نتيجة لموقعها الجغرافي، وجدت دول البلقان نفسها في الخط الأول لمواجهة أزمة اللاجئين وهو أمر يرغب الاتحاد الأوروبي في تقديم المساعدة فيه من خلال قمة تعقد الأحد في بروكسل تناقش خطة أعدتها المفوضية الأوروبية لتجاوز الأزمة.
إعلان
أعد رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر خطة مكونة من 16 نقطة وأرسلها للمشاركين في القمة المقرر عقدها في بروكسل يوم غد الأحد، لبحث أزمة اللاجئين. ويهدف اللقاء لتحسين تبادل المعلومات بين الدول المعنية بقضية اللاجئين. وجاء في مسودة الخطة "لا ينبغي أن تتحدث الدول المعنية بالأمر عن بعضها وإنما مع بعضها..لا يتعين أن يعمل الجيران ضد بعضهم".
وعشية القمة، يلتقي رؤساء وزراء صربيا وبلغاريا ورومانيا اليوم السبت (24 أكتوبر/تشرين الأول 2015) في صوفيا استعدادا للقمة. وبسبب إغلاق حدود بعض الدول فإن تدفق المهاجرين يتقاطع في جنوب شرق الاتحاد و"طريق البلقان" تشهد تطورات بدون توقف في الآونة الأخيرة من المجر إلى كرواتيا وسلوفينيا.
وبدأت صربيا وكرواتيا بتنظيم خطواتها فاتفق وزيرا الداخلية على تحسين نقل المهاجرين وتجنيبهم التعرض لسوء الأحوال الجوية، فوضعت قطارات كرواتية تنطلق من سيد في صربيا حيث يصل المهاجرون من الجنوب في حافلات. وسيتم إعداد مركز للتسجيل والترانزيت للشتاء في الأيام العشرة المقبلة في محطة القطارات لدى الوصول من سلافونسكي برود في كرواتيا يستوعب خمسة آلاف شخص. وتتوقع كرواتيا وصول أربعة قطارات يوميا أي ستة آلاف شخص.
والدول التي ستجتمع الأحد في بروكسل قد تلتزم بالتوافق عن السماح بمرور اللاجئين لدى جيرانها بدون تشاور، بحسب مسودة الخطة المكونة من 16 نقطة التي طرحها يونكر ونقلت وسائل إعلام ألمانية مقتطفات منها.
وتنص الخطة على تبادل المعلومات يوميا بين الدول الموقعة حول وضع اللاجئين إذ لم تعد سياسة السماح بالعبور فقط للاجئين، مقبولة. وتلزم الوثيقة، الدول المعنية بـ "التوقف عن السماح بتنقل اللاجئين نحو حدود بلد آخر في المنطقة بدون موافقة البلد المعني".
مآس وأقدار صعبة على "طريق البلقان"
طريق طويلة وشاقة تمر عبر اليونان ومقدونيا وصربيا وكرواتيا والمجر، يسلكها اللاجئون ولا دولة تتحمل مسؤوليتهم، بل تلقي بهم كل محطة إلى المحطة التي تليها. نتعرف على معالم هذه الطريق في هذه السلسلة المصورة.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
يوزع متطوعون معاطف واقية من المطر على اللاجئين، الذين يبيتون تحت مطر لا يتوقف منذ عدة أيام.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
يتم نقل آلاف اللاجئين يومياً إلى الحدود مع كرواتيا وتركهم في العراء بأحد الحقول.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
بضعة مئات من الأمتار تفصل بين اللاجئين والحدود الكرواتية. وحتى اللحظة، ما تزال السلطات الصربية تنكر أنها تقوم بنقل اللاجئين بشكل متعمد حتى الحدود مع كرواتيا.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
حقل الذرة هذا يقع جزء منه في كرواتيا والجزء الآخر في صربيا. وعند عبورهم الحدود، فإن وضع اللاجئين هناك يصبح غير قانوني.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
رغم عبارة "إلى اللقاء مجدداً"، إلا أن صربيا لا ترغب في رؤية من يغادرها من اللاجئين مرة أخرى.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
قبل ثلاثة أسابيع، فرّ كل من سارة ويوسف وأطفالهم من ويلات الحرب في سوريا. لقد وصلوا إلى هذه المحطة بعد رحلة دامت تسع ساعات عبر صربيا، والآن تنتظرهم كرواتيا بحافلات تنقلهم إلى المحطة القادمة.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
من بين اللاجئين أطفال تفرقوا عن عائلاتهم أثناء قطع الطريق الطويلة والصعبة.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
في دقائق قليلة يتم ملء الحافلات المنتظرة باللاجئين، ولكن هذه المرة على الجانب الكرواتي من الحدود.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
في بقعة صغيرة على الحدود، قام الجيش الكرواتي بإنشاء مخيم للاجئين، حيث يمكنهم الاستراحة قليلاً والحصول على رعاية طبية.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
بعد الاستراحة، وقبل مضي 24 ساعة على دخولهم كرواتيا، تنتظر اللاجئين حافلات جديدة لتنقلهم إلى محطتهم القادمة: الحدود الهنغارية.