع وتيرة توسيع شبكات الكهرباء لتحقيق إمدادات كهرباء "آمنة وبأسعار مناسبة" وللتخلص من "الاختناقات في إمدادات الكهرباء داخل الشبكة الألمانية"، وذلك بخطين كبيرين جديدين لنقل كهرباء الرياح البحرية.
إعلان
أفادت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم السبت (29 حزيران / يونيو 2024) أن الحكومة الاتحادية في برلين تعتزم تسريع وتيرة توسيع شبكات الكهرباء في البلاد بشكل ملحوظ. وردا على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قالت الوزارة إن من المنتظر لهذا الغرض تبكير بناء عدة خطوط نقل.
وكانت صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" أوردت تقريرا عن التغيير المزمع لما يعرف بـ قانون خطة الاحتياجات الاتحادي والذي من المفترض أن يتم اعتماده في البرلمان الاتحادي يوم الجمعة القادم.
من جانبه أوضح لوكاس كولر السياسي المختص بسياسة الطاقة في الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) أن الهدف الرئيسي من هذا التعديل هو إتاحة نقل الكهرباء التي يتم إنتاجها في شمال ألمانيا إلى جنوب وغرب البلاد في المستقبل بشكل أسرع مشيرا إلى أن التعديل يتعلق باثنين من مسارات النقل من المنتظر بناؤهما بشكل أسرع.
وهما خط الربط الشمالي الشرقي الذي سينقل الكهرباء منولاية شليسفيغ-هولشتاين إلى ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، وخط الربط راين-ماين. وأوضح أن خط الربط راين-ماين سيساعد في نقل الكهرباء من ولاية ساكسونيا السفلى إلى جنوب ألمانيا في المستقبل بشكل أفضل.
وأضاف كولر الذي يشغل منصب نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الحر: "لا يمكننا تحقيق إمدادات كهرباء آمنة وبأسعار مناسبة إلا من خلال التوسيع السريع لشبكات الكهرباء". وأضاف أن بناء هذين المسارين الجديدين بأسرع وقت ممكن هو "قرار صحيح تماما".
وأعربحزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن تأييده لهذه الخطة، وقالت إنغريد نستله المتحدثة باسم كتلة الخضر لشؤون الطاقة وحماية المناخ، لـ (د ب أ): "سنستفيد جميعا بشكل كبير من توسيع الشبكة".
وأوضحت نستله أنه من خلال الخطين الكبيرين الجديدين، سيتم نقل الكهرباء الرخيصة المستخرجة من الرياح البحرية، بشكل أساسي إلى جنوب ألمانيا و"إلى المراكز الصناعية". وأضافت: "بهذه الطريقة سنقلل التكاليف الناجمة عن استخدام محطات الطاقة الأحفورية الباهظة الثمن".
وجاء في مسودة التعديل التي أعدها الائتلاف الحاكم، القول: "نظرا لوجود اختلال إقليمي حالي بين إنتاج الطاقة واستخدامها، فإن من الضروري نقل الكهرباء لمسافات طويلة". وتابعت الورقة أنه من خلال تبكيرهذه المشاريع، سيتم التخلص من "الاختناقات في إمدادات الكهرباء داخل الشبكة الألمانية".
ع.م/ (د ب أ)
بالصور: زحف طاقة الرياح
تعتبر الطاقة الريحية من بين مصادر إنتاج الطاقة البديلة في ألمانيا. فرغم غلاء تكلفة إنتاج أجهزة توليد تلك الطاقة إلا أنها تتميز بمردوديتها الفعالة وباقتصاد الطاقة وكذا بالحفاظ على البيئة.
صورة من: dapd
ألمانيا تراهن على طاقة الرياح
يتم توليد حوالي 10 بالمائة من الطاقة الكهربائية عبر طاقة الرياح. ومن المنتظر أن تصل النسبة ما بين 20 و25 بالمائة عام 2020. وترغب الحكومة الألمانية في تشييد مراكز لتوليد طاقة الرياح في البحر بقدرة إنتاجية بحوالي 25 جيجا واط.
صورة من: picture-alliance/dpa
تحديات لوجيستية
الرافعات الخاصة، المناطق المناخية البحرية الجافة، تكاليف التركيب، المسائل اللوجيستة، عمليات الصيانة، وعملية شحن الكهرباء، كلها عوامل تجعل تكاليف إنتاج طاقة الرياح في البحر غالية الثمن. ولهذا السبب، فطاقة الرياح البحرية أكثر تكلفة من طاقة الرياح التي يتم إنتاجها على اليابسة.
صورة من: picture-alliance/dpa
طاقة نظيفة بتكلفة مناسبة
تُعتبر تكلفة طاقة الرياح التي يتم إنتاجها في البر مناسبة التكلفة. ويبلغ ثمن ساعة من الكيلواط بين 5 إلى 9 سِنتاً، وهي تقريبا نفس تكلفة الكهرباء المُنتجة من الفحم. ويبلغ ثمن الكهرباء المنتج من الفحم إلى 14 سِنتاً، لأن هُباب الفحم له تكاليف على صحة الإنسان.
صورة من: picture-alliance/dpa
جهاز واحد لإنتاج الطاقة لـ1900 مسكن
تصل القدرة الإنتاجية لجهاز توليد طاقة الرياح الموجود على الصورة حوالي 3،4 ميجا واط. وينتج حوالي سبع ملايين ساعة كيلواط في العام الواحد وبذلك يلبي حاجات 1900 ألف مسكن في ألمانيا. أما ثمن هذا الجهاز فيبلغ 3،4 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/Frank Rumpenhorst
مشروع مربح رغم قلة الرياح
في السابق كانت عملية تشييد أجهزة توليد الطاقة الريحية ذات مردودية ناجعة فقط في المناطق ذات رياح كثيرة، خصوصا في السواحل. لكنه في ألمانيا بدأ تشييد هذه الأجهزة حتى في المناطق التي لا تهب فيها الرياح كثيرا. فالأبراج العالية والأجنحة الطويلة لأجهزة التوليد تجعل العملية مربحة.
صورة من: picture-alliance/dpa
طاقة رياح من الغابة
ترغب العديد من الدول تشييد أجهزة إنتاج طاقة الرياح في الغابات. ويريد المسئولون في جنوب ألمانيا على الخصوص، توليد طاقة الرياح بواسطة الدوارات العالية.
صورة من: Juwi
أجهزة إنتاج طاقة الرياح كقيمة مضافة محليا
يرفض العديد من الناس فكرة كون المساحات الأرضية المخصصة لأجهزة إنتاج طاقة الرياح تغير صورة الطبيعة. ففي منطقة مورباخ يتوفر السكان على أجهزة انتاج طاقة الرياح ويستفيدون منها. وينظر العديدون إلى هذه القيمة المضافة كنموذج يحتذى به مستقبلا.
صورة من: Juwi
توليد الغاز من طاقة الرياح
يتم توليد الهيدروجينات من الكهرباء الريحية بمساعدة التحليل الكهربائي. ويعتبر الغاز الذي يتم توليده قابلا للتخزين والاستعمال لاحقا. وتتوفر ألمانيا على أول مشروع ريادي في هذا المجال وهو بمثابة حجر أساس في التحول في مجال سياسة الطاقة.
صورة من: Enertrag/Tom Baerwald
إزدياد الطلب على أجهزة توليد طاقة الرياح الصغيرة
حتى أجهزة توليد طاقة الرياح الصغيرة يمكن أن تكون ذات مردودية جيدة، وهي مناسبة للمنازل والمناطق التي لا تتوفر بعد على شبكة كهربائية. ويوجد حوالي 600 ألف من هذا النوع من الأجهزة في العالم، إذ يتم تصنيعها على الخصوص في الصين والولايات المتحدة الامريكية.
صورة من: Southwest Windpower
طاقة الرياح: صناعة تخلق فرص عمل جديدة
يعمل حوالي 100 ألف شخص في مجال صناعة طاقة الرياح، فعملية البناء والتركيب والصيانة في حاجة إلى معارف جيدة في المجال. وفي الـ15 سنة الأخيرة تحولت هذه التقنيات المحدودة التداول إلى صناعة ذات كفاءة عالية. ويتم تصدير ربع الأجهزة إلى الخارج.
صورة من: picture-alliance/dpa
أجهزة فعالة وذات كلفة مناسبة
على الصعيد العالمي، يتم تشييد معامل لصناعة أجهزة توليد طاقة الرياح والمنافسة وضغط الأسعار في تزايد مستمر. ويوما بعد يوم ستصبح هذه الأجهزة أكثر فعالية ومناسبة الثمن للعموم.